تؤكد الوقائع كل يوم أن الممارسات القطرية لا تشكل خطرا فقط على المنطقة العربية بل أيضا تشكل خطرا على دول العالم عامة، وأوروبا بشكل خاصة، خاصة مع ما كشفته تقارير لها تورط قطر في تمويل مراكز دينية وجمعيات تتبع تنظيم الإخوان في ألمانيا لتنفيذ أجندته ونشر أفكاره.
ووفقا لشبكة سكاى نيوز الإخبارية، فإن جمعية "قطر الخيرية" تتولى تنفيذ مخططات نشر فكر وأجندات تنظيم الإخوان، معللة ذلك بعدد من الوثائق، كما موّلت قطر نحو 140 مسجدا ومركزا يتبعون الإخوان، بنحو 72 مليون يورو.
ودعم تنظيم الحمدين أيضا عبر "قطر الخيرية" مركزا دينيا تابعا لجمعية في مدينة شتوتغارت الألمانية، تتبنى فكر الإخوان وبلغت قيمة المشروع الإجمالية مليونا و300 ألف يورو وتتضمن مكتبة مسجد تلك الجمعية كتبا ليوسف القرضاوي، يدعو فيها إلى غزو أوروبا من خلال الدعوة إلى الإسلام.
واستثمرت "قطر الخيرية" أكثر من 5 ملايين يورو في أربعة مشاريع، بحلول نهاية عام 2016 ووزعت على الشكل التالى: 96 ألف يورو صرفت في منتدى ميونيخ للإسلام – 400 ألف يورو في مسجد دار السلام في برلين - 300 ألف يورو لمسجدٍ فى بلدة ألمانية – 4 ملايين و400 ألف يورو إلى مركز ديني آخر في برلين.
الجدير بالذكر أنه رغم صرف هذه المبالغ الضخمة، فإن ألمانيا تأتي في المرتبة الرابعة على سلم التمويل القطري وتُعد إيطاليا أكثر البلدان استهدافا، عبر تمويل الدوحة فيها لـ47 مشروعا إخوانيا.
جانبه جانبه رئيس المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب، جاسم محمد، إن قطر باتت منذ سنوات متورطة في دعم الجماعات المتطرفة، مشيرا في تصريحات لشبكة سكى نيوز الإخبارية، إلى أن هناك انتقادات كثيرة للحكومة الألمانية من طرف أحزاب وكتل داخل البرلمان بسب تقديم ألمانيا الجانب الاقتصادي على الجانب الأمني.
وأضاف رئيس المركز الأوروبي لدراسة مكافحة الإرهاب، أن المال القطري وصل تقريبا إلى نحو 30 مليار في ألمانيا، كما أن الاستثمارات القطرية استطاعت أن تصل إلى رؤوس بعض الأحزاب الألمانية، مشيرا إلى أن الاستخبارات الألمانية أكدت في وقت سابق أن جماعة الإخوان أخطر من تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين.
وبحسب موقع العربية، فإنه وفقاً لكتاب "أوراق قطر" لكريستيان شيسنوت وجورج مالبرونو، الذي سيصدر قريباً باللغة الألمانية، فقد موّلت قطر حوالي 140 مسجدًا ومركزًا إسلاميًا من نطاق جماعة الإخوان بنحو 72 مليون يورو عبر منظمة قطر الخيرية للمساعدات كما تدفّقت الأموال إلى ألمانيا، ووفقًا للوثائق المتاحة لصحيفة "شتوتجارتر تسايتونج" الألمانية، طلبت أيضًا مساجد شتوتجارت وأولم معونة مالية، لكن سفير قطر في برلين محمد جاهم الكواري نفى تقديم أي مساعدة للمتطرفين.