يواصل الجيش الليبى توجيه خسائر فادحة للمليشيات المسلحة والمرتزقة المدعومين من تركيا، حيث دمر الجيش الوطني الليبى، اليوم الاثنين، زورقاً على متنه مسلحون و"مرتزقة" سوريون موالون لتركيا وحكومة السراج بعد تجاوزهم منطقة الحظر البحري قبالة سواحل وسط ليبيا، في الوقت الذى كشفت فيه مصادر إعلامية عن أن هناك خطط أمريكية لفرض عقوبات على ناقلى المرتزقة والأسلحة إلى ليبيا.
ووفقا لموقع العربية، استهدف الجيش الوطني الليبي قاربا بعد خرقه منطقة الحظر البحرية الليبية التي أعلن عنها الجيش الليبي ليلة الأحد بعد تخطيه المنطقة المحظورة، حيث أفادت الأنباء أن القارب كان يحمل على متنه 20 فردا تابعيين لميليشيات السراج من الإرهابيين السوريين.
وجاء استهداف القارب عقب دخوله منطقة الحظر وعدم استجابته لنداءات التحذير، ليتم استهدافه بواسطة بطاريات الدفاع الساحلي التابع للجيش الوطني الليبي، مما تسبب في إعطاب القارب، ليتبعها إطلاق عملية بحث وإنقاذ لمن كانوا على متن القارب والذين فروا من على متنه بعد قصفه، حيث إن الأمواج رمت بحطام القارب قرب سواحل مدينة رأس لانوف.
وذكرت قناة العربية، أن البرلمان الليبي يرفض أي لقاءات مع فايز السراج بسبب الوجود التركي وغيرها، وأشارت إلى أن رئيس البرلمان الليبي متمسك بمخرجات مؤتمر برلين وإعلان القاهرة، كما أشارت إلى أن هناك رفضا ليبيا لدمج الميليشيات المسلحة في المؤسسات والجيش متمسك بتفكيكها، موضحة أن مسؤولين ليبيين يطالبون واشنطن بتحقيق دولي في الأموال التي خرجت من المصرف المركزي.
وفى سياق متصل ذكرت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أن ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية في ليبيا، وأن مئات الآلاف من الناس فى جميع أنحاء البلاد يعيشون في ظروف غير آمنة، وأضافت المفوضية - في بيان أوردته بوابة إفريقيا الإخبارية الليبية اليوم الاثنين أن عدد النازحين داخل البلاد تجاوز 217 ألف نازح داخلي في حين عاد نحو 278 ألفًا و559 نازحًا إلى ديارهم كما تستضيف ليبيا أيضا 43113 لاجئًا وطالبًا للجوء مسجلين لدى المفوضية.
وأشارت إلى أن اللاجئين يسافرون مع المهاجرين عبر طرق خطرة باتجاه أوروبا، حيث يغادر ما يصل إلى 90% من الأشخاص الذين يعبرون البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا من ليبيا، مؤكدة أن مسألة دعم النازحين واللاجئين هي أولوية قصوى، فضلًا عن توفير مأوى ومواد إغاثة أساسية ومساعدات نقدية لهم.