أشادت صحيفة الوطن الإماراتية، باتفاق السلام الإماراتى مع إسرائيل، وكتبت فى افتتاحية عددها الصادر اليوم الأحد: تمضي مسيرة دولة الإمارات الشامخة إلى وجهتها بفضل رؤية سديدة للقيادة الرشيدة، تعمل من خلالها على صناعة تاريخ جديد تنعم فيه الأجيال بالسلامة والأمان والاستقرار في كل مكان.. العالم تغير والأحداث الكبرى تحدث بشكل عام في مختلف أصقاع الأرض منها ما يتم بشكل مدروس ومنها ما يأتي فجأة.. وحدها الدول التي تجيد استباق الزمن وتبقى على ثوابتها هي التي تجيد الانتصار في كافة ملاحم الحياة وميادينها.. ويبقى السلام التجسيد الأكثر دلالة على قرارات الأقوياء ومدى ثقتهم بالقدرة على صناعة التاريخ وجعله كما يجب.. فالشجاعة في القرارات الكبرى يتخذها الزعماء الكبار على قدر التحديات وبما يواكب الآمال العظيمة والأمانة الكبرى التي يحملونها تجاه البشرية .
وأضافت فى الافتتاحية تحت عنوان " السلام خيار الأقوياء": الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، يعزز الثقة العالمية برمتها عبر معاهدة سلام تاريخية مع إسرائيل كانت كفيلة بإعطاء زخم كبير نحو تاريخ جديد في منطقة الشرق الأوسط خاصة، فالسلام يعكس القوة في الثقة والإيمان بالحقوق الثابتة والطريق الأقصر لتغيير الكثير من المفاهيم التي لم تعد تواكب العصر واستبدالها بأسس قوية للبناء عليها نحو حقبة جديدة من زمن آخر تقوم على التفاهم والتعاون الذي يخدم شعوب المنطقة والعالم، وتمثل معاهدة السلام بين دولة الإمارات وإسرائيل جواً جديداً نادراً ما عرفته منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالة من الاستقرار الضعيف والأحداث الكبرى والتوترات منذ عشرات السنين، ووحده السلام قادر على تبديد هذه الأجواء واستبدالها بما تريده جميع شعوب المنطقة التي تحتاج إلى أرضية قوية تبني عليها لمستقبلها بعيداً عن التوتير والتشويش وانعدام الاستقرار وغير ذلك مما يعيق المسيرة الطبيعية لعشرات الملايين من أبناء دول عدة.
وتابعت الصحيفة :الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، عود العالم على قرارات جريئة ومساع نبيلة كان لها الفضل بالتوصل إلى السلام في عدة محطات من خلال رؤية قائد يجيد تحقيق الأهداف الكبرى التي تحمل معها الخير والفرج للشعوب، واليوم يشعر العالم بالفخر بإنجازه حيث إن جميع شعوب الأرض تعرف المعنى الحقيقي لصناعة السلام العادل الذي يجسد توجهها لإحداث كل تغيير إيجابي.
واختتمت :السلام قوة وهو نتاج إرادة الأقوياء، وأهم القرارات التاريخية هي التي تضع السلام هدفاً وتحققه، واليوم يتأكد لجميع أمم الأرض عبر معاهدة السلام مع إسرائيل أن دولة الإمارات وقرارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في العمل للسلام هي أحد وجوه القوة التي تميز أهل هذه الأرض المباركة وما تريده من خير وأمن وانفتاح على الجميع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة