قالت الدكتورة إيمان مدحت، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد والأمراض المعدية بطب قصر العينى: "كالعادة مثل باقى الفيروسات الأخرى، فإن فيروس كورونا فاجأنا وعاد بشراسة فى دول كثيرة والتى فتحت جزئيا وسمحت بالعودة للحياة الطبيعية، مثل البرازيل وإسبانيا وأمريكا وحاليا مصر".
وأضافت، فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع": "المشكلة إن الأعراض لم تعد فقط فقدان حاسة الشم والتذوق وشوية حرارة وكحة ناشفة وتعدى، لا، حاليا ظهرت أعراض أخرى مختلفة، كانت موجودة على خفيف، وبدأت تظهر بقوة مثل اضطرابات الجهاز الهضمى نتيجة الجلطات فى الأوعية الدموية المغذية للأمعاء، ينتج عنها مغص شديد، وقيء، وإسهال، وجلطات فى أماكن متفرقة".
وحذرت الدكتورة إيمان مدحت من أن "فيروس كورونا لم يعد يصنف عالميا كفيروس تنفسى يصيب الرئتين، ولكن الأبحاث أظهرت أنه يصيب الدم بشكل مباشر، ويسبب خروج الحديد من كرات الدم الحمراء، ويرسبه على العضلات، وهذا ما يؤدى إلى الإحساس بتعب فى العظام، والعضلات، والهمدان الشديد، والذى يحدث فى بداية العدوى، ويصيب الصفائح الدموية ويسبب جلطات فى الرئة، والجهاز الهضمى، وأماكن أخرى مثل المخ، ويسبب سكتات دماغية، وهذا طبعا سبب رئيسى فى ظهور حالات الموت المفاجئ، خصوصا بين الشباب، مثلما نرى حاليا هذه الأيام، ويسبب أيضا نقص فى كرات الدم البيضاء، وضعف شديد فى المناعة طبعا".
وأشارت الدكتورة إيمان مدحت إلى أنه "للأسف فيروس كورونا يصيب الأطفال أيضا بنسبة كبيرة، وأمريكا من يومين سجلت 9700 حالة طفل مصاب بفيروس كورونا، لأنهم رجعوا فتحوا المدارس مرة أخرى".
وقالت: "للأسف الأعداد فى تزايد كبير، والمستشفيات تستقبل أضعاف عدد الحالات يوميا، بعد فتره من الهدوء النسبى، وهذا ما جعل وزارة الصحة تعود لفتح 21 مستشفى عزل كان قد تم اغلاقها منذ عدة أسابيع لاستئناف العمل مرة أخرى عملهم".
وحذرت الدكتورة إيمان مدحت من التجمعات، والقبلات، والسلامات والزحمة، مشيرة إلى أن الكمامة تحمى إلى حد ما من الإصابة، وطبعا الكحول، والتعقيم، والتباعد الآمن، مؤكدة لا نريد أن ندخل فى حظر مرة أخرى.
وأكدت الدكتورة إيمان مدحت أن "حالات فيروس كورونا كانت قد بدأت فى الانخفاض إلى ما قبل فترة عيد الأضحى، ولكن مع عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية وعدم الالتزام بأخذ المسافة المناسبة، وهى متر على الأقل بيننا، وعدم الالتزام بغسل وتطهير الأشياء، والأيدى بالمطهرات، أو بالماء والصابون وعدم الالتزام بارتداء الكمامة وتغطيه الفم والأنف، قفزت الأعداد قفزة كبيرة وزادت حدة المرض، وافتتحت مستشفيات العزل فى الدخيلة، وغيرها بعد أن كانت الحالات صفر فى هذه الأماكن، وذلك لا يدل على وجود موجة ثانية، ولكن يدل على أن الفيروس ما زال موجودا، ولكن قد يكون حدث له تحور، وذلك لأن الحالات بدأت بأعراض متغيرة".
وأشارت إلى أنه لا يأتى حاليا بالأعراض الصدرية كالكحة، والبلغم، والتهاب واحتقان للحلق، وفقدان حاستى الشم والتذوق، ولكن بأعراض تجلط فى الدم، مما أدى إلى كثرة الموت المفاجئ، والجلطات الدماغية، والصداع الشديد، والدوخة، وهبوط فى الدورة الدموية، مع آلام شديدة فى البطن، مع إسهال شديد، وقد يصل إلى دم مع البول، أو البراز، وآثار جلدية كطفح فى الجلد، أو ما يشبه الهيربس، أى حدوث تقرحات على جانب الأنف أو الفم أو داخل الفم مع تقرحات على اللسان".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة