أكد عدد من الناجين من فيروس كورونا أنهم ما زالوا يعانون من أعراض مروعة بعد أشهر من هزيمتهم للمرض المميت كوفيد 19"، ولا يزال العلماء وخبراء العدوى يعرفون القليل جدًا عن التأثيرات طويلة المدى لفيروس كورونا ومدة استمرارها، وذلك بحسب ما نشرت جريدة "دايلي ميل" البريطانية.
وقد جاء اختبار "سامانثا ديملر" إيجابياً لفيروس كورونا بعد عودتها إلى ملبورن بأستراليا من الولايات المتحدة مع الشعور بـ"دغدغة صغيرة في حلقها '' في 20 مارس وبعد تعافيها التام من كورونا وبعد أربعة أشهر ما زالت تحارب الآثار الدائمة للمرض.
وقالت في حسابها الشخصي على فيسبوك: "منذ إصابتي بالفيروس، كانت التأثيرات الرئيسية المتبقية هي تراكم السوائل في رئتي، وفقدان حاسة الشم وفقدان الذاكرة".
وديملر مصابة أيضاً بالربو الشديد وقالت إنه من المخيف عدم معرفة مسار المرض وعملية التعافي.
وقالت: "بالنسبة لنا، الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس، من المؤسف أكثر أننا لا نعرف هل يمكن الإصابة بالفيروس مرة أخرى وما هي الآثار التي ستكون طويلة الأمد وإلى متى؟".
ووجد العديد من الناجين من الفيروس التاجي أن شفائهم قد امتد إلى ما بعد فترة الحضانة التي دامت أسبوعين والتي يعتقد أنها تقتل المرض.
لا يزال خبراء الأمراض المعدية يعرفون القليل جدًا عن التأثيرات طويلة المدى لـ COVID-19، مما يترك العديد من المرضى السابقين في خوف من إيقاف الموجة الثانية من المرض.
قال البروفيسور بيتر كولينيون من جامعة ANU الأسترالية أنه مع العديد من الإصابات، فإن نسبة صغيرة من المرضى يعانون عادة من آثار دائمة، ولكن هذه النسبة غير معروفة بالنسبة لفيروس كورونا.
وقال: "غالبًا ما ترى أن الأمر سيستغرق عدة أشهر حتى يعود الناس إلى طبيعتهم ".
وأضاف "خلاصة القول هي أننا لا نعرف النسب المئوية ولكن سيكون هناك بعض الأشخاص الذين بقيت معهم بعض الأعراض لفيروس كورونا لفترة طويلة."