واحدة من أشهر الروايات الموريتانية، والتى ضمنت مكانها ضمن أيقونات الأدب الأفريقى فى القرن الماضى كانت رواية رواية القبر المجهول للكاتب الموريتانى أحمد ولد عبد القادر، الصادرة فى عام 1984، وصنفت ضمن أفضل 100 رواية عربية من اتحاد الكتاب العرب.
لقد شيد الروائى فى روايته من صراعات الأحياء البدوية الثلاثة، ومن قصة حب ميمونة وابن عمها سلامى، وحملها غير الشرعى منه، وغيابه، ودفن جنينها، وقد شيد أحمد ولد عبد القادر كتابه حول هذه الرواية من خبرة كبيرة بتاريخ بلده وبتطور مجتمعه.
رواية "القبر المجهول" تكشف بأسلوب رمزى عن العلاقة الوطيدة بين مجتمع "الزمر"، فى المجتمع القديم، والبنية النفسية والاجتماعية للمجتمع المدنى بالعاصمة نواكشوط نهاية الثمانينات من القرن العشرين.
ويعتبر ولد عبد القادر مؤسسا وأبا شرعيا للرواية الموريتانية، ويرى الكاتب محمد ولد احظانا أنه "أحد الآباء الكبار للرواية العربية الصحراوية، فقد كانت على يديه رواية "طبيعية سلسة"، متموجة تموج السراب والرمل، مترامية الأطراف فسيحة الأقطار كصحراء “الرُقيطة” تلهو فيها العواصف والبشر، ويتعانقان عناق وجود حميم.
ولد الشاعر أحمدو ولد عبد القادر سنة 1941م في بادية أبي تلميت، وكتب عنه "عائد عميرة" يقول "أحد أبرز الأدباء الموريتانيين الذين جمعوا بين الإبداع الشعرى والرواية، قيل عنه إنه عشق الشعر إلى حد الهيام، ومارسه إلى حد الإدمان، وأبدع فيه إلى حد التألق والنجومية، وكان أحد آباء الرواية العربية الصحراوية، وقد ساعده الوسط العلمى والأدبى الذى نشأ فيه فى بادية بوتلميت بولاية الترارزة بالجنوب الغربى الموريتانى فى تطوير موهبته الأدبية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة