أكرم القصاص - علا الشافعي

صدر حديثا .. ترجمة عربية لـ "ثلاثة نمور حزينة" عن دار المدى

الإثنين، 20 يوليو 2020 04:00 ص
صدر حديثا .. ترجمة عربية لـ "ثلاثة نمور حزينة" عن دار المدى غلاف الرواية
كتب أحمد إبراهيم الشريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صدرت حديثا الترجمة العربية لرواية "ثلاثة نمور حزينة" للكاتب الكوبى جيرمو كابريرا إنفانته، ترجمها عن الإسبانية "بسام ياسين البزاز"، و"ثلاثة نمور حزينة"، صدرت عام 1967، وهى التى كرست الكاتب الكوبى جييرمو كابريرا انفانتى (1917-2005) وجعلته كاتباً روائياً أصيلاً، لكن هذه الرواية لا تنتمى إلى الرواية التقليدية الأوروبية التى تقوم على الحجة والحبكة القصصية، بل إنها تقوم على مجموعة لا متناهية من المونولوجات.
 
ثلاثة نمور حزينة
 
قالت دار المدى عن الرواية :

ثلاثة نمور حزينة: لعبة لغوية ممتعة كان فى ظهور التجريدية والسريالية ما فتح بابا لجدل من نوع جديد: هل الغرض من المعروض هو أن نمتّع ناظرينا به ونفهمه أم أن نعرّى خيالنا ونتعرّى لنغوص فى أعماقه وننطلق باحثين عن الفهم ومن ثمّ عن المتعة؟ وهل سنجد فى غوصنا ذاك ضالتنا؟ أم سنعود إلى الشاطئ بجسم مبلول ويد خاوية؟ وأخذَ الموضوع مداه، وانبرى المدافعون عن الاتجاه الجديد يحاولون تسويقه وإقناع الجمهور بجدة المنتج ووفرة مردوده وعوائده، فأقنعوا من أقنعوا ولم يهضم كثيرون مقولتهم فى أنّ هذا التجريد وهذا الخروج من الواقع إلى ما فوقه أو تحته أو خلفه يعطى الناظر فسحة من التأمل والتدبر ليخرج بصورته هو وتصوره هو ورؤيته هو. فكأنّنا بالمبدع لاعبٌ يُنفذ ضربة البداية لينطلق الجمهور بعدها، كلّ مع كرته، نحو مرمى يتصوّر وجوده ويتصوّر تسديدته فيه. 

 

وكأنّنا به يرمى بالكرة فى ملعب الجمهور وهو يردّد قول المتنبي: أنامُ مِلءَ جفونى عن شواردِها ويسهرُ الخلقُ جَرّاها ويختصموا  وحدث فى الأدب، وفى الرواية على وجه الخصوص، شيء شبيه، ففى ستينيات القرن الماضى اختطّت مجموعة من كتّاب الرواية الشباب فى أمريكا اللاتينية نهجا عُرف بـ "البوووووم"، سرعان ما اتسع نطاقُه وتعددت صورُه وألوانُه حتّى أحدث ثورة وانقلابا. فعلا. 
 
لقد أحدث ماركيز الكولومبى وبارجاس يوسا البيروفى وكورتاثار الأرجنتينى وكارلوس فونتيس المكسيكى وسواهم ثورة فى عالم الرواية، موجّهة إلى لغتها ومضمونها وهيكليتها. ما عاد الأمر سردا خطّيّا خيطيا قوامه بداية وعقدة وحلّ، بل لقد خرج الأمر عن كلّ تسلسل وضرب بكلّ هيكليّة، حتى لم يعد سردا خالصا، بل صرنا نسمع عن خيال سحرى وتاريخى وميتافيزيقيا وفنتازيا. يقال إنّ الصاعق الذى فجّر القنبلة والحجر الذى حرّك السكون كان الثورة الكوبية، عام 1959، بكلّ ما مثلته من انقلاب على الواقع السياسى والاجتماعى والفكرى فى كوبا وفى أمريكا اللاتينية. 
 
 
وكانت لتلك النقلة إرهاصاتها، وكان لأولئك الثوّار أئمتهم الذين اهتدوا بأدبهم وبأسلوبهم، أوربيين كانوا- ريمون كينو وجيمس جويس ولويس كارول وكافكا- أم أمريكيين لاتينيين - بورخيس وأستورياس وكاربنتيير وخوان رولفو وإرنستو ساباتو، وقبلهم، خوسيه مارتى وروبن داريو وأرتورو أوسلار بييتري.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة