تواصل سلطات الرئيس التركى رجب طيب أردوغان عمليات الاعتقال ضد المعارضين الأتراك، حيث اقتحمت الشرطة التركية منزل الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطى عن مدينة موش، عبد البارى يغيت، واعتقلته من منزله بمقاطعة بولانك التابعة لمدينة موش التركية، بعدما دمرت مزله أثناء المداهمة، دون الاعلان عن سبب الاعتقال.
ووفقا لقناة تركيا الآن، التابعة للمعارضة التركية، كان عدد من قيادات حزب الشعوب الديمقراطى التركى، نظموا الأسبوع الماضى، وقفة احتجاجيّة أمام مقرّ الحزب بمقاطعة بكر كوى التابعة لمدينة إسطنبول بعد تعرض مبنى الحزب لهجوم. وأعلنت الإدارة الإقليمية لحزب الشعوب الديمقراطى أنها مستمرة فى اتخاذ الإجراءات القانونية المتعلقة بالهجوم.
وتعرض مبنى حزب الشعوب الديمقراطى فى مقاطعة بكر كوى التابعة لمدينة إسطنبول قد تعرض للهجوم من بعض «الفاشيين»، وأفاد بأن نوافذ مبنى الحزب قد تحطمت فى الهجوم الذى وقع حوالى الساعة 4:00 فجرًا. فيما اعتقلت قوات الشرطة أحد الأشخاص ممن هم على صلة بالهجوم.
وفى السياق ذاته، ألقت السلطات التركية القبض على الصحفي التركي هاكان أيجون، في مقاطعة داتشا، وكانت اعتقلته قبل 3 أشهر من قاربه الخاص في مقاطعة بوردم التابعة لمدينة موغلا، وأفرجت عنه، قبل أن تقبض عليه مجددًا.
وأعلن أيجون ، عن تفاصيل الواقعة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلًا: تم اعتقالي من قبل خفر السواحل على متن القارب، واقتادوني إلى مكتب المدعي العام في داتشا، وأفرج عني بعد اعتقالي. لم أستطع الذهاب لتقديم إفادتي بينما كنت في السجن.
واعتُقل الصحفي هاكان أيغون بسبب منشور له على حسابه على وسائل التواصل الاجتماعي في أبريل جالماضي، انتقد فيه السلطة التركية، واحتُجز لفترة، وعُلم أن أيجون اعتقل للمرة الثانية بسبب القضية نفسها، وعلم أن فرق خفر السواحل احتجزت هاكان أيجون على قاربه للمرة الثانية في نفس القضية وأدلى بأقواله في مكتب المدعي العام في داتشا.
ولا يتوقف تنكيل النظام التركي بأصحاب الرأي والمعارضين السياسيين، بإيداعهم السجن دون حقوق أو رعاية صحية، بل إنه يفرض على سجناء الحبس الانفرادي، دفع فاتورة إضاءة الزنزانة، فيما تحرم إدارات السجون من لا يستطيع الدفع من حقه في الكهرباء والنور، وتفرض عليه ظلامًا إضافيًا.
ووفقا لقناة تركيا الآن، فضح الكاتب الصحفي التركي المعارض، مراد أجيرل، سياسة إدارات السجون تجاه المحبوسين انفراديًا، وأبدى استياءه الشديد من الفترة التي قضاها محتجزًا بسجن سيليفري سيزافي، حيث كان يدفع فاتورة الكهرباء لإضاءة الزنزانة على نفقته الخاصة.
وسخر الكاتب الصحفي التركي المعارض، من وزير الخزانة والمالية وصهر اردوغان، بيرات البيرق، خلال لقاء تلفزيوني معه، قال فيه أنا أيضًا أدعم بيرات البيرق الذي قال إن الحياة رخيصة جدًا، وكشف أنه دفع فاتورة الكهرباء أثناء فترة احتجازه، وكانت قيمتها 112 ليرة تركية، وذلك مقابل السماح باستخدام الإضاءة في زنزانة الحبس الانفرادي.
وكانت الحكومة التركية اعتقلت مراد أجيرل، الذي عمل بجريدة يانجاك، لمدة خمسة أشهر بسجن سيليفري سيزافي في زنزانة انفرادية، بسبب كشفه عن أسماء عناصر منظمة المخابرات الوطنية الذين قتلوا في ليبيا.
وشارك أجيرل إحدى فواتير الكهرباء التي دفعها خلال فترة السجن، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، وعلق قائلًا: على سبيل المثال، كنت مسجونًا بزنزانة معزولة، وعلى الرغم من أنني لم أمتلك لا غلاية أو جهاز تلفزيون بالزنزانة، إلا أنني دفعت فاتورة الكهرباء بقيمة 112 ليرة تركية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة