طالب مطار هيثرو، الذي كان في وقت من الأوقات أكثر مطارات أوروبا ازدحاما، الحكومة البريطانية بدعم نظام لإجراء فحوص للركاب وحذر من أن قواعد الحجر الصحي المشددة المعمول بها في البلاد ستؤدي بغير ذلك إلى توقف حركة السفر وإصابة الاقتصاد بالشلل وفقدان المزيد من الوظائف.
وقال المطار إن على الحكومة أن تغير قواعدها لتقليص الحجر الصحي من 14 يوما إلى نحو ثمانية أيام للركاب الذين يقبلون إجراء فحصين خلال أسبوع وذلك لكي تتحاشى الخسارة فيما سمّاه لعبة "مقامرة الحجر الصحي" العالمية.
وتسببت جائحة كوفيد-19، أسوأ أزمة صحية عامة منذ انتشار وباء الأنفلونزا عام 1918، في اضطراب اقتصادي في مختلف أنحاء العالم، وفي الوقت الذي بدأت فيه صناعة السياحة تستأنف نشاطها ظهرت مخاوف من موجة ثانية من قرارات الإغلاق بعد أن سارعت بريطانيا لفرض حظر على المسافرين القادمين من إسبانيا.
وقال جون هولاند كاي الرئيس التنفيذي لمطار هيثرو "بريطانيا بحاجة لنظام فحص للركاب وبسرعة. ومن دونه فإن بريطانيا تلعب لعبة مقامرة بالحجر الصحي".
وقال لرويترز اليوم الأربعاء إن كلفة اختبار فيروس كورونا بالمطار ستكون في حدود 150 جنيها استرلينيا (195 دولارا) للفرد ومن المتوقع أن يسددها الراكب.
وسلم بأن الكلفة مرتفعة لكنه قال إن المستهلكين والمسافرين لأداء مهام عمل سيكونون على استعداد لسداد قيمة الفحص وهو ما سيساعد بريطانيا في حماية صناعة الطيران التي أعلنت بالفعل الاستغناء عن أكثر من 20 ألفا من العاملين بها وتسهيل حركة التجارة.
وتسري قواعد الحجر الصحي على القادمين إلى بريطانيا من الولايات المتحدة، التي تمثل سوقا مربحة لهيثرو بنسبة 20 في المئة من حركة الركاب عبر المطار، ومن دول أخرى مثل الهند وإسبانيا.
وردا على انتقادات هيثرو قال وزير الثقافة أوليفر دودن لهيئة الإذاعة البريطانية إنه لا توجد حلول سهلة للسماح بالسفر دون الحجر الصحي من الدول التي ترتفع فيها معدلات الإصابة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة