تحاول قطر أن تظهر أمام العالم بأنها دولة حريات وتحترم حقوق الإنسان، بينما تبث وسائل إعلامها الشائعات والأكاذيب ضد الدول العربية، لكن فى الحقيقة فإن السلطات القطرية لا تعرف شيئا عن حقوق الإنسان. واقعة اختفاء قسرى تعرض لها مواطن سورى داخل قطر، بعد إلقاء أمن الدولة القطرى القبض عليه منذ 3 أشهر.
حصل "اليوم السابع"، على تفاصيل الواقعة كاملة، فوفقا لمصادر مطلعة، كشفت أنه في آواخر شهر مايو 2020 فقد المهندس محمد أحمد أرزيق، المقيم فى الإمارات الاتصال بشقيقه عبدالرزاق أحمد أرزيق، الموجود فى قطر وهو سورى الجنسية يعمل فى قطر، من مواليد 04/05/1985.
وفقا للمصادر، قام المهندس محمد أرزيق بالاتصال بالعديد من أصدقاء شقيقه فى قطر لمعرفة مصيره لكن دون جدوى ولم يعرف أحد منهم سبب الاختفاء، فيما أكد له بعض أصدقاء عبد الرازق أنهم عندما سالوا عنه في مكان إقامته وأكد لهم الجيران أن ثلاثة اشخاص يرتدون الزى المدني وليس العسكري قد أخذوه إلى جهة مجهولة فى منتصف الليل من منزله فى نهاية مايو الماضى .
وأشارت المصادر، إلى أن أحد أصدقاء عبد الرازق أكد بالسؤال عنه في كل مراكز الشرطة وفى المكافحة والبحث الجنائي والأمن الوقائي ولم يستطع التوصل إلى أى معلومة عنه، فقام شقيقه المهندس محمد أرزيق بالاتصال بأحد المحامين القطريين ليقوم بالإجراءات القانونية اللازمة سواء بالبحث أو فتح بلاغ عن شقيقه المختفي قسريا (عبدالرزاق أحمد أرزيق ) وقوبل طلب المحامي بالرفض من الجهات الأمنية القطرية بحجة أنه لا يحمل أي صفة رسمية أو توكيل من الشخص المختفى ولكنه بصفته كان ضابطا سابقا فى وزارة الداخلية القطرية استطاع بعلاقاته أن يعرف بأن عبد الرازق مقبوض عليه فى أمن الدولة القطرى .
ووفقا للمصادر، فقد قام المحامي بالتواصل مع جهاز أمن الدولة القطرى، أكثر من 30 مرة ليعرف متى سيتم إحالة عبد الرازق إلى النيابة القطرية أو المحكمة ومعرفة ما هي التهم الموجهة إليه ولكن محاولاته قوبلت بالمماطلة وعدم الرد، فقام المهندس محمد ارزيق بالاتصال بأمن الدولة القطري محاولا أن يعرف سبب القبض على شقيقه عبد الرازق وما هى التهم التى يتهموه بها وكانت ردودهم دائما "حنكلمك إن شاء لله" ولم يكلمه أحد أو يعطيه أى إجابة عن مصير أخيه طوال ثلاثة أشهر.
وطيلة شهرين كان المهندس محمد أرزيق يتصل بشريك شقيقه للتعرف على مصيره وكان هذا الشريك هو الشيخ سعود بن عبد الله ال ثانى ابن وزير الداخلية القطرى الأسبق ووالده هو عبد الله بن خالد المصنف الأول على قوائم الإرهاب الأمريكية وكذلك قائمة الإرهاب الخاصة بدول الرباعى العربى .
وتعمد الشيخ سعود تشتيت المهندس محمد أرزيق لمدة شهرين وأوهمه أن شقيقة عبد الرازق مقبوض عليه فى قضية مخدرات وأنه محجوز فى إدارة مكافحة المخدرات وتم عرضه على النيابة التى جددت حبسه لكن المحامى القطرى الذى كان ضابطا سابقا فى إدارة مكافحة المخدرات تأكد أن عبد الرازق لم يتم القبض عليه من إدارة مكافحة المخدرات ولم يسجن بها ولم توجه إليه أى تهم فى هذا الخصوص .
بعدها ضلل الشيخ سعود المهندس محمد أرزيق حتى لا يعرف أن شقيقه معتقلا فى أمن الدولة القطرى وعندما أخبره المهندس محمد إنه تأكد أن شقيقه محتجز فى أمن الدولة القطرى، قال الشيخ سعود نعم ولكنى لا أعرف ما هى التهم ولا يوجد فى قطر من يجرؤ على السؤال عنه أو عن مصيره، وعندما قال المهندس محمد للشيخ سعود إنه سيتواصل مع اللجنة القطرية لحقوق الإنسان قام الشيخ سعود بحظر رقمه.
بعدها قام المهندس محمد بالتواصل مع كل الوزارات في قطر ولم يعطيه أحد أي جواب وقام بالاتصال بلجنة حقوق الإنسان القطرية وتم الرد عليه بأنهم قاموا بإرسال خطاب إلى الجهات المختصة وبانتظار الرد، لم يترك المهندس محمد شخص في قطر يستطيع الوصول إليه إلا وطلب منه المساعدة ولكن دون جدوى ولا يعرف حتى الآن ما هو مصير شقيقه عبد الرازق أرزيق المختفى قسريا فى قطر ولا يعرف ما هى تهمته .