حذر الخبراء، من أن جائحة فيروس كورونا التاجي قد يتسبب في 35 ألف حالة وفاة إضافية بالسرطان في غضون عام، يمكن لسيناريو الحالة الأسوأ أن يشهد 6500 مريض بسرطان الرئة، و 5500 مريض بسرطان الأمعاء، و 3200 مريض بسرطان الثدي يفقدون حياتهم، نتيجة لتأثير فيروس كورونا Covid-19.
وقالت صحيفة" The Sun"البريطانية، عندما ضرب جائحة فيروس كورونا التاجي، توقف علاج السرطان والفحص، موضحة أن الخبراء يحذرون من أن التكلفة الحقيقية للحظر قد تؤدي إلى فقدان العديد من الأرواح بسبب أمراض مثل السرطان.
قال البروفيسور مارك لولر من جامعة كوين لصحيفة ذا صن"، شعرنا أنه في أسوأ الحالات، سيكون هناك 35000 حالة وفاة بسبب السرطان في المملكة المتحدة في العام المقبل.
وأضاف، في أسوأ السيناريوهات، تشير تقديرات البروفيسور لولر، إلى وفاة 2200 شخص بسبب سرطان البروستاتا وسرطان المثانة، مما يجعلهم رابع وخامس السرطانات، بعد الرئة والأمعاء والثدي.
قال بيتر جونسون، المدير السريري الوطني للسرطان في هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS، إنه من الصعب الحكم على ما إذا كان مرضى السرطان الذين ماتوا، فقدوا أرواحهم نتيجة الوباء، مؤكدا "نحن نعمل بأسرع ما يمكن لإعادة الخدمات مرة أخرى، لاستعادة القدرة، حتى نتمكن من التعامل مع الأشخاص الذين لم يتم تشخيصهم.
من جانبها قالت البروفيسورة بات برايس، طبيبة الأورام السريرية، والمتخصصة في العلاج الإشعاعي، أنها غير راضية عن المبادئ التوجيهية الصادرة للممارسين في بداية الإغلاق، والتي كانت تنصح بتجنب أو تأخير جلسات العلاج الإشعاعي خلال جائحة فيروس كورونا، مضيفة، أعتقد أن المبادئ التوجيهية تشير إلى أنه يجب ألا نعطي العلاج الإشعاعي طوال الوقت، ولكن أعتقد أنها كانت استراتيجية عالية المخاطر للغاية.
ارتفاع وفيات السرطان بسبب كورونا
وأضافت،" لقد كان من الآمن إعطاء العلاج الإشعاعي خلال فيروس كورونا Covid-19 ، ولكن تم منع تشغيل الآلات خلال جائحة كورونا، مشيرة إلى أننا ننظر إلى عدد كبير من الوفيات التي لا يمكن تجنبها، ونحتاج إلى معالجتها لأن هناك مرضى يمكننا علاجهم ونريد أن نتعامل معهم، ولكن لن يُسمح لنا بذلك، مضيفة "علينا المضي قدمًا، نحتاج إلى إنقاذ الأرواح."
وقال الدكتور غاري مارلو، طبيب بهيئة الخدمات الصحية البريطانية ، NHS إن الحالات العاجلة التى ترد إلى مستشاري السرطان، تنخفض خلال ذروة الإغلاق، مع إحصائيات رسمية تظهر أنها انخفضت بنسبة 60 % في أبريل، مقارنة بشهر أبريل من العام الماضي.
وأضاف، "أعتقد أن السبب الرئيسي لحدوث ذلك هو أن الجمهور قد استجاب بشكل رائع لرسالة" لا تفرط في الضغط على هيئة الخدمات الصحية البريطانية NHS ""، مضيفا الشيء الثاني، هناك مجموعة كبيرة من الأشخاص الذين يشعرون بقلق شديد بشأن القدوم إلى أي مكان بالقرب من المستشفيات، أو الخدمات الصحية، لأن الاقتراب منها يعني إمكانية الإصابة بفيروس كورونا.
قال بيتر جونسون: يمكننا الحصول على التوازن الصحيح بين خطر الإصابة بالفيروس، وخطر الإصابة بالسرطان.
