التقى الدكتور محمد هانى غنيم محافظ بنى سويف وفدا من إحدى المؤسسات المجتمعية التنموية المهتمة بمسار العائلة المقدسة، برئاسة ناصر صبحى والأعضاء: ماهر عشم ، وسامح سامى ، والاستشارى الهندسى مجدى مكرم ، وإحدى الشركات الهندسية الاستشارية، وفى حضور كل من الدكتور عاصم سلامة نائب المحافظ، وبلال حبش نائب المحافظ، واللواء هشام شادى السكرتير العام، والمهندس عادل الجندى مدير العلاقات الدولية والتخطيط الإستراتيجى بهيئة التنمية السياحية والمنسق العام لمسار العائلة المقدسة.
وتم استعراض مشروع قامت بإعداده المؤسسة والذى تضمن مقترحا تصميميا لمراكز مجتمعية خدمية، تحمل الطابع المصرى عبر مراحل العصور (فرعوني– رومانى –قبطي– إسلامى)، وبحضور فريق عمل تنفيذ الاستراتيجية السياحية من المحافظة والذى يضم أعضاء الوحدة الاقتصادية برئاسة الدكتور علاء سعيد، والدكتور أشرف حماد مدير الاتصال السياسى، ورانيا عزت مدير عام السياحة، وأعضاء المكتب الفنى برئاسة شيرين حسين.
وأشار بيان إلى أن المشروع المطروح تضمن تصميما لمراكز مجتمعية، ودمج ذلك بالسياحة الروحانية ، خاصة أنه يجرى حاليا الإعداد لخطة ربط رحلة العائلة المقدسة التى طافت ربوع مصر وكان من المنطقى والبديهى أن تمر ببنى سويف، تحديد مجموعة من النقاط التى تمر من خلالها على سبيل المثال ،دير الميمون،ودير العذراء مريم، وما يستجد من مواقع ممكنة آخرى، إلى جانب ذلك إدراج طريق درب الرهبنة الذى بدأ ونشأ فى محافظة بنى سويف الخاص بركب العائلة المقدسة ويبدأ من دير الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس ويمر بدير العذراء مريم ببياض العرب ثم دير (الجميزة) بالميمون شرق النيل ، لينتهى بديرى الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر.
كما تعد بنى سويف المحافظة الوحيدة التى تجمع بين رحلة العائلة المقدسة ومسار الأنبا أنطونيوس الذى أنشأ الرهبنة فى الديانة المسيحية، إلى جانب ذلك تهدف المحافظة إلى إنشاء مجموعة من المراسى النيلية متعددة الأغراض وإيجاد المنتجعات الفندقية التى تطل على النيل بمختلف مستوياتها ، بالإضافة إلى إنشاء طريق الكورنيش الشرقى لمسافة 6 كم، كورنيش بمستوى سياحى يخدم الجوانب السياحية والإقامة فى المحافظة.
وخلال اللقاء أكد عادل الجندى المنسق العام للعائلة المقدسة على أهمية دمج منتجات سياحية داعمة لمسار العائلة المقدسة وفى إطار قيام هيئة التنمية بإعداد مخطط استثمارى للطرح على القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، والذى يجب أن ينتهى قبل حلول أعياد الميلاد عام 2021 موعد إنتهاء الأعمال،مضيفا إن هذا المخطط الاستثمارى الذى تعده الدولة لتشجيع التنمية فى مختلف المحافظات على الخريطة المصرية،وفى إطار تنمية مشروع مسار العائلة المقدسة كان يجب أن يتم دمجه مع منتجات سياحية أخرى حتى ينضج ويكون له استقلاليته سياحياً، لذا تم دراسة دمج نقاط المسار مع السياحة النيلية.
وأوضح عادل الجندى انه الان يتم دراسة حول جعل محافظة بنى سويف كنقطة محورية على خط النيل،حيث أن ما يميزها أنها نقطة الربط ما بين نقاط مسار العائلة المقدسة الموجودة بالقاهرة(عند كنيسة العذراء بالمعادي)ونقاط المسار نفسه الموجودة بالمنيا (أولهم جبل الطير) لذلك قامت وزارة السياحة بزيارة محافظة بنى سويف لتقييم الواقع هناك ودراسة إمكانية ضم بنى سويف للسياحة النيلية ودمجها وسط مسار العائلة المقدسة كمنتج سياحى جاذب.
وأكد الجندى أن محافظة بنى سويف بها مناطق متميزة تصلح للسياحة الداخلية ايضا بها أراضى شاسعة صالحة للاستثمار لكافة المنتجات السياحية حيث أن الطرق المؤدية لها – سواء طريق أسيوط الغربى أو طريق شرق الجيش والطريق الشرقى الرئيسى المؤدى للكريمات سهلة وحالتها جيدة، وهى تبعد حوالى ساعة ونصف عن القاهرة، غير أنها مطلة على النيل ويمكن الوصول إليها بالبواخر النيلية.
ومن جانبه رحب محافظ بنى سويف بكل الجهود التى يمكن أن تدفع بتنفيذ خطوات عملية ضمن الرؤية التنموية الشاملة التى انبسقت منها الإستراتجية السياحية لـ 5 سنوات قادمة التى أعدتها المحافظة،والتى تهدف إلى الحصول على مكان مميز على الخريطة السياحية المصرية المحلية والدولية ، وترتكز على عدد من المحاور الهامة منها : الوصول إلى برنامج سياحى متكامل يضم كافة مقومات المحافظة السياحية المتنوعة سواء الأثرية والتاريخية على مر العصور الفرعونى والرومانى والقبطى والاسلامي، والمقومات الطبيعية ،والتى تمتلك فيها المحافظة مجموعة مقومات مميزة.
إضافة إلى بعض المقومات السياحية التى تتمتع بها بنى سويف وهى : المقومات الطبيعية،مثل: كهف سنور وهو واحد من 3 كهوف الأندر على مستوى العالم،والذى يحتوى على تراكيب جيولوجية رائعة وخلابة ،بجانب أنه يوجد أقصى اتساع للسيل الفيضى على النيل ببنى سويف،وتوجد مجموعة كبيرة من الجزر النيلية التى تجرى دراسة استغلالها فى النواحى السياحية.
وفيما يتعلق بالمقومات الأثرية منها هرم وواحة ميدوم ،حيث تسود المنطقة معالم الجمال وعبق التاريخ للهرم، الذى بٌنى فى الدولة القديمة فى عهد الملك "سنفرو" من الأسرة الرابعة، ويظهر منه حاليا 3 مصاطب، وكان هو خامس أكبر أهرامات مصر عندما تم إنشاؤه، حيث يميز هرم ميدوم شكل قلب الهرم الذى يبدو كمصطبة عالية تحيطها رمال وأنقاض، مما يجعل شكل الهرم شيئا من الخيال.
ويوجد أيضا مقابر دشاشة التى جارى الإعداد لفتحها ، ومنطقة آثار اهناسيا التى أيضا جارى التنسيق والتأهيل للافتتاح ، بينما تمتلك بنى سويف كوكبة من الأثار القبطية،مثل:دير الحمام بوش،ودير العذراء كأديرة سياحية،وديرى الأنبا بولا والأنبا أنطونيوس، وعن المزارات الاسلامية فمنها : مسجدالسيدة حورية /مسجد الغمراوى /الديرى /مآذن دلاص ، إلى جانب خروج إبريق مروان بن محمد شهاب الدين الأموى والمعروض بمتحف الفن الإسلامى بالقاهرة ،من قرية أبو صير الملق التابعة لمركز الواسطى.