دعا رئيس حكومة إسبانيا بيدرو سانتشيز فى المؤتمر الدولى لدعم لبنان، إلى الوحدة والعمل الدولى المنسق لدعم بيروت، بعد الأزمة التى مرت بها.
ووفقا لصحيفة "الباييس" الإسبانية فقال شانتشيز أن إسبانيا تولى الاهتمام الواجب فعله تجاه لبنان، حيث أن هذا البلد يحتاج إلى الكثير من الدعم لمعالجة الاضرار التى لحقت به ويجب أن نعمل معا لتوفيره بأكثر الطرق فعالية وتنسيقا".
وأكد رئيس الحكومة الإسبانية أن غدا الثلاثاء 11 أغسطس، ستتوجه طائرة عسكرية إسبانية إلى بيروت محملة بطوارئ للصليب الاحمر، تشمل أدوية ومستلزمات طبية مثل معدات الحماية الفردية وللاستخدام فى العيادات المتنقلة والمراكز الصحية، وكذلك مجموعات الايواء، للسكان الذين فقدوا منازلهم بسبب الانفجار.
وتشمل الشحنة التى تبرعت بها إسبانيا أيضًا 10 أطنان من القمح لمؤسسة أولوف بالمه الدولية، وتهدف الشحنة إلى التخفيف من النقص فى هذه الحبوب، إذ دمر انفجار 4 أغسطس عدة مستودعات بكمية القمح اللازمة لصنع الخبز لمدة ثلاثة أشهر.
وأشار سانتشيز إلى أن "الشعب الإسبانى قد تحرك بالفعل بسرعة"، كما يتذكر أنه يوم الخميس الماضى، سافر خمسة متخصصين أندلسيين وأربعة كلاب بوليسية من مجموعة المتخصصين من أجل المساعدة فى هذه الكارثة .
كما أشار الرئيس التنفيذى إلى أن إسبانيا هى ثانى مساهم بقوات، بعد إيطاليا، فى بعثة اليونيفيل، فى عملية حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة فى جنوب لبنان، وعرضت تقديم المساعدات الإنسانية من خلالها، التى من أجلها ستكون هناك حاجة إلى "تغيير ولاية" الأمم المتحدة.
وتساهم إسبانيا فى استقرار المنطقة بـ 610 جنود، وهو أكبر انتشار فى الخارج منذ عام 2006. كما تمارس إسبانيا قيادة القطاع الشرقى للبعثة.
ويهدف المؤتمر إلى مساعدة اللبنانيين بعد تفجيرات بيروت الثلاثاء الماضى، وهى مأساة خلفت أكثر من 150 قتيلاً ونحو 6000 مصاب، ودعا سانتشيز خلال الاجتماع إلى تنسيق عمل دولى لدعم الشعب اللبنانى، فضلا عن الوحدة مع المجتمع الدولى والحكومة اللبنانية "لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية فى البلاد" التى أوصلته "إلى حافة الهاوية.
وفى الاجتماع، اختتم الرئيس كلمته معربا عن أمله فى أن "يؤدى هذا الحدث الرهيب على الأقل إلى تسريع مسار العمل الدولى والوطنى المنسق لوضع الأسس لمستقبل أفضل"، وختم "الشعب اللبنانى يستحق ذلك واسبانيا مستعدة للمساهمة فى هذا الجهد الجماعي".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة