قالت حكومة العاصمة الكورية الجنوبية سيئول، اليوم الأربعاء، إنها لن تسمح بالتجمعات الحاشدة التى تخطط لها الجماعات المدنية المختلفة فى يوم التحرير، فى أجزاء رئيسية من العاصمة، مشيرة إلى قلقها من تفشى عدوى كورونا.
و وفقا لما نشر على موقع وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب"، قالت حكومة المدينة إنها طالبت 14 مجموعة مدنية رسميًّا بإلغاء خططها المتعلقة بعقد مسيرات فى العاصمة يوم السبت، الذى يتزامن مع يوم التحرير، وهو عطلة وطنية للاحتفال بنهاية الحكم الاستعمارى اليابانى لشبه الجزيرة الكورية فى عام 1945، بعد استمراره لمدة 36 عامًا.
وأفادت حكومة المدينة، بأن قرارها يهدف إلى وقف تفشى الفيروس، فى الوقت الذى يتوقع فيه مشاركة نحو 50 ألف شخص فى هذه المسيرات بوسط المدينة.
وقالت "بارك يو-مي"، المسؤولة عن الإجراءات المضادة للفيروس فى المدينة: «تخطط العديد من الجماعات المدنية لتنظيم تجمعات واسعة النطاق فى الهواء الطلق يشارك فيها كثيرون، وقد طُلب منهم يوم الثلاثاء إلغاء خططهم».
وأضافت "بارك"، «فى حالة عدم الاستجابة، ستستخدم حكومة سيئول جميع السبل المتاحة، ومن بينها إصدار أمر بمنع التجمعات، للمساعدة على وقف تفشى الفيروس».
وتحظر حكومة المدينة، بالفعل التجمعات فى الميادين العامة بوسط العاصمة، ومن بينها ميدان سيئول بلازا وميدان "كوانغ ها مون"، منذ فبراير الماضى فى إطار تدابير الاستجابة لفيروس كورونا، لكنها تفرض قيودًا أقل صرامة على المسيرات فى أماكن أخرى.
وكانت 14 منظمة –ومعظمها من المحافظين الذين ينتقدون إدارة الرئيس "مون"– قد أعلنت أنها تخطط لعقد المسيرات خارج المناطق التى تمنع فيها التجمعات، لكن حكومة المدينة طلبت إلغاء المسيرات.
وأفادت حكومة المدينة، بأنها ستنظر فى إصدار أمر بعدم التجمع بالنسبة لمسيرات يوم التحرير اعتبارًا للمصلحة العامة، إذا لم تستجب الجماعات لطلبها.
وقد وصل عدد المصابين بعدوى كورونا فى سيئول إلى 1,694 مصابًا حتى يوم الثلاثاء، بعد أن سجلت المدينة 6 إصابات جديدة فى يوم واحد.
وفى وقت لاحق من اليوم، قالت الجماعات المدنية إنها ستواصل مسيراتها كما هو مقرر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة