قال الشيخ أحمد تركى، أحد علماء الأزهر الشريف، أن الحسد مذكور فى القرآن الكريم باعتبار أنه من الأشياء التى لا يمكن اكتشافها، مشيرا إلى أنه من يقول أن هناك شخصا محسودا، وأنه اكتشف ذلك فإن ذلك عبارة عن دجل، لافتا إلى أن الحسد والسحر من الغيبيات، مؤكدا أن الرسول علمنا كيفية الاستعاذة بالله فى تحصين أنفسنا ونأخذ الدواء المناسب، ولكنه لم يعلمنا كيف يكتشف شخص أن هناك سحرا أو حسدا.
ولفت إلى أن الحسد موجود ومكرر في القرآن فى 4 مرات، ومن بينها سورة كاملة فى القرآن وهى "الفلق" كلها دعاء وختم بها القرآن، مشيرا إلى أن الجزم بوفاة اليوتيوبر الشهير مصطفى حفناوى بالحسد يعد تجاوز في حلق العلم والحقيقة والقرآن والسنة، ولا يمكن لأى أحد، مشيرا إلى أن الرسول لم يذكر بوجود شخص محسود ويجب رقيته".
وأشار تركى إلى أن التنبئ بالحسد هو شيء مستحدث مع ظهور مهنة المعالج الروحانى والتي ليس لها أساس، لافتا إلى وجود آيات للتحصين، مؤكدا أن الحسد يصيب الأشخاص الذين لديهم ضعف في الطاقة الروحية، وهى طاقة أشبه بالطاقة الجسدية،
وأضاف أنه لا يوجد شيء اسمه معالج بالقرآن، ولكن يوجد شفاء بالقرآن، وهناك فارق كبير بين مفهوم الشفاء ومفهوم الدواء، وأن الله حينما تحدث فى القرآن على أنه شفاء "وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا"، موضحا أن القرآن يمنح طاقة روحية في القلب والنفس ويحصن الإنسان من أى شر سواء حسد أو سحر أو ضغوط نفسية، مشيرا إلى أن الرقية جزءا من ذلك، ويجب التماسها من الصالحين، لافتا إلى أن مسألة اختراع وظيفة معالج للقرآن فإن ذلك معارض للعلم وللقرآن والسنة، متابعا أن تفسيرات رؤية دموع تنزل من اليوتيوبر مصطفى الحناوى أثناء رقيته فإن ذلك انطباعات شخصية لدى من كان يقوم بذلك، ولا يجوز عرضها على أساس علمى أو طبي أو دينى.
وطالب الشباب وجميع الأشخاص بالحفاظ على الصلوات والذكر وقراءة القرآن للحصول على الطاقة الروحية. وأكد الشيخ أحمد تركى أن الحسد هو شعور وطاقة سلبية داخل الإنسان وتكره الخير أن يذهب لشخص، مشيرا إلى هذه الطاقة لم يفسرها العلم كيف تأتى ولكن نتيجتها الكل يعرفها، موضحا أن الوقاية من الحسد تتمثل في الحفاظ على الصلاة والخشوع فيها لأن الصلاة طاقة روحية كبيرة تمنع الأذى عن الشخص والروح والجسد، وقراءة قدر من القرآن وخاصة قراءة "المعوذتين" ثم ذكر الله.