دائمًا ما تشهد غرفة خلع ملابس الأندية العديد من الكواليس التى يتم الكشف عن بعضها، فيما يتبقّى الكثير منها بمثابة أسرار لا يعلم عنها أحد شيئاً، وغالباً ما يكون لهذه الكواليس دور كبير فى العديد من القرارات المهمة التى قد تؤثر فى مستقبل بعض اللاعبين، لأن غرفة ملابس الفرق تُعد "المطبخ" الذى تخرج منه الشرارة الأولى لقرارات مهمة وتعليمات قوية ويكون لها دور كذلك فى تحقيق الانتصارات والصعود إلى منّصة التتويج، كما يكون لها دور كذلك فى استقبال الهزائم وخسارة البطولات، كما تشهد غرفة الملابس مناقشات صاخبة أحياناً ووصلات هزار أحيانا أخرى، لذا سنقدم فى سياق التقرير التالى كواليس بعض ما يحدث فى غرف الملابس بالكرة المصرية.
تحتفظ جماهير الزمالك بالكثير من الكواليس والروايات والتفاصيل الخاصة بتتويج فريقها بالبطولات الكبرى، التى ظلت راسخة فى أذهان جماهيرهم على مدار التاريخ، خاصة البطولات الإفريقية التى حققها الأبيض مطلع الألفية الجديدة مع جيل الأبطال، وإن عُدنا بالتاريخ للوراء وتحديدًا إلى يوم7 فبراير 2003، لنتذكر لحظة رفع خالد الغندور، قائد قلعة ميت عقبة فى هذا التوقيت، كأس السوبر الأفريقى بعد الفوز على الوداد المغربى 3-1 فى المباراة التى أقيمت باستاد القاهرة، وتولى قيادة الأبيض وقتها البرازيلى كابرال، وبدأت المباراة بتشكيل مكون من عبد الواحد السيد، فى حراسة المرمى، وثلاثى الدفاع وائل القبانى وبشير التابعى ومدحت عبد الهادى، وعلى الجانب الأيمن أحمد صالح، والجانب الأيسر طارق السيد، ومنتصف الملعب تامر عبد الحميد، وأمامه محمد عبد الواحد، وحازم إمام، وفى خط الهجوم جمال حمزة وعبد الحليم على، فى مباراة شهدت حشدًا كبيرًا فى مدرجات استاد القاهرة، من قبل جماهير الفريق الأبيض التى حضرت لمساندة فريقها فى حصد لقب السوبر الأفريقى الثالث فى تاريخه.
افتتح التسجيل للزمالك محمد عبد الواحد فى الدقيقة 28، ثم هدف لحازم إمام فى الدقيقة 61، وما هى إلا 4 دقائق فقط حتى سجل عبدالحليم على ثالث الأهداف فى الدقيقة 64، قبل أن يقلص الوداد النتيجة بعد إحرازه هدف رد الاعتبار فى الدقيقة 78، لتنتهى المباراة 3-1 لصالح الأبيض، فيما يعتبر محمود عبدالرازق شيكابالا هو الوحيد من بين الجيل الحالى الذى شارك فى المباراة، حيث كان وقتها فى الـ17 من عمره، وشارك بديلا لجمال حمزة فى الدقيقة 78، فيما حل محمد كمونة بديلا لحازم إمام فى الدقيقة 82، وشارك خالد الغندور بدلا من عبدالحليم على فى الدقيقة 90.
ويروى عبد الحليم على، مهاجم الزمالك السابق، كواليس الأيام التى كانت تسبقت هذا اللقاء قائلاً: "كنا أبطال القارة كنا أبطال إفريقيا والفوز بالسوبر كان هدفا تلقائيا لنا فى ظل ارتفاع طموحاتنا بعد التتويج بدورى الأبطال"، مضيفًا: "كنا نسير بشكل جيد فى الدورى وأردنا إكمال الإنجازات بالظفر بالثنائية الإفريقية خاصة أن فريقنا كان مميزًا ولديه الكثير من الخبرات فى صفوفه، كلما تقدمنا أكثر كانت الصعوبات تزداد فى ظل صعوبة المنافسين ولكن ظل الهدف كما هو، ألا يخرج كأس السوبر من مصر، والجمهور كان يحفزنا دائمًا وكان خلفنا فى كل خطوة وهذا كان يحفزنا كثيرًا".
ويكشف عبد الحليم على أنه خاض المباراة مصابا قائلاً: "أثناء إحدى مباريات الدورى أو التدريب أصبت بشرخ فى ضلوع الصدر قبل لقاء الوداد بستة أيام، وخضعت للعلاج بشكل مكثف وتناسيت كل شىء من أجل المشاركة فى المباراة، ونسيت الإصابة بالفعل أثناء وجودى فى الملعب".
وعن تسجيله هدفًا فى المباراة قال: "قبل الهدف صنعت هدفا لحازم إمام ثم جاءت فرصة لى لتسجيل الهدف الثالث ونجحت فيها، كانت مباراة صعبة رغم فوزنا بنتيجة كبيرة لكننا كنا نواجه فريقًا قويًا ذو دفاع قوى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة