أكرم القصاص - علا الشافعي

هل شعر الفنان العالمى فان جوخ بالآلام عندما قطع أذنه؟

الأربعاء، 29 يوليو 2020 03:00 م
هل شعر الفنان العالمى فان جوخ بالآلام عندما قطع أذنه؟ فان جوخ
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثار  الرسام العالمى فان جوخ فى حياته العديد من الجدل، فتصرفاته كانت محط استغراب العديد من محبيه، ورغم تأثره بالأفكار الدينية إلا أنه لم يكن جادًا فى تكريس حياته للكنيسة، على أمل أن يصبح وزيرًا، واليوم تمر ذكرى رحيل الفنان العالمى إذ رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 29 يوليو  من عام 1890م.

من أغرب مواقف حياته هو قطع أذنه اليسرى، وذلك كان فى يوم  23 ديسمبر عام 1888م، حينما أمسك بشفرةٍ حادة وقطع أذنه اليسرى، وكأنه لم يشعر بالألم نهائيا، وقد نجد دليلا على ذلك هو ممارسة ما كان يرغب به بعد عملية القطع، حيث قام بلفها فى ورقة، وخرج من منزله الكائن فى مدينة آرل، دون أن يعالج نفسه لحبس الدم الذى بكل تأكيد ينزف منه.

واتجه نحو بيت دعارة كان معتادًا على الذهاب إليه، وقدم هديته الملفوفة جيدًا لبائعة هوى، ومن كثرة نزيف الدم نتيجة قطع أذنه، عثر عليه فى اليوم التالى فاقدًا للوعى وغارقًا فى دمائه من قبل شرطة المدينة التى نقلته إلى المستشفى.

ومنذ قطع أذنه اليسرى بشفرة، ظل فان جوخ يعانى من نوبات عصبية متفرقة ومنهكة، كانت كل منها تصيبه بالتشوش وعدم القدرة على التعبير عن نفسه بشكل مترابط لأيام أو حتى لأسابيع.

وفى أحد أيام صيف عام 1890 ذهب فينسنت فان جوخ إلى حقلٍ للقمح، خلف بيت ريفى ضخم، فى قرية أوفير شيرواز الفرنسية الواقعة على بعد بضعة أميال إلى الشمال من باريس، وهناك أطلق النار على صدره، وذلك بعد 18 شهراً من معاناته من اضطرابات نفسية وعقلية، منذ أن بتر قطع أذنه. 

وكان فان جوخ قد وصل إلى قرية أوفير فى مايو 1890،بعد مغادرته لإحدى المصحات النفسية الواقعة على مشارف منطقة "سا ريميه دو بروفانس" شمال شرقى مدينة آرل، وكانت فترة إقامته فى تلك القرية الأخصب على الإطلاق على مدار مسيرته الفنية.

ففى غضون 70 يوماً أنهى رسم 75 لوحة رسمت  بالفرشاة أو الألوان السائلة، وأكثر من 100 من اللوحات المرسومة بالقلم أو الفحم، وغيرها، رغم ذلك، فقد انتابه شعورٌ متزايد بالوحدة والقلق، وبات على قناعة بأن حياته ليست سوى فشل. فى نهاية المطاف، نجح فى الحصول على مسدس صغير الحجم، أطلق الرصاص على نفسه، فى حقل يقع بالقرب من العاصمة الفرنسية باريس.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة