تناولت صحف الخليج العديد من القضايا الهامة، وعلى رأسها استخدام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للمرتزقة فى ليبيا لتمرير أهدافه، وذلك بعد تقرير البنتاجون، والذى يعتبر إدانة رسمية للديكتاتور.
جبريل العبيدى
جبريل العبيدى: البنتاجون ومرتزقة أردوغان
تناول الكاتب جبريل العبيدى، فى مقاله بصحيفة "الشرق الأوسط"، التقرير الذى أصدرته وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" حول استخدام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان للمرتزقة، معتبرا أنه كاشفا إلى حد كبير لحجم الانتهاكات التى يرتكبها الأتراك فى ليبيا.
وأضاف الكاتب أن التقرير يعد بمثابة المجاهرة الأولى للإدارة الأميركية بشأن مرتزقة إردوغان فى ليبيا، والتى جاءت، وإن كانت متأخرة، بشأن نقل تركيا المرتزقة إلى هذا البلد، حيث كشف التقرير عن حقيقة الجرائم التي يقوم بها الأتراك في ليبيا.
وأوضح العبيدى أن أردوغان يستخدم المرتزقة في مشروع الغزو التركي لليبيا، وهذا باعتراف البنتاجون بتقرير رسمي، مما يجعله دليل إدانة في أي ملاحقة قضائية للرئيس التركى، بسبب صناعة الفوضى وتمويل الإرهابيين ونقلهم واستخدامهم في مناطق الصراع، تحقيقاً لمكاسب سياسية واقتصادية.
مجاهرة الإدارة الأميركية بتقرير نقل إردوغان المرتزقة من سوريا إلى ليبيا في هذا التوقيت، بحسب العبيدى، لا يمكن فك شفرته وطلاسمه إلا من خلال أنَّ الدور التركي في المنطقة خرج عن الإطار، وبالتالي أصبح من الضروري لجمه، والحد من شروره.
محمد الجوكر
محمد الجوكر: وحدة العرب
أما الكاتب محمد الجوكر، فقد تناول فى مقاله بصحيفة البيان الإماراتية، قضية وحدة العرب، مستشهدا بثورة 23 يوليو المجيدة فى مصر، والتى تركت تداعيات كبيرة على دول المنطقة بأسرها، فى دليل صريح على انعكاس ما يحدث فى أحد الدول بالمنطقة على باقى دولها.
وقال الكاتب، فى مستهل مقالته، "قبل يومين احتفلت مصر بذكرى ثورة يوليو، التي كانت ثورة شعب، فنقلت مصر لنا النهضة، وأسهمت بنشر الرياضة بدولنا وطول عمرنا كانت علاقتنا معها علاقة من نوع خاص، تربطنا روابط مشتركة، بحيث لا غنى لأحدهما عن الآخر، فالخير كله يأتي منها، تعلمنا من أساتذتها في المدارس والصحافة والثقافة والرياضة والفنون والآداب، وغيرها من مناحي الحياة."
وتناول الكاتب النقلة الكبيرة فى مجال الرياضة فى مصر، موضحا أن القاهرة مارست دورها الريادي خصوصاً مع كل دول الخليج العربي بمرحلة البدايات في السبعينيات، موضحا أن الثورة حققت طفرة رياضية فى مصر، على غرار ما حدث فى السياسة والاقتصاد، وهو ما بدا واضحا فى كرة القدم والتى تطورت بشكل موازٍ، ومع الثورة بدأ التفكير في إنشاء استاد وطني في قاهرة المعز، يضاهي الملاعب الكروية الكبرى في العالم حتى يستقبل المباريات، كما أسهمت في تأسيس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم في عهد جمال عبد الناصر سنة 1957.
وحتى فى مرحلة ما بعد 1967، بحسب الكاتب، فإن الفرق المصرية كانت تزور دول الخليج، وبالأخص الإمارات، حيث لعبت فى أبوظبي ودبي العين والشارقة، ووجدت كل الرعاية والدعم، واليوم دورها كبير في وحدة العرب.
عبد الجليل معالى
عبد الجليل معالى: تونس.. طيّ صفحة النهضة
واختتم مقاله بالقول "واقع العزلة الذي تعيشه حركة النهضة في تونس، لا ينبئ فقط بالانقسامات الداخلية التي تعيشها، بل أيضا بسعي الأحزاب والمنظمات المدنية التونسية، إلى جعلها حزبا مدنيا يقطع مع ارتباطاته الخارجية، وهو مأزق تعيه النهضة جيدا لأن تحولها إلى حزب مدني يعني افتقادها لأهم وسائلها، التي اتكأت عليها وهي توظيفها للدين في مشاريعها السياسية.. حين تفقد النهضة سلاحها الديني، ستتحول إلى حزب فقير من البرامج، وهو ما يعني اضمحلالها."
هانى الظاهرى
هانى الظاهرى: العهد الأردوغانى السرى لتهويد الأقصى
بينما ركز الكاتب هانى الظاهرى، فى مقاله بصحيفة "عكاظ" السعودية، على التداعيات الكبيرة وراء خطوة أردوغان بتحويل "آيا صوفيا" إلى مسجد، معتبرا أن المستفيد الأكبر منها هو الجانب الإسرائيلى، والذى يسعى إلى تهويد المسجد الأقصى، بينما كانت الخطوة التركية بمثابة السابقة التى يمكن للإسرائيليين البناء عليها.
وأوضح الكاتب أن أردوغان قدم المبرر السياسي لإقامة الهيكل اليهودى على أنقاض الأقصى، من خلال اتخاذه قراراً بتحويل إحدى أهم الكنائس في التاريخ المسيحى (آيا صوفيا) إلى مسجد، وتنفيذ ذلك على عجل بشكل مسرحى ودعوة كافة وسائل الإعلام الدولية لتصوير الحدث وإظهار داعية تركى من حزبه وهو يحمل سيفاً على منبر الكنيسة باعتباره ممثلاً للمسلمين.
وأضاف أن هذا الحدث المسرحي أوفى أردوغان بعهده السري الذي قطعه لإسرائيل عام 2005، عندما زارها أول مرة، وأثبت إخلاصه لها، لكن ذلك لن ينفعه في نهاية المطاف ولن يخرجه من المستنقعات التي أغرق بلاده فيها، فهو مجرد كارت استفادت منه تل أبيب وستحرقه كما اعتادت على حرق كروتها المستنفدة طوال تاريخها.. والأشهر القادمة حبلى بالمفاجآت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة