حدد فريق بحثي من جامعة سنغافورة الوطنية طريقة جديدة للحفاظ على صحة العظام مع تقليل خطر كسرها، حيث تأتي هذه الطريقة كعلاج جديد وربما أكثر فعالية لهشاشة العظام، الذي يعتبر أكثر أمراض العظام المرتبطة بالعمر شيوعًا في جميع أنحاء العالم، بحسب ما ذكر موقع "ميديكال".
واستخدم الباحثون، بقيادة الأستاذ المساعد كريستوف وينكلر من قسم العلوم البيولوجية بجامعة سنغافورة الوطنية، التحليل الجيني لاكتشاف العلاقة بين بروتين صغير يسمى chemokine CXCL9 ، والدور المهم الذي يلعبه في الحفاظ على صحة العظام كما حددوا مثبطين كأهداف دوائية واعدة لهشاشة العظام.
نُشر هذا العمل البحثي في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في الولايات المتحدة الأمريكية.
دور البروتين الصغير في هشاشة العظام
تحدث هشاشة العظام بسبب النشاط المفرط لخلايا امتصاص العظام، والتي تسمى "ناقضات العظم"، وانخفاض نشاط الخلايا المكونة للعظام ، والتي تسمى "بانيات العظم".
في الأفراد الأصحاء ، يتيح النشاط المتوازن لهذين النوعين من الخلايا دورا ثابتًا للعظام للحفاظ على عظام صحية وقوية.
مع هشاشة العظام، يؤدي ارتشاف العظم غير المتناسب إلى انخفاض كثافة المعادن في العظام وبالتالي ضعف العظام وعرضها للكسر.
أظهر فريق البحث أن البروتين الصغير، chemokine CXCL9 ، يلعب دورًا في هشاشة العظام عندما يتم إطلاقه من بانيات العظم الموجودة على سطح مصفوفة العظام.
أظهر فريق البحث الآن أن بعض المثبطات لهذا البروتين فعالة للغاية في حماية العظام من تأثيرات هشاشة العظام.
تتضمن معظم علاجات هشاشة العظام الحالية استخدام البايفوسفونيت، الذي يمنع نشاط ناقضات العظم وبالتالي يمنع ارتشاف العظم المفرط ومع ذلك ، فإن العلاج المطول بهذه الأدوية يحد من دوران العظام الضروري مما يؤدي إلى زيادة خطر الكسور وغيرها من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها.