كشفت دراسة تجريبية جديدة أجريت على 51 شخصًا يعانون من ارتفاع نسبة السكر في الدم، أن القرفة قد تحسن التحكم في نسبة السكر في الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من حالة تُعرف باسم مقدمات داء السكري وقد تؤدي إلى إبطاء تقدم الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، بحسب ما ذكر موقع "CNN".
وقال مؤلف الدراسة، الدكتور جوليو روميو، وهو طبيب في مركز جوسلين للسكري في بوسطن بالولايات المتحدة الأمريكية: "نبحث عن طرق آمنة ودائمة وفعالة من حيث التكلفة للحد من التقدم من مقدمات السكري إلى مرض السكري من النوع الثاني".
وقال روميو: "أظهرت دراستنا التي استمرت 12 أسبوعًا تأثيرات مفيدة لإضافة القرفة إلى النظام الغذائي على الحفاظ على استقرار مستويات السكر في الدم لدى المشاركين المصابين بمقدمات السكري".
وأضاف "هذه النتائج توفر الأساس المنطقي لدراسات أطول وأكبر لمعالجة ما إذا كانت القرفة يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني بمرور الوقت."
وقرر روميو ومجموعة من الباحثين في كوريا الجنوبية التركيز بشكل خاص على الأشخاص المصابين بمرض السكري الذين لم يتناولوا الأدوية وقال روميو إن كوريا الجنوبية تم إدراجها لأن معدلات مرض السكري في شرق وجنوب آسيا كانت ترتفع بمعدل سريع بشكل خاص على مدى العقود الثلاثة الماضية.
وأعطت التجربة السريرية العشوائية الصغيرة للمشاركين في الدراسة في بوسطن وكوريا الجنوبية كبسولة مقدارها 500 ملليجرام من قرفة أو دواء وهمي ثلاث مرات في اليوم على مدى 12 أسبوعًا.
واستخدمت الدراسة اختبارًا شديد الحساسية للجلوكوز في الدم الصائم لقياس الاستجابة.
وقال روميو: "الفرق بين مجموعات المرضى كان كبيرا.. لن ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم لدى الأشخاص في القرفة بنفس مستوى المشاركين في العلاج الوهمي بعد الوجبات ، وستعود أيضًا إلى خط الأساس بشكل أسرع بكثير."
القرفة
مقدمات السكري خطيرة
وكما تقول المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها " مقدمات السكري هي حالة صحية خطيرة حيث تكون مستويات السكر في الدم أعلى من المعتاد، ولكنها ليست عالية بما يكفي لتشخيص مرض السكري وتزيد مقدمات السكري من خطر الإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري وأمراض القلب والسكتة الدماغية ".
تحدث مقدمات السكري عندما لا تستجيب خلايا الجسم بشكل طبيعي للأنسولين ، وهو هرمون يصنعه البنكرياس يعمل الأنسولين كمفتاح ، يفتح أبواب الخلايا للسماح بدخول الجلوكوز في مجرى الدم واستخدامه للطاقة ، ثم يخزن أي جلوكوز متبقي في الكبد.
