كما تناول الاحتماع - الذى نظمته غرفتا التجارة الفرنسية في دبي ومصر -مشاركة الشركات الفرنسية في تحقيق العديد من المشاريع الجارية في مصر ، في مختلف المجالات بما في ذلك البنية التحتية والنقل.


وذكرت الغرفة التجارية الفرنسية بمصر - في بيان صحفي اليوم الأربعاء - أن السفير الفرنسي استعرض العلاقات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية بين البلدين.. مؤكدا على الروابط التاريخية والمميزة التي تربط بين القاهرة وباريس والموقع الاستراتيجي لمصر.


واشار الى التدابير الفعالة التي اتخذتها السلطات الصحية فى مصر للتعامل مع جائحة فيروس كورونا المستجد Covid-19.
ومن جانبه.. قال حسن بهنام ، المدير العام لغرفة التجارة الفرنسية في مصر ، إنه في مواجهة الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا ، فإن أداء مصر جيد نسبياً مقارنة بالدول الأخرى حيث اتخذت السلطات مسار عمل يتمثل في الحفاظ على التوازن بين مكافحة الفيروس والحفاظ على الأنشطة في العديد من القطاعات . 


واوضح أن الشركات المصرية بشكل عام متفائلة وتعتقد أن الأنشطة ستستأنف مسارها الطبيعي بعد الوباء، وهي رؤية مشتركة بين المحللين الاقتصاديين والدوائر المالية والهيئات الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي .
وذكر ان هناك 165 شركة فرنسية تستثمر في مصر وتوظف حوالي 38 ألف شخص.. لافتا الى احجم الاستثمارات الفرنسية فى مصر يبلغ 5 مليارات يورو ، وتبلغ التجارة حوالي 3 مليار يورو .


وفيما يتعلق بالقطاعات الواعدة في مصر التي من المرجح أن تجذب المزيد من رجال الأعمال والمستثمرين الفرنسيين والخليجيين،استعرض بهنام إلى المشروعات الضخمة في البنية التحتية والنقل والإسكان وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة والصناعات الغذائية .


كما سلط الضوء على مشروعات البنية التحتية وتتضمن مئات الكيلومترات من الطرق والطرق السريعة ، ومشروعات عملاقة مثل المدن الجديدة ، والعلمين ، والمنصورة ، والعاصمة الإدارية ،و تحديث السكك الحديدية ، وبناء خطين أحاديين لربط عدة مدن ، والعديد من محطات الطاقة الكهربائية.
وفي مجال الاتصالات قال مدير الغرفة الفرنسية إن السلطات تعتزم جعل مصر منصة اتصالات إقليمية . 


وأشار إلى التطور الكبير الذى شهده قطاع الكهرباء فى مصر مشيرا إلى أن هناك العديد من مشاريع محطات توليد الطاقة ، ثلاثة منها في مرحلة البناء: في بني سويف ، والبرلظ ، و العاصمة الإدارية.. مذكرا بان مصر تهدف الى ان تتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.


أما بالنسبة للسياحة.. قال حسن بهنام ان التدفق السياحي سيستأنف تدريجياً بعد الأزمة الصحية ، وأن هذا هو الوقت المثالي للاستثمار في هذا القطاع.
ودعا مدير الغرفة الفرنسية رجال الأعمال الفرنسيين والخليجيين الى التوجه نحو مصر ، التي توفر فرص عمل واستثمار ممتازة ، خاصة فى ظل التسهيلات التى وفرتها السلطات لتسهيل الاستثمار.. مشيرا الى امكانية الاستفادة من اتفاقيات التجارة الحرة مثل الكوميسا "Comesa" التي تسمح بالتصدير إلى 19 دولة في شرق إفريقيا التي يبلغ عدد سكانها 510 ملايين نسمة.