دراسة أولية توضح مجددا: لقاح السل سبب الحد من وفيات كورونا فى بعض البلدان

الخميس، 09 يوليو 2020 02:00 م
دراسة أولية توضح مجددا: لقاح السل سبب الحد من وفيات كورونا فى بعض البلدان لقاح السل وكيف يحمى من فيروس كورونا
كتبت إيناس البنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 
أحد الأسئلة حول الفيروس التاجي التي يعمل العلماء على فهمها، هو لماذا تظهر البلدان النامية معدلات وفيات أقل بشكل ملحوظ في حالات COVID-19 عما كان متوقعًا.
 
وتشير الأبحاث التي أجراها الأستاذ المساعد لويس إسكوبار من كلية الموارد الطبيعية والبيئة وزملاؤه في المعاهد الوطنية للصحة الأمريكية،  إلى لقاح السل (BCG) ، الذي يُعطى بشكل روتيني للأطفال في البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة بالسل ، قد تلعب دورا هاما في تخفيف معدلات الوفيات من COVID-19. 
 
ونشرت النتائج التي توصلوا إليها في مجلة "the National Academy of Sciences"، وأوضح إسكوبار : "في بحثنا الأولي ، وجدنا أن البلدان التي لديها معدلات عالية من لقاحات BCG لديها معدلات وفيات أقل". 
 
نتائج إيجابية للقاحالسل
نتائج إيجابية للقاح السل
ولفهم لماذا يساهم لقاح السل فى تقليل عدد الوفيات، قام الفريق الطبى بجمع بيانات الوفيات الناجمة عن فيروسات التاجية من جميع أنحاء العالم، ومن هذه البيانات ، قام الفريق بتعديل المتغيرات ، مثل الدخل ، والحصول على التعليم والخدمات الصحية ، وحجم السكان والكثافة ، وتوزيع العمر، ومن خلال جميع المتغيرات ، ثبت وجود ارتباط يظهر أن البلدان التي لديها معدلات أعلى من لقاحات BCG لديها معدلات وفيات ذروة أقل من COVID-19.
 
إحدى الأمثلة البارزة كانت ألمانيا ، التي كانت لديها خطط لقاحات مختلفة قبل توحيد البلاد في عام 1990، ففي حين قدمت ألمانيا الغربية لقاحات BCG للرضع من 1961 إلى 1998 ، بدأت ألمانيا الشرقية لقاحات BCG الخاصة بها قبل عقد من الزمن ، لكنها توقفت في عام 1975، وهذا يعني أن الألمان الأكبر سناً، هم السكان الأكثر تعرضاً لخطر الإصابة بكورونا، بينما في الولايات الشرقية للبلاد سيكون لديهم حماية أكبر من الوباء الحالي من أقرانهم في ولايات ألمانيا الغربية.
 
و تشير البيانات الأخيرة أن ولايات ألمانيا الغربية شهدت معدلات وفيات أعلى بـ 2.9 مرة من تلك الموجودة في شرق ألمانيا.
 
 
 وأوضح الفريق البحثى، أن لقاحات BCG قد أثبتت بالفعل أنها توفر حماية واسعة النطاق للحماية من COVID-19 الشديدة ، حيث أنها  تحفيز مناعة واسعة ، فطرية ، للاستجابة السريعة" لعدد من أمراض الجهاز التنفسي الفيروسية بالإضافة إلى مرض السل.
 
ولكن وفقا للنتائج التي توصل إليها الفريق والتى تعد نتائج أولية ، بحاجة إلى مزيد من البحث لدعم نتائجهم وتحديد الخطوات التالية التي يجب أن تكون للباحثين. 
 
ولكن لاحظت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد دليل حالي على أن لقاح BCG يمكن أن يحمي الناس من عدوى COVID-19 ، وذكرت أنها لا توصي حاليًا بتطعيم BCG للوقاية من COVID-19. هناك حاليًا تجارب سريرية جارية لتحديد ما إذا كان لقاح BCG لدى البالغين يمنح الحماية من COVID-19 الشديد.
 
 
في حين لا يزال هناك حاجة إلى فهم الارتباط المباشر بين لقاحات BCG وخفض وفيات فيروسات التاجية بشكل كامل ، فإن الباحثين يأملون في أن لقاح BCG قد يكون قادرًا على توفير حماية قصيرة المدى على الأقل ضد COVID-19 الشديد ، خاصة بالنسبة للخط الأمامي العاملين في المجال الطبي أو المرضى المعرضين لخطورة عالية.
 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة