أصل الغزاة.. من هم الهكسوس وشعوب البحر المتوسط واللوبيين والتتار

الأحد، 19 يوليو 2020 07:00 م
أصل الغزاة.. من هم الهكسوس وشعوب البحر المتوسط واللوبيين والتتار الهكسوس - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
على مدار تاريخ مصر، حاول الغزاة والمستعمرون احتلال البلاد، وواجه جيش مصر العظيم وشعبه وحكامه وملوكه على مدار الزمن ذلك الاحتلال، وطردوا الجميع شر طرده، وظل ذكره ما هو إلا علامة للنصر وأيقونة من أيقونات الجيش المصرى العظيم.
 
وزعمت دراسة جديدة أن الهكسوس ولدوا فى مصر من جدود مهاجرين واستقروا بها لسنوات طويلة، وقاموا بانتفاضة استولوا خلالها على السلطة، كما أن الشعب المصرى القديم كان يرحب بالمهاجرين، وأن الهكسوس قاموا ببناء مدينة فى الدلتا، وظلوا ينجبوا حتى كثر عددهم، وأثناء فترة ضعف الفراعنة، قرروا يستولوا على السلطة ويعلنوا دولتهم.
 
وفى التقرير التالى نوضح أصول الغزاة الذين مروا على مصر، وما هى أصولهم ومن أين جاءوا حتى يستعمروا البلاد، من واقع من ذكر فى المراجع التاريخية:
 

الهكسوس

كان "الهكسوس" أو غزاة يطمعون في محو الشعب المصري، وكان شعب هؤلاء الغزاة يسمون «هكسوس»، ومعنى الاسم "ملك الرعاة" وذلك لأن كلمة "هك" معناها في اللغة المقدسة "ملك"، أما كلمة "سوس" فمعناها في اللهجة الدارجة «راعي» أو «رعاة»، ومن ثَمَّ كانت الكلمة المركبة «هكسوس»، ويقول البعض: إنهم «عرب».
ووفقا لعالم الأثار المصرية الدكتور سليم حسن، فإن الهكسوس، كانت قبائل تعيش فى الدول الآسيوية، جاءوا من المنطقة الشرقية للبحر الأبيض المتوسط حوالي بداية القرن التاسع عشر ق.م،.والحقيقة الوحيدة أنهم لم يدخلوا البلاد دفعةً واحدةً، بل وفدوا إليها جماعات صغيرة متفرقة، وهذه الجماعات كانت تزداد في عددها إلى أن أصبح لهم سلطان عظيم في البلاد.
 

شعوب البحر

إحدى الغزاة الذين هاجموا مصر، قبل أن يهزمهم ويقضى عليهم الملك رمسيس الثالث فى معركة الدلتا، وبحسب كتاب "تاريخ القدس القديم: منذ عصور ما قبل التاريخ حتى الاحتلال الروماني" للباحث العراقى الدكتور خزعل الماجدى، كان أقوام البحر خليطا من هجرة آرية كبيرة قادمة من شمال أوروبا باتجاه دول البلقان، بالإضافة إلى أقوام بحر وجزر أيجه التى أخرجها الجفاف من جحورها، وانقسمت إلى ثلاث مجموعات، والمجموعة التى دخلت الشام ودمرت ممالكها وتصدى الملك رمسيس الثالث فى البحر وفى البر، ضمت القبائل الفلستية والليرية والزاكارية.
 

العبرانيون

حسبما ذكرت الدكتور سليم حسن فى موسوعته "مصر القديمة" تدل البحوث العلمية والنقوش الأثرية الباقية على أن قوم «العبرانيين» هم رابع قوم استوطنوا بلاد «سوريا»، وهؤلاء الأقوام هم «الآموريون» و«الكنعانيون» و«الآراميون» ثم «العبرانيون»؛ ففي العهد «الآموري» كان مركز الجاذبية للشئون السورية في الشمال، وفي العهد «الكنعاني» انتقلت هذه القوة المركزية إلى الشاطئ، وفي عصر «الآراميين» كانت في الداخل، وفي زمن «العبرانيين» انتقلت القوة إلى الجنوب في «فلسطين».
 

اللوبيين

(أو الليبيين قبل تعيين شعب ليبيا اليوم) كانو الشعوب الأصلية في شمال أفريقيا قبل وصول الفينيقيين بين المحيط الأطلسي وطرابلس، بينما يذهب الباحث محمد مبروك أبو زيد، أن اللوبيين هم عشيرة من سكان جنوب غرب الجزيرة العربية، والظاهر انهم اتحدوا مع شعوب أفريقيا من شعوب النوبة والسودان وأثيوبيا، وكذلك بربر لييبيا وتونس والجزائر، وكونوا مملكاتهم.
 

التتار

ويطلق اسم التتار -وكذلك المغول- على الأقوام الذين نشئوا في شمال الصين في صحراء (جوبي)، وإن كان التتار هم أصل القبائل بهذه المنطقة، وبحسب الدكتور راغب السرجانى فى كتابه "قصة التتار من البداية إلى عين جالوت" ومن التتار جاءت قبائل أخرى مثل قبيلة المغول، وقبائل الترك والسلاجقة، وغيرها. وعندما سيطر المغول -الذين منهم جنكيزخان- على هذه المنطقة أطلق اسم (المغول) على هذه القبائل كلها.
وكان للتتار ديانةٌ عجيبة، هي خليط من أديان مختلفة، فقد جمع جنكيزخان بعض الشرائع من الإسلام، والبعض من المسيحية، والبعض من البوذية، وأضاف من عنده شرائع أخرى، وأخرج لهم في النهاية كتابًا جعله كالدستور للتتار، وسمَّى هذا الكتاب بـ (الياسة) أو (الياسك) أو (الياسق). 









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة