أعربت منظمة الصحة العالمية عن قلقها من تفشى فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" فى أفريقيا، كما أكدت كمل أكدت المنظمة أن هناك تطورا فيما يخص لقاح فيروس كورونا، مؤكدة أن الطريق لا يزال طويلا من أجل التأكد من فعالية هذا اللقاح.
يذكر أن قارة أفريقيا تسجل معدلات إصابة أقل بمقارنة بالقارات الأخرى خاصة الأمريكتين، ووفقا لإحصاء "ورلد ميترز"، فإن الإصابات فى القارة الأفريقية تصل إلى 725 ألف حالة، وتعد دولة جنوب أفريقيا الدولة الأكثر تسجيلا للاصابات بفيروس كورونا.
ووصف الدكتور مايك رايان المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الأخبار بشأن لقاح جامعة أكسفورد البريطانية الخاص بفيروس كورونا المستجد، والذي تجاوز المرحلة الأولى، بأنها "جيدة ومشجعة".
ولفت المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إلى أن هناك 23 لقاحا مؤهلا للاختبار، و3 لقاحات أخرى تخضع للمراجعة، موضحا أن لقاح أكسفورد تم استخدامه على حوالى 1000 شخص ما بين 18 إلى 50 عاما معظمهم لم يعانوا من أعراض مهمة، كما أن من حصلوا على جرعة معززة كانت النتيجة جيدة فيما يخص تكون الأجسام المضادة.
وقال المدير التنفيذى لبرنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية إنه عندما يكون هناك اللقاح فلابد من ضمان الانتاج الكافي لكل العالم، مشيرا إلى أنه ستكون هناك حاجة الآن لتحديد الفئات صاحبة الأولوية في الحصول على اللقاح، مشددا على أن المنظمة تعمل من أجل أن يكون هناك توزيع عادل له.
من جانبه قال الدكتور تادروس ادهانوم المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إن ضمان نفاذ الفقراء إلى اللقاح المنتظر يحتاج إلى الالتزام والإرادة السياسية للقيادات في العالم، لأنهما الطريق لضمان التوزيع العادل، معربا عن القلق من أن البلدان تتخذ اتجاها معاكسا لذلك.
وطالب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية كافة البلدان إلى عدم انتظار اللقاح، حيث إن الطريق لايزال طويلا، مشددا على أن الجميع عليهم الاستمرار في استخدام الأدوات المتاحة لمقاومة الفيروس من القيام بالاختبارات إلى العزل ومتابعة المخالطين.. وأوضح أن البلدان التي عادت لفتح اقتصاديتها يمكن للمجتمعات المحلية فيها محاصرة الفيروس من خلال حصره في مجموعات صغيرة.
وفى ذات السياق حذرت منظمة الصحة العالمية، من أن السكان الأصليين البالغ عددهم نحو نصف مليون شخص فى أنحاء العالم، معرضون بدرجة أكبر لمخاطر جائحة فيروس كورونا المستجد، نتيجة الظروف المعيشية المتردية فى الغالب.
وقال تيدروس أدهانوم جيبريسوس المدير العام للمنظمة، إن عدد الإصابات بالفيروس بين السكان الأصليين فى الأمريكيتين تجاوز 70 ألفا إضافة إلى أكثر من ألفى وفاة حتى السادس من يوليو، مطالبا الحكومات، على اتخاذ كل الاحتياطات الصحية الضرورية وخاصة تتبع المخالطين لاحتواء انتشار مرض كوفيد-19 الناجم عن الإصابة بالفيروس.
وأضاف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية ، "لا يجب أن ننتظر لحين وجود لقاح. يجب أن ننقذ الأرواح الآن".
فيما قالت خبيرة المنظمة الدكتورة ماريا فان كيركوف "إن المنظمة تدعم ارتداء الكمامات، وتركز بوجه خاص على العاملين في المجال الصحي والمصابين بالفيروس والأشخاص الذين يقومون برعايتهم، كما تدعم ارتداء الكمامات بالنسبة لمن لا يمكنهم مراعاة التباعد الاجتماعي".