تعرض أكبر مسؤول ديني في تركيا إلى انتقاد غاضب واسع النطاق من قبل المعارضة التركية بعد اتهامه بإهانة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك خلال خطبة ألقاها في موقع آيا صوفيا التاريخي الذي تم تحويله إلى مسجد، وفقا لمونت كارلو الفرنسية.
وقاد علي أرباش، رئيس مديرية الشؤون الدينية التركية، أول صلاة تقام في موقع آيا صوفيا منذ تحويله إلى مسجد من قبل حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان الإسلامية، وبدأ أرباش الخطبة بانتقاد قرار أتاتورك تحويل آيا صوفيا إلى متحف عام 1934، وقال إن "السلطان محمد الفاتح خصّ المؤمنين بمكان العبادة الاستثنائي هذا شريطة أن يكون بمثابة مسجد إلى الأبد".
وأضاف: "في عقيدتنا، الوقف الديني مصان يُحرق من يمسه. والشروط التي يقررها من يقدم الوقف يجب ألا تُمس، والشخص الذي يدوسها سيلعن".
آثارت هذه التصريحات وابلاً من الشجب والإدانة في بلد يكن احتراماً كبيراً لذكرى مؤسس الجمهورية العلمانية التركية مصطفى كمال ويمكن أن تؤدي أي إهانة له إلى المحكمة.
وتقدم "حزب الخير" القومي المعارض بشكوى ضد علي أرباش بتهمة "إهانة أتاتورك" و"انتهاك الدستور". وتوجه أوزغور أوزيل، عضو حزب الشعب الجمهوري الذي أسسه أتاتورك، على حسابه في تويتر إلى أرباش قائلاً "أقسم أنك ستدفع ثمن لعنك لأتاتورك".
ونفى أرباش، الذي ألقى خطبته وهو يحمل سيفاً بحسب التقاليد العثمانية، أن يكون قد أهان أتاتورك. وقال لصحيفة حرييت التركية "كنت أقصد المستقبل وليس الماضي". وأضاف "مات أتاتورك قبل 82 عاماً. نصلي من أجل الموتى، ولا نلعنهم".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة