بالنظر إلى التاريخ، لا يسع المرء إلا أن يتساءل عن الحياة القديمة وعن الأوبئة المدمرة وثورات البراكين المروعة، وأيضا الزلازل المدمرة للأرض، وعادة ما يكون تأثير هذه الظواهر كبير على البشرية سواء بخفض الأعداد أو تغيير مسار الثقافة.
وفى منطقة كريت أضعف ثوران بركان "مينون" الجزيرة وحضارتها المينوية، حتى أنه صنع فراغا فة السلطة المسيطرة على بحر إيجة، حذا الفراغ استغلته الحضارة اليونانية، فقد ذهب اليونانيون لغزو كريت وتدمير المينويون، وأصبحوا القوة المهيمنة على بحر إيجه.
بعد ذلك لم تركز الحضارة اليونانية على التجارة مع مصر ومنطقة الشرق، لكن تركيزهم كان استعمار بحر إيجه والساحل الغربى لآسيا الصغرى وساحل البحر الأسود وغرب البحر الأبيض المتوسط، وقلل هذا التغيير فى الاتجاه بشكل كبير من التأثيرات المصرية والشرقية على الإغريق، ومسار حضارتهم عندما ازدهرت بعد ذلك بقرون، بعد فترة طويلة من اختفاء الميسينيين أنفسهم، حسب ما ذكر History Collection.
وكان نتيجة لذلك وجود حضارة الإغريق بثقافتها المتميزة ، وقد أثر ذلك على آثار الحضارة الغربية، التى تأسست على أساس حضارة الإغريق القدماء، ومن الممكن أن يكون هناك جدل بأن الحضارة الغربية اليوم وتأثيرها على العالم الحديث لن يكونا موجودين لولا ثورة بركان "مينوان" حدث من الألفية الثانية قبل الميلاد.