قال الرئيس المكسيكى أندريس مانويل لوبيز أوبرادور فى مقطع فيديو على تويتر يوم الأحد، إنه يتوقع طرح واستخدام لقاح فيروس كورونا كوفيد -19 فى المكسيك خلال الربع الأول من العام المقبل.
وأبرمت حكومة المكسيك شراكة مع الأرجنتين وشركة الأدوية استرازينيكا AstraZeneca ، لإنتاج لقاح للتوزيع في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية، وذلك وفقا لما ذكرته استرازينيكا.
وقال مسئول حكومي كبير إن المكسيك ستحتاج إلى ما يصل إلى 200 مليون جرعة لقاح لفيروس كورونا، وقد يبدأ تطعيم سكانها البالغ عددهم 120 مليون نسمة في إبريل، إذا بدأت التجارب السريرية والموافقات التنظيمية لشركة الأدوية استرازينيكا AstraZeneca، بالشراكة مع حكومتي المكسيك والأرجنتين، تخطط AstraZeneca في البداية لإنتاج 150 مليون جرعة في أوائل عام 2021، وفى النهاية تقديم 400 مليون جرعة على الأقل للتوزيع في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.
شركة استرازينيكا AstraZeneca هي من بين أولئك الذين يعملون على لقاحات COVID-19 المرشحة الآن في جميع أنحاء العالم.
وقالت حكومة المكسيك أيضًا إنها تدرس خيارات أخرى لتقديم لقاحا سريعًا لسكانها، وهو ثاني أكبر لقاح في أمريكا اللاتينية.
وقالت مارثا ديلجادو، نائبة وزير الخارجية المكسيكية، إن استرازينيكا ستتمكن من إنتاج ما بين 30 إلى 35 مليون جرعة من اللقاح شهريا، وفقا لما ذكرته استرازينيكا، مضيفة بأن اللقاح قد يتطلب جرعتين ليكون فعالا.
ومن المتوقع أن تنتهي المرحلة الأخيرة مما يسمى بتجارب المرحلة الثالثة بحلول نوفمبر أو ديسمبر، وبعد ذلك ستسعى استرازينيكا AstraZeneca للحصول على الموافقات الحكومية إذا ثبت أن اللقاح آمن وفعال.
وأكدت أنه إذا سارت الأمور بسلاسة وبدون معوقات، فيمكن أن تطرح اللقاحات الأولى فى المكسيك فى إبريل.
وبلغ عدد القتلى في المكسيك 55.908 ألف، وهو ثالث أعلى معدل فى العالم بعد الولايات المتحدة والبرازيل، 6 ملايين حالة إصابة في أمريكا اللاتينية، وأكثر من 237000 ألف حالة وفاة تجعلها المنطقة الأكثر تضررًا في العالم.
لضمان حصول جميع المكسيكيين على لقاح، تجري حكومة الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور محادثات مع مختبرات دوائية أخرى في مراحل مختلفة من تطوير اللقاح، حيث أن إنتاج استرازينيكا من اللقاح لن يكون كافيا للمكسيك.
وأضافت ديلجادو: "نحن بحاجة إلى تكملة ذلك بنوعين آخرين من اللقاحات الأخرى، فقد عقدت الحكومة المكسيكية مذكرات تفاهم مع شركة الأدوية الفرنسية سانوفىSanofi وشركة جونسون التابعة وشركة كانزينو الصينية.
أكدت ديلجادو، إن السلطات الصحية المكسيكية تقوم بتقييم المرحلتين الأولى والثانية من التجارب السريرية لتلك الشركات الأربع، وستحدد جدوى دراسات المرحلة الثالثة في المكسيك في الأسابيع المقبلة، تمثل تجارب المرحلة الأولى اختبارًا أوليًا لسلامة اللقاح وفعاليته بين أعداد صغيرة من الأشخاص.
لتوفير الوقت، ستبدأ هيئة الرقابة الصحية الفيدرالية فى المكسيك في تحليل دراسات استرازينيكا، المكتملة وتسريع الموافقات إذا نجحت المرحلة الثالثة.
وأشارت ديلجادو، إلى أن هذه هي استراتيجية الدولة لتنويع إمكانياتنا للوصول إلى اللقاح في أسرع وقت ممكن، وبكل تأكيد بتكلفة معقولة للبلد.
