كشفت صحيفة The Sun البريطانية، أنه بعد إجراء دراسة صينية عن انتشار سلالة جديدة من أنفلونزا الخنازير هناك، قادرة على عدوى البشر، تم اكتشاف "فندق للخنازير" مكون من 13 طابقًا، يقتظ كل طابق منه بعدد لا يحصى من الخنايز، والتي يتم حرقها حاليا وهى على قيد الحياة لمكافحة العدوى.
الصين تمتلك ملايين الخنازير
وقالت الصحيفة، هذه الأبراج الشاهقة المكونة من 13 طابقًا تحتوي على سر أكثر قتامة، موضحة أنه مع وجود الآلاف من الخنازير في كل طابق، يمكن أن تصبح الخنازير "أوعية خلط" مثالية للفيروسات الجديدة القاتل، موضحة أنه يمكن أن تنتشر العدوى القاتلة بسرعة، كما فعلت خلال تفشي حمى الخنازير الأفريقية في الصين في عام 2018.
ملايين الخنازير يتم حرقها فى الصين
أضافت الدكتورة جوستين بتلر، وهي باحثة بارزة في أنفلونزا الخنازير الجديدة، نحن نقدم الفيروسات فى بيئة مثالية في مزارع الحيوانات وخصوصا الخنازير، حيث تتعرض للنمو السريع، مما يؤدى ذلك إلى ضعف مناعتهم، والاحتفاظ بهم في ظروف سيئة.
وأكدت، إن أنفلونزا الخنازير الجديدة G4 EA H1N1 ليست المرة الأولى التي يتم فيها تهديدنا، ففي عام 2009، اجتمعت الفيروسات من الطيور والخنازير والبشر لخلق جائحة أنفلونزا الخنازير الذي قتل في نهاية المطاف حوالي 284 ألف شخص في جميع أنحاء العالم، موضحة أن التهديد شديد بشكل خاص بسبب الطلب على الخنازير.
وتوضح الدكتورة بتلر "غالبًا ما يشار إلى الخنازير باسم" أوعية الخلط "لأنها عرضة للإصابة بفيروسات من خنازير، وأخرى من البشر والطيور، لذلك إذا كانت مصابة بفيروسات متعددة، فهناك احتمال أن تخلط الفيروسات وتتطابق مع جيناتها.
وأضافت، ليس من المستغرب إذن أن تنشأ العديد من الأمراض الحيوانية المنشأ الجديدة في الصين، أكبر منتج في العالم للحم الخنزير، تنتج الدولة 55 مليون طن من لحم الخنزير كل عام ولإنتاج مثل هذا المبلغ المذهل، هناك حاجة إلى تقنيات زراعية مذهلة بنفس القدر.
وأشارت، إلى أن مزارع الخنازير الكبيرة في الصين بتربية مئات الآلاف، أو حتى ملايين الخنازير كل عام، مع وجود الكثير من الخنازير في مكان قريب للغاية، تم اكتشاف ثغرات خطيرة في "الأمن الحيوي" في المزارع الضخمة.
وقالت الصحيفة، إنها مجرد واحدة من العديد من الممارسات المروعة المستخدمة لتلبية المطالب التي لا تنتهى من تجارة اللحوم، والتي ترى الحيوانات تحترق على قيد الحياة، وحقن الأبقار حتى بالماء لزيادة وزنها، ومما يثير القلق، أن الثروة الحيوانية ليست وحدها التي تعاني من مثل هذه الظروف الوحشية، فالناس معرضون للخطر أيضًا، لأن المزارع التي لا تخضع للرقابة هي المكان المثالي لتكاثر الفيروسات الجديدة الخطيرة، التي يمكن أن تؤدي إلى أوبئة عالمية.
وأضافت، يُعتقد أن أزمة فيروس كورونا الحالي هي ان الفيروس انتقل من حيوانات مثل الخفافيش وأصابت البشر.
وفي هذا الأسبوع، حدد العلماء بشكل مرعب فيروسًا جديدًا لإنفلونزا الخنازير، في الخنازير الصينية له "احتمال وبائي مزعج".
أكدت الصحيفة أنه لحسن الحظ، لا يبدو أن فيروس انفلونزا الخنازير، المسمى" G4" قادرة على الانتقال من إنسان إلى إنسان حتى الآن، لكن الطفرات الجينية يمكن أن تغير ذلك، وتؤدي إلى أوبئة مدمرة مثل فيروس الأنفلونزا الأسباني عام 1918، والتى قتلت ما يصل إلى 100 مليون شخص في جميع أنحاء العالم.
وقال، على الرغم من التهديد من الأمراض "الحيوانية المنشأ" الجديدة، والتى تنتقل من الحيوانات إلى البشر تستمر تربية الخنازير في المزارع الخطرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة