وأكد فقي - في بيان نشره الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا على موقعه الإلكتروني الليلة الماضية - أنه يراقب التطورات الأخيرة في إثيوبيا عن كثب، في أعقاب وقوع أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين حتى الآن وأصابت العشرات، احتجاجا على مقتل الفنان والموسيقي هاشالو هونديس.
ودعا فقي، الحكومة الإثيوبية لتقديم مرتكبي هذا الفعل، الذي وصفه بالشنيع للعدالة، وتشجيع كافة الأطراف لحل الخلافات من خلال الحوار والوسائل السلمية، وبذل جهود كافية لمكافحة جائحة كورونا.


وقدم المسئول الأفريقي، تعازيه القلبية إلى العائلات الثكلى جراء أعمال العنف، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين.


وأسفرت الاحتجاجات الغاضبة، التي اندلعت في العاصمة أديس أبابا عقب مقتل هونديس، عن مقتل 81 شخصًا على الأقل، حسبما أعلنت الشرطة.


وقام المتظاهرون بإسقاط تمثال لـرأس ماكونن، والد الإمبراطور هيلا سيلاسي، آخر أباطرة الحبشة والذي حكم المنطقة في القرن التاسع عشر، لكن حتى الآن، لم تعلن السلطات الإثيوبية عن كيفية سقوط القتلى خلال الاحتجاجات التي شهدتها البلاد.


ودُفن المغني وكاتب الأغاني بلغة الأورومو، يوم أمس الخميس، في ظل وجود مكثف للشرطة والجيش في مسقط رأسه بمدينة أمبو، على بعد حوالي 100 كيلومتر (62 ميلًا) غرب أديس أبابا.


ويُعرف هونديس -وهو سجين سابق- بأغانيه السياسية، حيث كان صوتًا بارزًا في الاحتجاجات المناهضة للحكومة، والتي أدت إلى تغيير في القيادة، وتولي رئيس الوزراء الحالي آبي أحمد منصبه، عام 2018.


ويعد شعب أورومو، أكبر تجمع عرقي في الدولة الواقعة شرق أفريقيا، لكنهم يعانون منذ فترة طويلة من التمييز والانتهاكات الحقوقية.