وجه الدكتور خالد العنانى، وزير السياحة والآثار، كلمة للشعب الفرنسى عبر الإنترنت، قال فيها: "يسعدنى أن أكون معكم عبر الإنترنت لإرسال رسالة صداقة إلى الشعب الفرنسى، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطنى فى يوم 14 يوليو الحالى، كما أرسل أيضًا رسالة أخرى إلى الزملاء الفرنسيين العاملين فى المواقه الأثرية المصرية، للاحتفال مرة أخرى عبر الإنترنت بيوم علم الآثار فى نسخته الرابعة".
وأكد الدكتور خالد العنانى أن فرنسا تعد أحد الشركاء الرئيسيين لعلم الآثار المصرى، فعلاقة مصر وفرنسا قوية ومتينة جدًا، تقترب من 200 عام تقريبًا، والفرنسيون متواجدون فى مصر للعمل فى 50 موقعا أثريا، من خلال بعثات الحفائر، التى تتمثل معاهد فرنسية مختلفة، وأيضًا من خلال بعثات مشتركة، مع زملائهم المصريين، حيث يعمل الفرنسيون فى كل مكان، على كل الأراضى المصرية، وهم ممثلون على مستوى عالى، مف قبل ثلاث مؤسسات دائمة فى مصر المعهد الفرنسى للآثار المصرية، والمركز الفرنسى المصرى لدراسة معابد الكرنك، ومعهد الدراسات فى الإسكندرية".
وأوضح وزير السياحة والآثار: "نحن سعداء وفخورون للغاية بهذا التعاون، وأن العام السابق 2019، كان العام الثقافى المصرى الفرنسى والذى تميز بحدثين فى غاية الأهمية الأول هو معرض (توت عنخ آمون فى باريس) بحديقة لافيليت الكبرى، والذى جذب ما يقرب من مليون وأربعمائة ألف زائر، ليحطم جميع الأرقام القياسية للمعارض فى فرنسا، وكان الحدث الآخر فى نهاية 2019، هو المعرض الذى أقيم فى المتحف المصرى ميدان التحرير بالقاهرة لاستحضار الاكتشافات الكبيرة للبعثات الفرنسية فى مصر".
وأضاف الدكتور خالد العنانى: "أصبحنا الآن فى وزارة السياحة والآثار أعول كثيرًا على زملائى الفرنسيين للعمل معنا فى شراكة متينة جدًا، فى مجال تطوير المواقع الأثرية المصرية والإعداد للمتاحف الكبرى التى نعدها ونقيمها الآن، حيث تقام مشاريع جديدة لمتاحف الآثار، فى أنحاء عديدة من الأراضى المصرية، ونعول كثيرًا على الخبرة الفرنسية فى أعمالنا المرتبطة بالآثار وإقامة المتاحف، كما نعول أيضًا على الخبرة الفرنسية لإدراج مواقع أثرية جديدة فى قائمة التراث العالمى لليونسكو، كما نعول كثيرًا على الحكومة الفرنسية وزملائنا علماء الآثار وعلماء المصريات فيما يتعلق بمكافحة الاتجار غير المشروع بالتراث المصرى، ويسعدنى جدًا أن أسمع بوضوح صوت فرنسا والمؤسسات علم الآثار والمصريات لدعم مصر كلما ظهرت قطع أثرية فى صالات المزادات الخاصة بالخارج، كما يعدنى أن أول بعثة حفائر أثرية استأنفت عملها بعد وباء فيروس كورونا فى مصر، كانت بعثة فرنسية، حيث تفتح مصر أراضيها لاستقبال جميع البعثات الأجنبية العاملة فى مصر فى ظروف صحية جيدة للغاية، استقبلت مصر فى 2019، ثلاثمائة ألف سائح فرنسى، وننتظركم إذن، فعودوا سريعًا".