عقب تقديم رئيس الحكومة اللبنانى حسان دياب أمس استقالته أمس، وقبولها من قبل رئيس الجمهورية ميشال عون، يطلق على الحكومة المستقيلة حكومة تصريبف الأعمال، كما أن أولى الخطوات الدستورية، أن يطلب رئيس الجمهورية من رئيس الحكومة تصريف الاعمال، الى حين تشكيل الحكومة الجديدة.
ووفقا لصحيفة الجمهورية اللبنانية، يدعو الرئيس اللينانى إلى الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية رئيس الحكومة الجديد. إلا انّ عدم توفّر اسم الشخصية البديلة حتى الآن، قد يفرض على رئيس الجمهورية تأجيل دعوته الى الاستشارات الملزمة الى الاسبوع المقبل، او ربما الى الاسبوع الذي يليه، ريثما يتم التوافق المُسبق على اسم هذه الشخصية.
وبحسب معلومات «الجمهورية»، فإنّ اسم الرئيس سعد الحريري هو اكثر ترجيحاً، الّا انّ الأمر غير محسوم بصورة نهائية، حيث اكدت مصادر موثوقة انّ هذا الامر يحتاج الى مشاورات جدية، خصوصاً انّ للرئيس الحريري شروطاً معيّنة سبق له ان أعلنها قبل تشكيل الحكومة الحالية.
وبحسب مصادر حاضنة الحكومة المستقيلة، فإنّ كل ذلك سيتبيّن مع حركة الاتصالات المكثفة التي ستحصل بوتيرة سريعة، خصوصاً انّ وضع البلد لا يحتمل أيّ تأخير في تشكيل الحكومة الجديدة، فلبنان كله على الارض. وامام هول الكارثة، لا يملك ان يضيّع ولو لحظة واحدة على شروط من هنا وشروط من هناك، وعلى فجع من هنا وهناك على الوزارات السيادية والخدماتية والتي تعتبر الحقائب «المدهنة»، على حد التوصيف الذي يطلق على بعض الوزارات.
وفى الوقت نفسه اشارت مصادر إلى أن الجو العام فى لبنان، يتجه نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن التوجه حول نوعية الحكومة ودورها ومهمتها لا يمكن أن يحسم إلا بعد جس نبض الكتل النيابية.
وفيما اذا كان طرح اسم الدبلوماسى ورجل القانون، نواف سلام خلال زيارة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون إلى القصر الرئاسى بعبدا، أوضحت المصادر أن الجانبين شددا على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية ولكن لم يجر طرح أسماء في بعبدا".
يأتى ذلك بعد أن تقدم حسان دياب، رئيس الحكومة اللبنانية استقالتة إلى الرئيس اللبناني ميشال عون، على خلفية انفجار مرفأ بيروت والأحداث التى تلته، حيث قدم عدد من أعضاء الحكومة والبرلمان استقالتهم احتجاجا على ما وصفوه بفساد الطبقة السياسية ، وبحسب ما ذكرت قناة العربية فى نبأ عاجل ، قدمت وزيرة العدل ماري كلود نجم ، استقالتها الخطية لرئيس الحكومة حسان دياب، وتعتبر بذلك الاستقالة الثالثة لوزراء فى الحكومة بعد انفجار مرفأ بيروت.
وشهدت العاصمة اللبنانية بيروت هدوء حذر مع تواجد عدد من الشباب وذلك بعد ليلة دامية بالمظاهرات والاحتجاجات التى شهدتها بيروت أمس، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الأمن ومتظاهرين بمحيط مجلس النواب اللبنانى، وشهد محيط المجلس حالة من الكر والفر فيما رشق المتظاهرون قوات مكافحة الشغب بالحجارة محاولين إزالة الحواجز.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة