سباق لإنتاج لقاحات كورونا فى أمريكا اللاتينية.. البرازيل تتصدر بالرهان على لقاحين أحدهما صينى وتوزع 70 مليونا بحلول 2021.. وتشيلى تبحث عن 3000 متطوع للتجارب السريرية.. وأرجنتينى ينشر الأمل: لقاح أكسفورد فعال

الخميس، 23 يوليو 2020 06:00 ص
سباق لإنتاج لقاحات كورونا فى أمريكا اللاتينية.. البرازيل تتصدر بالرهان على لقاحين أحدهما صينى وتوزع 70 مليونا بحلول 2021.. وتشيلى تبحث عن 3000 متطوع للتجارب السريرية.. وأرجنتينى ينشر الأمل: لقاح أكسفورد فعال ارجنتينى يتلقى لقاح ضد كورونا
كتبت فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال امريكا اللاتينية تعانى من تدهور الاوضاع الصحية بسبب انتشار فيروس كورونا فى جميع الدول، خاصة البرازيلى التى اصاب فيها الفيروس أكثر من 2 مليون شخص، ولذلك فإن الدول تتسارع من أجل انقاذ حياة المزيد من الناس وذلك من خلال طرح اللقاحات وتجربتها على متطوعين.

وتتصدر البرازيل أمريكا اللاتينية فى سباق اللقاحات ضد الوباء عن طريق الرهان على التجارب السريرية لاثنين منهم واحد من أكسفورد والأخر صينى، وكلاهما فى المرحلة الثالثة والأخيرة، وترغب البرازيل فى تأمين 70 مليون جرعة من لقاح أكسفورد خلال أربعة أشهر، ليبدأ فى توزيعه بدءا من شهر يناير القادم، وذلك بعد أن أغلقت البلاد اتفاقية مع شركة الادوية البريطانية Astrazeneca المسئولة عن إنتاج وتوزيع اللقاح الذى طورته جامعة اكسفورد، لضمان تصنيع وشراء 30.4 مليون جرعة.

ومن المتوقع أن يصل النصف فى ديسمبر والنصف الآخر فى يناير 2021، جاهزًا للتطبيق. إذا نجح اللقاح ، فسيتم تلقي أكثر من 70 مليون جرعة إجمالاً، وفقا لصحيفة "انفوباى" الارجنتينية.

وقال حاكم ولاية ساو باولو جواو دوريا فى مؤتمر صحفى "اليوم لحظة تاريخية للعلم البرازيلى"، مشيرا إلى وصول 20 ألف جرعة من اللقاح الذى ابتكره المختبر الصينى سينوفاك، وسيطبق الباحثون اللقاح على ما مجموعه 9000 متطوع في ست ولايات من البلاد ، كجزء من الاتفاق بين المختبر الصيني Sinovac Biotech ومعهد Butantan المرموق لإجراء تجارب المرحلة الثالثة، وفقا لصحيفة "فولها دى ساو باولو" البرازيلية.

وقال حاكم ساو باولو فى مؤتمر صحفى إن "اختبارات كورونافاك، أحد أكثر اللقاحات تطوراً في العالم ، ستبدأ في مستشفى دي كلينيكاس دي ساو باولو".

قال مدير معهد بوتانتان، ديماس كوفاس "يمكن أن يكون لدينا فى البرازيل أول لقاح يتم استخدامه بشكل جماعي وهذا الاحتمال موات للغاية، فنحن في وسط وباء ولدينا العديد من الحالات وهى بيئة مثالية لاختبار هذا اللقاح".

وتعتبر البرازيل ثانى أكثر الدول تأثراً بالفيروس التاجى خلف الولايات المتحدة، وأصبح اجمالى عدد المصابين فى البرازيل 2098389 شخص مصاب.

وأوضح دوريا أن الباحثين "سيفحصون المتطوعين فى مشاورات مجدولة كل أسبوعين"، ومن المتوقع أن تصل النتائج إلى "90 يومًا".

وسيتم توزيع حوالى 20000 جرعة من كورونافاك، التى وصلت إلى ساو باولو في على 12 مركزًا بحثيًا في ولايات ساو باولو وريو دي جانيرو وميناس جيرايس وريو جراندى دو سول وبارانا ، بالإضافة إلى العاصمة، برازيليا.

وتعتبر هذه المناطق من بين أكثر المناطق تأثرا بالوباء، وإذا تم تحقيق نتائج إيجابية ، فسيتم انتاج أوائل عام 2021 ، 120 مليون جرعة من اللقاح وسيتم توزيعها من خلال نظام الصحة العامة (SUS).

