مر المتحف المصرى بالتحرير بمحطات عديدة منذ قرار إنشائه فى القرن الـ18 وحتى استقر فى موقعه الحالى بميدان التحرير، وخلال تلك المراحل المختلفة كان المتحف شاهدا على محطات تاريخية هامة فى تاريخ مصر.
ونشرت صفحة المتحف الرسمية على الفيس بوك عددا من الصور التذكارية التى توضح المراحل التى مر بها المتحف، وصور نادرة له فى عشرينيات القرن الماضى، وخلال فترة الخمسينيات والثمانينيات، ومجموعة آخرى نادرة قبل نقله للموقع الحالى.
وتبرز إحدى الصور تفاصيل عرض القطع الأثرية فى حديقة متحف بولاق فى القرن التاسع عشر قبل نقلها إلى قصر الخديوي إسماعيل بالجيزة ثم إلى المتحف المصري بالتحرير. وأظهرت إحدى الصور النادرة فناء المتحف المصرى فى بولاق الذى أنشأه أوجست مارييت عام 1863، وصورة آخرى تٌظهر تفاصيل عرض القطع الآثرية بالمتحف المصرى فى قصر إسماعيل باشا بالجيزة فى أواخر القرن التاسع عشر قبل نقلها إلى المتحف المصرى بالتحرير .
والمتحف المصري هو أحد أكبر وأشهر المتاحف العالمية، يقع في قلب القاهرة بالجهة الشمالية لميدان التحرير، يعود تاريخ إنشائه إلى عام 1835 وكان موقعه حينها بحديقة الازبكية، حيث ضم وقتها عدداً كبيراً من الآثار المتنوعة، ثم نقل بمحتوياته إلى قاعة العرض الثانية بقلعة صلاح الدين، حتى فكر عالم المصريات الفرنسي أوجوست مارييت الذي كان يعمل بمتحف اللوفر في افتتاح متحفٍ يعرض فيه مجموعة من الآثار على شاطئ النيل عند بولاق.
وعندما تعرضت هذه الآثار لخطر الفيضان تم نقلها إلى ملحق خاص بقصر الخديوى اسماعيل بالجيزة ، ثم جاء عالم المصريات جاستون ماسبيرو وافتتح عام 1902 فى عهد الخديوى عباس حلمى الثانى مبنى المتحف الجديد في موقعه الحالي في قلب القاهرة.
ويعتبر المتحف المصري من أوائل المتاحف في العالم التي أسست لتكون متحف عام على عكس المتاحف التي سبقته، ويضم المتحف أكثر من 180 ألف قطعة أثرية أهمها المجموعات الأثرية التي عثر عليها في مقابر الملوك والحاشية الملكية للأسرة الوسطى فى دهشور عام 1894ويضم المتحف الآن أعظم مجموعة أثرية في العالم تعبر عن جميع مراحل التاريخ المصري القديم.