تناولت مقالات الصحف المصرية الصادرة صباح السبت، عددًا من القضايا والموضوعات الهامة أبرزها، عماد الدين أديب: الأولوية لمن: الوطن أم الجماعة؟.. د. محمود خليل: وساوس التاريخ وحقائق الجغرافيا.. وجدي زين الدين: طارق شوقى..والتنفيذ الآمن.. بهاء ابوشقة: بوابة العبور.. خالد منتصر: عبير موسى تُسقط تجار الدين.
الوطن
عماد الدين أديب: الأولوية لمن: الوطن أم الجماعة؟
تحدث الكاتب: "أيهما أهم، أيهما له الأولوية، حزبك أم وطنك، الجماعة الدينية أم الوطن؟ التنظيم أم الشعب؟.. فى أى خندق ستقف اليوم وغداً، فى خندق رجب طيب أردوغان لأنه «إسلامى»، وتقف ضد وطنك وشعبك لأنهم ضد «جماعتك وحزبك»؟.. وحينما يستخدم السلاح ضد وطنك، فى أى خندق ستقف؟ هل ستقف مع قتلة شعبك وجيشك؟ هل ستقف مع من يريد أرضك ومواردك وآبار النفط والغاز المملوكة تاريخياً لشعبك؟.. التعريف العلمى للوطن هو: «المكان الذى يرتبط به الشعب ارتباطاً تاريخياً طويلاً، وهو المنطقة التى تُصنع فيها الهوية الوطنية للشعب»، وتعريفه فى اللغة العربية «هو المنزل الذى يقيم الفرد به»، ويقال «وطن بالمكان» أى أقام فيه، ويقال أوطن فلان بكذا أى «اتخذ منها مسكناً ومقاماً»".
وأضاف: "والوطنية هى الشعور الصادق المعبر عن التمسك بالوطن عبر التزامات وسلوكيات ملزمة.. والوطن لا يباع ولا يشترى، ولكن يُفتدى بكل ما هو رخيص وغال".
د. محمود خليل: وساوس التاريخ وحقائق الجغرافيا
تحدث الكاتب: "موقف السودان من موضوع سد النهضة عجيب غريب مريب. ففى اللحظة التى أعلن فيها التليفزيون الإثيوبى البدء فى ملء سد النهضة -وهو خبر نفته الخارجية الإثيوبية فيما بعد- أكدت وزارة الرى السودانية الخبر، مشيرة إلى أن المياه المخزنة خلف سد الروصيرص انخفضت بمقدار 90 مليون متر مكعب على مدار ثلاثة أيام، بالتزامن مع ارتفاع منسوب المياه خلف سد النهضة، كما أثبتت صور الأقمار الصناعية التى بثتها العديد من وكالات الأنباء. ساعات قليلة مرت على هذه التفاعلات حين خرجت السودان -وكأن شيئاً لم يكن- وأعلنت أنها مستمرة فى التفاوض مع إثيوبيا تحت مظلة الاتحاد الأفريقى".
وأضاف: "أداء إثيوبيا مكشوف منذ اللحظة الأولى لشروعهم فى بناء السد. فهى دولة مراوغة متعنتة تؤدى سياسياً بصورة بدائية، لا تعترف بالقانون الدولى الذى ينظم استخدام مياه الأنهار الدولية بين الدول المتشاطئة معه، لا تفهم فى الاتفاقيات التاريخية التى سبق إبرامها وتنظم الحقوق فيما يتعلق بالاستفادة من مياه النيل، كل ما تفهمه أن الماء الذى يجرى فوق أرضها ليشكل جزءاً من النهر العظيم، حكر عليها، وأنها الدولة المانحة المانعة للمياه عن الغير. أداء إثيوبيا نموذج لا تخطئه عين للدول البدائية التى تعتبر أن الإنكار والمراوغة والكذب وقول الكلام وعكسه هى المهارات المطلوبة للدبلوماسى الناجح".
خالد منتصر: عبير موسى تُسقط تجار الدين
تحدث الكاتب: "طالب رئيس البرلمان التونسى راشد الغنوشى، قوات الأمن بالتدخل لفض اعتصام نواب كتلة الحزب الدستورى الحر الذى تقوده عبير موسى داخل مقر البرلمان، بالقوّة، ويعتصم نواب كتلة الحزب الدستورى الحر منذ الجمعة الماضى داخل مقر البرلمان التونسى، احتجاجاً على ممارسات ومحاولات «الغنوشى» وكتلة ائتلاف الكرامة ذراعه اليمنى فى البرلمان، لإفساح المجال أمام الإرهابيين لدخول مقر البرلمان، حيث تتهمه «موسى» بدعم ورعاية الإرهاب وتنفيذ أجندة الإخوان المسلمين فى تونس، وتقول إن استمراره فى قيادة البرلمان خطر على الأمن القومى التونسى. وشدّدت «موسى» على أنّها لن تسمح لرئيس البرلمان راشد الغنوشى بترؤس أىّ جلسة عامّة خلال الأيام القادمة، لكن من هى عبير موسى، السيدة التى تؤرق مضاجع الإخوان المسلمين فى تونس؟".
الوفد
بهاء أبوشقة: بوابة العبور
تحدث الكاتب: "منذ ثورة 30 يونيو وحتى الآن تحققت إنجازات ضخمة على الأرض بشكل لم تشهده مصر من ذى قبل، فحجم المشروعات التى تمت لا يمكن وصفها فقط بالإعجازات وإنما أدق وصف لها أنها إنجازات حقيقية، تم تنفيذها فى زمن قياسى قليل جداً، وكان تحقيقها يحتاج الى عدة عقود من الزمن، وهذا يعنى أن مصر تسير فى الطريق الصحيح نحو تأسيس الدولة الديمقراطية العصرية الحديثة. ولولا هذه المشروعات الضخمة التى تمت فى اتجاهات متعددة، ما كان أحوال البلاد الحالية التى شهد العالم أجمع بأن مصر تحولت إلى مكان مختلف بعد حالة الفوضى والاضطراب التى سادت البلاد".
وجدي زين الدين: طارق شوقى.. والتنفيذ الآمن
تحدث الكاتب: "نستأنف الحديث عن أهمية تطوير التعليم فى مصر والمهمة الوطنية التى يقوم بها الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم، فى إطار المشروع الوطنى المصرى الموضوع بعد ثورة 30 يونيو. وقضية تطوير التعليم ليست رفاهية وإنما هى ضرورة ملحة لأمرين مهمين، الأول: هو إعادة بناء الشخصية المصرية من جديد حتى تعمل بفكر وطنى وتزرع الانتماء والولاء للبلاد، والثاني: هو أن تحقيق بناء الدولة العصرية الحديثة، لن يتحقق إلا إذا تم نسف منظومة التعليم التى استمرت عدة عقود زمنية ولم تعد صالحة أبداً لعصرنا الحالى الذى نحياه الآن، ولابد من مواكبة كل تطور تكنولوجى حديث فى العالم".