وتطوع خوليو باربوسا، البالغ من العمر 42 عامًا، وهو فني تمريض فقد بالفعل خمسة من زملائه جراء كورونا، للمشاركة في إحدى تجارب اللقاح الجماعي، التي أجرتها جامعة أكسفورد وشركة الأدوية أسترزينيكا. وستشمل تجربة المرحلة الثالثة 50 ألف متطوع حول العالم.

أما فى المكسيك، فقد أعلن  وزير العلاقات الخارجية في المكسيك ، مارسيلو إبرارد ، أن البلاد "ستصل في الوقت المناسب" للحصول على لقاح نهائي ضد فيروس كورونا، لأنها تشارك في جميع الأحداث متعددة الأطراف لتطويرها وإنتاجها وتوزيعها، كما أشار إلى مشاركة الدولة في التحالف من أجل الابتكارات في التأهب للأوبئة (CEPI) ، في التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI) ومنظمة الصحة العالمية.

وفى تشيلى ، فتسعى للحصول على 3000 متطوع ، وذلك من أجل بدء التجارب السريرية للقاح اكسفورد، حيث وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن حتى الآن يوجد 166 لقاحا مرشحا قيد التحقيق ، 24 منهم بدأوا بالفعل فى الدراسات والتجارب السريرية وخمسة منهم بالفعل فى المرحلة الثالثة ، وهى المرحلة الأخيرة من التحقيق التى يتم فيها عملية تقييم اللقاح.

وستكون لجان الاخلافيات ومعهد الصحة العامة هى التى ستضمن سلامة المتطوعين والامتثال لبروتوكلات البحث التى يتم تنفيذها، وقبل أسبوعين ، وقعت الجامعة الكاثوليكية في تشيلي اتفاقية لإجراء اختبار للقاح الذي يتم تطويره من قبل المختبر الصيني Sinovac Biotech ، وهو واحد من أربعة في مرحلة متقدمة بالفعل من البحث. للقيام بذلك ، ستكون هناك حاجة إلى 3000 متطوع.

ووفقا لصحيفة " لا تيرثيرا" التشيلية فقال "اليكسيس كالريجيس" الخبير فى الجامعة الكاثوليكية التشيلية، ومدير معهد الالفية للمناعة والعالج المناعى، أنه من أجل تقييم الفعالية من الضرورى تضمين عدد كبير من الاشخاص من أجل إنشاء بيانات قوية إحصائيا ، ومن الضرورى تضمين العديد من مراكز الدراسات السريرية التى يمكنها تجنيد ومراقبة المتطوعين فى الدراسة.

وفى الارجنتين ، قال بابلو أندريس بيرا، يبلغ 54 عاما ، أنه تلقى لقاح اكسفورد ضد فيروس كورونا ، وأن حالته جيدة ، مما اثار حالة من الامل والسعادة، وفقا لصحيفة "انفوباى" الارجنتينية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فى الارجنتين تم حقن حوالى 1000 اصابة فى الساعة بلقاح اكسفورد، وأكد بيرا أنه "حتى الآن لا يوجد أى اثار جانبية للقاح بل على العكس ، فكنت أعانى من حمى شديدة وسعال ، وانخفضت درجات الحرارة بشكل كبير".

وقالت كاريسا إتيان مديرة منظمة الصحة العالمية الإقليمية للأمريكتين  إن المنظمة تعمل على ضمان تلقي دول أمريكا اللاتينية الفقيرة للقاح كوفيد-19 "مدعوما" بسعر "ميسور" بمجرد توفره.

وصارت منطقة أمريكا اللاتينية أحدث بؤرة لجائحة فيروس كورونا، وتجاوز عدد الوفيات جراء كورونا في هذه المنطقة أمريكا الشمالية ، كما أن قارة أمريكا اللاتينية تعانى أيضا من الفقر وتواجه أنظمتها للرعاية الصحية صعوبات.، وسجلت المنطقة 3.4 مليون حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا و146000 حالة وفاة.

وتحول السباق العالمي للوصول إلى لقاح وعلاجات فيروس كورونا إلى معركة بين أغنى دول العالم إذ تشتري الدول الغنية مخزونا محدودا من الأدوية أو تشتري إمدادات مستقبلية من أكثر اللقاحات المحتملة الواعدة.

وقال الخبراء إنه في حين أن التوصل إلى لقاح قد يكون بعيدا بعض الشيء، فإن دول أمريكا اللاتينية ذات الميزانيات الصغيرة ستعاني في هذه المنافسة.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة