ماذا ينتظر مسبار الإمارات فى رحلته إلى المريخ؟.. اتباع المسار الصحيح والاستقرار فى مدار الكوكب الأحمر التحديان الأصعب.. ورئيس بعثة "الأمل": المهمة ستدرس المناخ لأقل من عامين وعدم تحقيق كل أهدافها لا يعد فشلا

الثلاثاء، 21 يوليو 2020 06:00 م
ماذا ينتظر مسبار الإمارات فى رحلته إلى المريخ؟..  اتباع المسار الصحيح والاستقرار فى مدار الكوكب الأحمر التحديان الأصعب.. ورئيس بعثة "الأمل": المهمة ستدرس المناخ لأقل من عامين وعدم تحقيق كل أهدافها لا يعد فشلا المريخ
كتبت أميرة شحاتة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أطلقت دولة الإمارات المتحدة أول مهمة لها بين الكواكب على الإطلاق منذ يومين في محاولة طموحة لتطوير قطاعي العلوم والتكنولوجيا، حيث انطلقت بعثة الإمارات للمريخ، والتي تسمى أيضًا "الأمل"، من اليابان بعد تأخيرات متعددة بسبب سوء الأحوال الجوية، وبدأت رحلتها إلى المريخ بسلاسة، لكن لا يزال أمام المركبة الفضائية الكثير من العمل قبل انضمامها إلى أسطول مدار المريخ في العمل حول الكوكب الأحمر، لذلك نرصد ما ينتظر أول مهمة عربية للوصول إلى كوكب آخر.

تحدى مناورات تصحيح المسار

وفقا لما ذكره موقع "space" الأمريكي سيتعين على مسبار الأمل أن يقوم بالرحلة بنفسه، وهناك الكثير الذي يمكن أن يحدث نوع من الخطأ بين الإطلاق والوصول، خاصة بعد حوالى شهر من الإطلاق، ستحتاج المركبة الفضائية إلى تنفيذ سلسلة مما يسميه المهندسون مناورات تصحيح المسار التى ستنقل المركبة الفضائية إلى المريخ.
 
كما تم تجهيز الأمل بأجهزة تتبع النجوم التى ستستخدمها لمقارنة السماء المرصعة بالنجوم التى تراها مع المشاهدات التي حسبها موظفو البعثة والتي يجب أن تراها. 
 
وستستخدم المركبة الفضائية كلًا من مناورات المسار ومتتبعات النجوم لضمان بقائها على المسار خلال الأشهر الستة المتبقية من الرحلة، وهو إنجاز صعب.

 

تحدى الاستقرار فى مدار حول المريخ

تعد مسألة الاستقرار فى مدار حول المريخ بمثابة التحدى الثانى لمسبار الأمل، فيعد الكوكب الأحمر وجهة يصعب الوصول إليها، وتفشل حوالى نصف جميع المهام التي تم إطلاقها على المريخ في مكان ما على طول الطريق.

ومن المقرر أن يصل الأمل إلى كوكب المريخ في فبراير 2021، حيث ستستقر المركبة الفضائية في مدار استوائي فريد، تدور حول خط الوسط للكوكب كل 55 ساعة من أجل دراسة أفضل لكيفية تغير طقس وجو المريخ بمرور الوقت.
 
وستبقى المركبة الفضائية التي تبلغ تكلفتها 200 مليون دولار في العمل لمدة عام كامل على الأقل من المريخ، أقل بقليل من عامين على الأرض، من أجل إعطاء العلماء نظرة أولية على التغيرات الموسمية في الغلاف الجوي للكوكب.
 

هل ستصمد المركبة أمام التحديات التى ستواجهها؟

لم يضمن الإطلاق السلس أن المركبة الفضائية ستصمد أمام التحديات التي تنتظرها، ومع ذلك فإن الإمارات العربية المتحدة لا تعلق كل آمالها على إكمال المهمة بنجاح لجميع أهدافها، ولا يزال المشروع ناجحًا حتى إذا حدث خطأ ما.

واعترف عمران شرف، رئيس بعثة مركبة الفضاء "الأمل"، بأن المشروع كان محفوفًا بالمخاطر، لكنه قال إن الإمارات تعرف أن الدخول في المسعى هو قبول للمخاطر، مضيفا: "بالنسبة للإمارات يتعلق الأمر أكثر بالرحلة".
 
وتابع: "هذا لا يعني أن المهمة فشلت إذا لم نتمكن من الوصول إلى هناك"، مضيفا: "هل الفشل خيار؟ نعم، إنه خيار.. ولكن طالما نتعلم ونمضي قدمًا فهو مجرد انتكاسة وليس فشلًا لنا".
 

موقف الإمارات من مهمة المريخ

لا تزال الإمارات العربية المتحدة جديدة على رحلات الفضاء، حيث شاركت لأول مرة في إطلاق قمر صناعي في عام 2009 مع شركة كورية جنوبية، وتم إطلاق أول قمر صناعي محلي في البلاد، وهي بعثة لرصد الأرض تسمى خليفة سات، في عام 2018.

وتعد مهمة الأمل هي الأولى لها لكوكب آخر، حيث دخلت الإمارات العربية المتحدة في شراكة مع ثلاث جامعات أمريكية تستضيف أعضاء هيئة التدريس من ذوي الخبرة في للعمل على المركبة الفضائية للمريخ.
 
ولم تنجح الآن سوى أربعة كيانات فقط من زيارة كوكب المريخ: ناسا وروسيا ووكالة الفضاء الأوروبية والهند، وإذا سارت الأمور على ما يرام فإن الإمارات ستنضم إلى تلك الوحدة، لكن الدولة قد لا ينتهي بها المطاف لتكون الزائر الخامس للمريخ لأن الصين تطلق أيضًا أول مهمة لها في المريخ هذا الصيف بينما تكون المدارات بمحاذاة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة