قال السفير الصينى بالقاهرة لياو ليتشيانج إن الصين ومصر تتعاونان منذ بدء أزمة فيروس كورونا، معتبرا أن التضامن والتعاطف بين البلدين يجسد مدى قوة العلاقات بين البلدين.
وأضاف السفير الصينى فى مؤتمر صحفى عقد صباح الثلاثاء أنه بعد انتهاء الأزمة ستكون العلاقات أكثر إشراقا وستشهد تعزيز للتعاون فى كافة المجالات.
وأشار إلى أن الرئيس الصينى شى جين بينج عقد قمة شارك بها الرئيس عبد الفتاح السيسى وتعهد خلالها بتوفير اللقاح للدول الإفريقية بمجرد تطويره بسعر مناسب.
وأضاف أنه التقى قبل أيام وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، لمناقشة كيفية تنفيذ ما اتفق عليه الرئيسين الصينى والمصرى، لتعزيز العلاقات وتبادل الخبرات حول مكافحة كورونا والتعاون بين الصين ومصر حول تطوير وإنتاج اللقاحات، مؤكدا أن السفارة الصينية تدعم التعاون بين الشركات الصينية والمصرية المعنية فى هذا المجال، قائلا: إن هناك مفاوضات ومشاورات بين الشركات من الجانبين معربا عن أمله وجود نتائج مرضية. وقال إن يتمنى أن يساعد اللقاح الصينى الأصدقاء فى مصر.
وحول معرض الصين الدولى للاستيراد، أكد السفير أن فيروس كورونا لم يؤثر على انعقاد المعرض، حيث من المقرر أن يتم تنظيمه فى الموعد المحدد فى شهر نوفمبر المقبل. وأضاف أن الأعمال التحضيرية للمعرض تتقدم بشكل سلس ومستمر بمشاركة الكثير من الشركات فى الدول المختلفة.
وأضاف أن المعرض منصة مهمة لتعزيز التعاون بين الشركات وبعضها فى الدول المختلفة وتعزيز التعاون العالمى المفتوح.
وقال إن مصر شاركت فى الدورة الأولى والثانية فى 2018 و2019 وخلال هذا العام، انتقلت المسئولية للهيئة المصرية للمعارض والمؤتمرات لتحديد المشاركة.
وفى إطار مبادرة الحزام والطريق، أكد السفير أن العمل فى المشاريع المشتركة مستمر بشكل جيد سواء فى منطقة تيدا الاقتصادية أو حى المال والأعمال فى العاصمة لإداراية الجديدة وغيرها من المشاريع ولم يتوقف رغم انتشار فيروس كورونا، ويسير العمل بهذه المشاريع التعاونية بين مصر والصين بخطوات مستمرة وثابتة.
وأكد أن الشركات الصينية العاملة في مصر تتخذ تدابير صارمة للحفاظ على وتيرة العمل في المشروعات المختلفة.
وأكد أن التعاون الاقتصادى والتجارى لم يتوقف بل استمرار المشاورات بين الشركات المصرية والصينية لتعزيز سبل التعاون بينها، وبعد فترة كورونا، سيكون التعاون العملى بين البلدين أكبر وأرحب.
وهنأ السفير المصريين بحلول عيد الأضحى المبارك.
وأشاد السفير الصينى بالنتائج الإيجابية التى تمكنت مصر من تحقيقها فى المعركة ضد كوفيد19، حيث استطاعت احتوائه فى الأيام الأخيرة وبدأت أعداد الإصابات تقل بشكل كبير، معربا عن أمله السيطرة على الفيروس بشكل تام فى أقرب وقت.
وأضاف فى مؤتمر عبر الانترنت أن الموقف الصينى من القضية الفلسطينية واضح، حيث تدعو إلى حل الدولتين والالتزام بالحوار والتفاوض وتدعو بكين المجتمع الدولى لاتخاذ قرار عادل وحيادى لإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط وإن الجانب الصينى على استعداد لمواصلة لدوره الإيجابى لإيجاد حل شامل.
وأضاف أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس تقدم بالشكر لدعم الجانب الصينى فى مواجهة معركة كوفيد19، والموقف الصينى العادل بشأن القضية الفلسطينية والجهود الصينية الدؤوية للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطينى.
وأوضح أن الحقائق تثبت أن الصين من أكثر الأصدقاء الموضوعيين للشعب الفلسطيني، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يريدون دورا أكبر للجانب الصينى للوصول إلى تسوية عادلة.
ومن ناحية أخرى، قال إنه فى 20 يوليو تم إنشاء مركز الدراسات لفكر شين جين بينج للدبلوماسية الصينية، القائمة على الاشتراكية بخصائص صينية، حيث يرى الرئيس الصينى أهمية التخطيط الاستراتيجى ويعتمد على مستقبل مشترك للبشرية، وتعزيز العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن فكرته بشأن الدبلوماسية تعكس الثوابث الدبلوماسية للتعايش السلمى والتعاون والتضامن والحفاظ على الأخلاقيات قبل المصالح وحسن الجوار ورفض العدوان على الآخرين والسلام والاستقرار لكل الدول حول العالم.
وأضاف أن فكر الرئيس الصينى بشأن الدبلوماسية هو تدويل الأفكار فى الثقافة الصينية المتميزة التى تتسم بالطبع السلمى والتناغمى، وبذل الجهود لتحقيق المصالح المشتركة والوصول إلى العدالة ومساعدة الضعفاء.
هونج كونج جزء لا يتجزأ من الصين
دافع السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج عن إصدار قانون الأمن القومى الوطنى لمنطقة هونج كونج الإدارية الخاصة، وقال إنه تشريع لحماية الأمن القومى وهو أمر يقع تحت إطار السيادة الصينية ويهدف إلى معاقبة قلة قليلة التى تعرض الأمن القومى الصينى للخطر، وحماية الحقوق الشرعية للأغلبية العظمى من سكان هونج كونج، والأجانب الذين يعيشون هناك وضمان حرياتهم.
وأكد أن هونج كونج جزء لا يتجزأ من الصين، والتدخل يعنى التدخل فى شئون الصين.
توافق أوروبى أكبر من الخلافات بعد حظر هواوى
وحول حظر شركة هواوى فى المملكة المتحدة، قال السفير الصينى بالقاهرة، إن نظيره فى بلجيكا أكد أن الدول الأوروبية تدعم التجارة الحرة والتعاون بين الدول المختلفة والتبادل التعليمى والتكنولوجي والعلمى والثقافى والفنى من أجل تنويع الحضارة البشرية.
وأضاف أن التوافق بين الصين والدول الأوروبية أكبر بكثير من الخلافات بينها، والتعاون بينهما أكبر بكثير من المنافسة بينها، معربا عن اعتقاده أن التواصل بين الصين والدول الأوروبية يجب أن يقوم على المنفعة المشتركة بدلا من تفضيل فوز جهة على حساب أخرى.
وأوضح أن هناك شراكة بين الصين والدول الأوروبية والجميع يدرك أن التعاون يصب فى مصحلة الطرفين ويصب فى مصلحة كافة الشعوب.
وقال إن الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، أكد أنه لن يتخذ اجراءات تميزية ضد أى دولة ولن يتم استبعاد شركة هواوى من الأعمال فى فرنسا، وفى 15 يوليو، تم تنظيم جولة من الحوار بين الصين وفرنسا وأكد الجانب الفرنسى على أن باريس تحرص على توفير بيئة مفتوحة والعادلة وغير تمييزية للجانب الصينى. وأكد السفير أن ما تطلبه بلاده هو عدم التمييز ضد الشركات الصينية، وهذه هى المبادئ الأساسية لاقتصاد السوق.
وقال إن شركة هواوى شركة صينية ولكنها توفر خدمات متميزة للعالم كله، ففى مصر، دخلت الشركة قبل قرابة الـ20 عاما، وهناك تعاون وثيق بين الشركة والشركات المصرية، وقامت بتوصيل الشبكة وخدمة الاتصالات فى مناطق ومدن مثل الجونة وسيوة، رغم صعوبة تلك المناطق حيث بعضها يمثل جزر وأخرى فى الصحراء.
