قالت "كريمة محمود أبوزيد" 47 سنة ربة منزل مقيمة قرية كفر العزازى مركز أبوحماد محافظة الشرقية، إنها فقدت نجلها الوحيد قبل أيام من زفافه فى ثانى أيام عيد الأضحى .
وأضافت: ابنى مات شهيد لقمة عيشه، واتغدر بيه من المقاول صاحب العمل، لمطالبته بحقه 3700 جنيه، وعند رفض ترك الشغل معه، وبحث عن عمل أخر، فعزم على الانتقام منه واستدرجه وقتله ودفن جثته فى الصحراء والكلاب نهشت جثته، وسرق سيارته، وانهمرت فى البكاء مناشدة وزير التربية والتعليم،والدكتور مدوح غراب محافظ الشرقية، بإطلاق اسم نجلها الوحيد على مدرسة للتعليم الثانوى بالقرية، تم بنائها ومن المقرر أن تدخل الخدمة هذا العام، لكى تكون ذكرى له.
وتعود تفاصيل الجريمة ليوم 27 يونيه، عندما تلقت شرطة النجدة، بمديرية أمن الجيزة بلاغا من أسرة المجنى عليه بالعثور على جثة " أحمد عاطف" 23 سنة مقيم كفر العزازى، مركز أبوحماد، بعد 7 أيام من غيابه عن المنزل وغلق هاتفه المحمول، حيث عثر على الجثة بالقرب بمنطقة الإرسال، بالقرب من الطريق الدولى وجانبه الأيمن مغطى بالرمال وفى حالة تحلل كامل، وذكر والده بغياب ابنه بتاريخ 27 يونيو، عقب خروجه بالسيارة قيادته، والعثور على السيارة بتاريخ 30 يونيو، بالطريق الدولى بدائرة المركز مُعطلة وبها جميع محتوياتها.
وأسفرت جهود فريق البحث المشكل برئاسة قطاع الأمن العام وبمشاركة الإدارة العامة لمباحث الجيزة أن مرتكبى الواقعة، سائقَين، أحدهما سبق اتهامه فى 13 قضية "مخدرات، تبديد، وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافهما بالاشتراك مع مديريتى أمن القاهرة والمنيا وضبطهما، بمواجهتهما اعترفا بارتكاب الواقعة، وقرر أحدهما أنه نظراً لحدوث خلافات مالية بينه والمجنى عليه فى العمل بمجال نقل المياه لخلاطات الأسمنت عقد العزم على التخلص منه وسرقة سيارته، وفى سبيل ذلك استعان بالمتهم الثانى وقيامهما بإعداد كمية من مسحوق الشطة وحبل وبتاريخ 27 يونيو، وعقب خروج المجنى عليه بسيارته من أحد مواقع التشغيل قاما باستيقافه بزعم توصيلهما وحال سيرهم قام أحدهما برش مسحوق الشطة عليه، وقام الثانى بلف الحبل حول رقبته إلا أنه قاومهما فتعدى أحدهما عليه بالضرب بقطعة حديدية على رأسه فأودى بحياته وقام بقيادة السيارة حتى وصلا لمكان العثور على الجثة وألقياه بجانب الطريق وقاما بتغطيته بالرمال واستولى الثانى على هاتفه المحمول.
وتوجه المتهم الأول بالسيارة لأحد الأشخاص، سن 31، سائق، مقيم بأطفيح، تم القبض عليه، بناءً على اتفاق مُسبق بينهما لتقطيع السيارة لأجزاء إلا أن الأخير رفض لوجود آثار دماء بها فقام المتهم الأول بقيادتها والتخلى عنها بالطريق الدولى، وأقر المتهمان بتخلصهما من الحبل والقطعة الحديدية المستخدمان فى ارتكاب الواقعة بإلقائهما بالطريق العام، وتم بإرشاد أحد المتهمين ضبط الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال المتهمين، وباشرت النيابة التحقيق.
المتهمان-بقتل-المجنى-عليه
شهيد لقمة العثيش
والدة المجنى عليه تروي تفاصيل الحادث
والدة المجنى عليه