أصدرت وكالة ناسا الأمريكية للفضاء صورة لظاهرة كونية نادرا ما تحدث، التي تسمى بـ" العفاريت الحمراء"، والتي تعكس نوع من البرق الأحمر في السماء، حيث شبهته الوكالة بأنه مشهد لغزو فضائى، ولكن ما هي حقيقة هذه الظاهرة الكونية وأصلها، هذا ما نكشف عنه وفقا لما ذكرته صحيفة "the mirror" البريطانية.
تعرف هذه الظاهرة بالعفاريت الحمراء أو عفاريت البرق، وهى عبارة عن تفريغ كهربائي في منطقة عالية فوق العواصف الرعدية، مما يؤدي لمجموعة متنوعة من الأشكال البصرية، والتي تتميز بلونها الأحمر، فهى أحداث كهربائية تحدث فوق الغيوم.
صورة الظاهرة
والتقط هذه الظاهرة المصور ستيفان فيتر، بكاميرا فيديو حساسة على قمة جبال Vosges في فرنسا، في صورة جديدة يوم 26 من شهر يونيو الماضى، والذى قدم مشهد كامل للومضات القصيرة التي تشبه قنديل البحر في لون أحمر غامق.
تحدث هذه الظاهرة تحديدا بسبب الانهيار الكهربائي على ارتفاع 50 إلى 100 كيلومتر، وذلك في الطبقة الوسطى من الغلاف الجوي، ولعل هذا هو الفرق بين ظاهرة العفاريت الحمراء والبرق العادى، فالبرق العادي يحدث تحت السحب الناتجة عن تفريغ كهربائي بين بعض السحب وسطح الأرض، أما عفاريت البرق تحدث عاليا فوق الغيوم.
ظاهرة ناسا
تنتج الومضات عن ظواهر البلازما الباردة التي تتفاعل مع درجات الحرارة الساخنة في التروبوسفير، ومازال البحث وراء تفسيراتها به بعض الغموض إلا أن وكالة ناسا قالت عليها مؤخرا: ""إنها حدثت بسبب العواصف الرعدية الشديدة، حيث أصبحت الومضات القصيرة والغامضة تعرف باسم العفاريت الحمراء.. وتقع الأحداث المضيئة العابرة بسبب الانهيار الكهربائي".