وأضاف أن هواوى قدمت مساهماتها فى التحول الرقمى فى مصر وتوفر خدمات الاتصالات المتميزة لأصدقائنا المصريين، وتبرعت الشركة خلال فترة أزمة كورونا بأجهزة خاصة بالتعليم عن بعد وتنظيم مؤتمرات الفيديو ذات الوضوح العالى لوزارة التعليم العالى.
وأوضح أن الشركة تبذل جهود كبيرة لتأهيل الشباب المصرى فى مجال تكنولوجيا المعلومات وتوفر التدريب وتنظم ورش التدريب وتوفر فرص سفر للتدريب هناك فى الصين، مؤكدا أنها شركة كذلك تؤمن المسئولية الاجتماعية وتقدم مساهمات فى الدول النامية.
الرد بالمثل ..
قال السفير الصينى بالقاهرة، لياو ليتشيانج حول العلاقات الصينية الأمريكية وإغلاق القنصليات، إنه فى 21 الشهر الجارى، طلبت الولايات المتحدة من الجانب الصينى بشكل مفاجئ إغلاق القنصلية العامة فى هيوستن، معتبرا أنه طلب غير مبرر ويشكل انتهاكا خطيرا للقانون الدولى والمبادئ التى تحكم العلاقات الدولية.
وأضاف فى مؤتمر صحفى، أن الجانب الصينى رد بسحب التراخيص لعمل القنصلية العامة الأمريكية فى شنيجدو معتبرا انه رد مناسب للتصرف الأمريكى غير المبرر، مؤكدا أن القرار يتفق مع الأعراف الدبلوماسية.
وأوضح أن الجانب الأمريكى عكف على إثارة الجدل خلال الفترة الأخيرة من خلال توجيه الاتهامات لبكين لصرف الأنظار عن المشاكل الداخلية فى الولايات المتحدة.
وأكد أن العلاقات الصينية الأمريكية يجب أن تقوم على المنفعة المتبادلة والاحترام، رغم اختلاف الثقافات والاجتماعية، قائلا: إن التاريخ يثبت أن الولايات المتحدة والصين تستفيدان حال التعاون وتخسران حال الخلافات.
وقال إن الصين تسعى لتعزيز المنفعة المشتركة مع الولايات المتحدة بدون التناحر ولكن الصين تحرص كذلك على رفض التحيز الايديولوجى وتدعو واشنطن لوقف الأفعال الاستفزازية لعودة العلاقات الطبيعية بين البلدين.
وأضاف أنه منذ تأسيس دولة الصين من71 عاما، تسير بكين على مسار تنموى وتقدمى تحت قيادة الحزب الشيوعى الصينى، الذى يحصل على دعم وتأييد الشعب الصينى.
لا يوجد معسكرات اعتقال ولكن مراكز تدريب..
ونفى السفير من ناحية أخرى وجود معسكرات للاعتقال للمسلمين فى تشينشانج، قائلا إنها مراكز تدريب تهدف لمنع التطرف وتوفير دروس والمعرفة والمهارات الفنية والقيم والمفاهيم الدينية المعتدلة للمساعدة على الإندماج فى المجتمع بدلا من التأثر بالأفكار المتطرفة.
وقال إن التقارير عن احتجاز الصين لمليون مسلم من أقلية الإيجور شائعات ملفقة ليس لها أساس من الصحة، مشيرا إلى أن هذه التقارير تصدر من مؤسسة غير حكومية موالية للولايات المتحدة.
وعن تعذيب الصين ومضايقة المسلمين فى تشينشانج، قال إن ما تقوم به الصين هو مكافحة الإرهاب ونزع التطرف، مؤكدا وجود عدد كبير من المساجد وتوفير فرص سفر للحج كل عام.
قال نائب السفير الصينى بالقاهرة إن مستشار الدولة ووزير الخارجية الصينى وانج يي تحدث مع وزير الخارجية المصرى قبل أيام وتركز النقاش حول الأوضاع في ليبيا وعدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وشدد على أن الصين ترى إنه لابد من الحل السياسى فى ليبيا.