كيف تعامل معلمو أمريكا مع عودة المدارس فى ظل كورونا؟.. البعض كتب وصيته استعدادا للموت.. آخرون نظموا مسيرات فى مقابر ودعوا مسئولين لحضور جنازاتهم الوشيكة.. ومسئولون: لم نفكر فى الوباء عندما اخترنا تعليم الأطفال

الأحد، 16 أغسطس 2020 10:00 م
كيف تعامل معلمو أمريكا مع عودة المدارس فى ظل كورونا؟.. البعض كتب وصيته استعدادا للموت.. آخرون نظموا مسيرات فى مقابر ودعوا مسئولين لحضور جنازاتهم الوشيكة.. ومسئولون: لم نفكر فى الوباء عندما اخترنا تعليم الأطفال مدرسة تحتج بالمقابر
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أثارت مسألة عودة الطلاب إلى المدارس لاستئناف العملية التعليمية جدلا فى العديد من الدول بينها الولايات المتحدة وبريطانيا، حيث تصر السلطات المختصة على الدراسة من داخل الفصول الدراسية على الرغم من استمرار تفشى وباء كورونا بقوة، مقابل رفض وانتقادات من جانب القائمين على العملية التعليمة نفسها الذين يحذرون من أن العودة تجعل الطلاب والمدرسين على حد السواء معرضين لخطر الإصابة بكوفيد 19.

وخلال الأيام القليلة الماضية، بدأت بعض المدارس فى العودة فعلا إلى الدراسة بالولايات المتحدة، مما أجبر المدرسون، وبحسب ما قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" على التفكير بما هو أكثر من خطط الدروس، ويفكرون فى وفاتهم المحتملة بسبب الفيروس.

 البعض عبر عن استيائه من عودة المدارس مثل ويتنى ريديك، التى نشرت نعيها الخاص على صفحتها على فيس بوك، والذى حقق انتشارا واسعا. وتصدرت ريديك عناوين الصحف عندما ناشدت المسئولون عن التعليم فى مدينة جاكسونفيل بولاية فلوريدا إبقاء التعليم إلكترونيا خلال الوباء.

 وفى النعى الذى كتبته لنفسها، قال ريديك أشياء من قبيل "لقد تركتنا وحيدة فى عزلة وعلى جهاز التنفسى الصناعى فى مستشفى مقاطعة دوفال فى جاكسوفيل، فلوريدا ورغم أن صرخت من فوق أسطح المنازل، استسلمت لجهل من هم فى السلطة وعادت إلى العمل".

ولم تكن ريديك المعلمة الوحيدة التى فكرت فى وفاتها. ففى مختلف أنحاء أمريكا، ووفقا ليو إس إيه توداى، يقوم المدرسون بكتابة وصياتهم كجزء من استعداداته للعودة إلى الدارسة والبعض يقوم بمسيرات إلى المقابر للاحتجاج، بينما يدعو آخرون المسئولين إلى جنازاتهم الوشيكة.

وكذلك، فإن المعلمين فى المناطق الأكثر تضررا من فيروس كورونا، والذين يواجهون أيضا التعليم المباشر، قالوا لشبكة سى أن إن إنهم يبحثون خطط تأمين تكميلية على الحياة، ويكتبون وصاياهم. وكتب العشرات من المدرسين على تويتر إنهم يكتبون وصاياهم كجزء من الاستعدادات للعودة إلى المدرس.

وقالت مدرسة فى إحدى التغريدات، اأنا أكتب وصيتى ولم أحصل بعد على قروض الدراسة. فيما كتب أخر يقول أنا أكتب وصيتى، لقد أتممت 27 عاما هذا الأسبوع، لكنى مدرس وأشعر بالرعب".

 وكتبت مسئولة إحدى المقاطعات التعليمة فى فلوريدا تقول إنهم تتفهم مخاوف المدرسين، وأضافت: "التدريس خدمة عامة، لكن من غير المرجح أن أيا منهم فكر فى وباء عالمى طويل الأجل عندما اختار هذا الطريق لخدمة الأطفال. أتعاطف مع مخاوف بعض المدرسين التى أعربوا عنها، وأتعاطف أيضا مع احتياجات 130 ألف طفل وعائلاتهم".

وتقول تيدى ريفيرا، التى تعمل محامية فى إحدى نقابات المعلمين، إنه منذ بداية وباء كورونا، لم تعد تقوم بأى واجبات سواء التعامل مع الطلب المتزايد لكتابة المدرسين وصاياهم..وقالت إنها تعمل بهذه المهنة منذ 6 سنوات، وهناك زيادة هائلة فى الاهتمام بكتابة الوصايا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة