رصدت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية في عددها الصادر اليوم الخميس مخاوف العديد من خبراء الصحة العامة بشأن إمكانية تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) مع اقتراب موعد الاحتفالات بعيد الاستقلال الوطني الذي يوافق الرابع من شهر يوليو من كل عام، وقالت الصحيفة (في تقرير لها نشرته على موقعها الالكتروني في هذا الشأن) إن الخبراء يخشون من تفاقم جائحة كورونا في الولايات المتحدة بعد نهاية عطلة الرابع من يوليو؛ حيث يتجمع ملايين الأشخاص في جميع أنحاء البلاد لقضاء واحدة من أكثر فترات السفر ازدحامًا في العام.
وأضافت:" أن عطلة عيد الاستقلال، والتي تشجع الناس على التوافد إلى الشواطئ والمسابح والحفلات والمطاعم، لاسيما وهي تأتي هذا العام بعد إغلاق دام اسابيع، من شأنها أن تفجر العديد من حالات الإصابة التي تئن منها بالفعل المستشفيات عبر أنحاء الولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة سجلت عدد قياسي من حالات الإصابة اليومية خلال الأيام الماضية، مدفوعة إلى حد كبير بتفشي المرض وانتشاره في الولايات الجنوبية والغربية؛ حيث تعاني العديد منها من تزايد الحالات بشكل فاق بكثير ما شهدته قبل شهرين.
ويبلغ متوسط عدد الحالات الجديدة في الولايات المتحدة 40 ألف حالة في اليوم، وهو يتجاوز الأرقام التي سُجلت في مايو. ويرجع ذلك جزئيًا إلى زيادة عدد المسحات المعملية، فضلا عن زيادة نسبة الاختبارات التي تعود إلى إيجابيتها؛ وهو مؤشر على تفشي متزايد.
وتابعت الصحيفة:" أنه في حين تم تسجيل أكثر من 50% من حالات الإصابة الجديدة بكورونا في في أربع ولايات بعينها، وهي تكساس وكاليفورنيا وأريزونا وفلوريدا، إلا أن عشرات الولايات الأخرى تشهد أيضًا زيادات في كل من الحالات الجديدة ونسبة الاختبارات التي تعود إلى إيجابيتها.
مع ذلك، يأمل الخبراء في أن يتبع الناس الإرشادات الخاصة بتجنب العدوى خلال عطلة نهاية الأسبوع وأن يقيموا فعاليتهم الاحتفالية أو تجمعاتهم في الهواء الطلق، حيث يكون خطر انتقال العدوى أقل من الأماكن المغلقة.
وتقول الدكتورة راشيل ليفين، مسئولة الصحة في ولاية بنسلفانيا، في هذا الشأن:" إذا التزمت الغالبية العظمى من الأشخاص بقضاء عطلة عيد الاستقلال بأمان، وقضاء المزيد من الوقت في الخارج والحرص على ارتداء الأقنعة والابتعاد اجتماعيًا وغسل اليدين باستمرار واستخدام المعقمات، فعندئذ أعتقد أنها ستكون عطلة أكثر أمانًا ولن نشهد الزيادات المتوقعة".