الباحثون يتتبعون تحورات كورونا فى العالم.. طفرة للفيروس فى ماليزيا تجعله أكثر عدوى 10 مرات.. علماء فى كامبريدج: قد تؤثر على تطوير اللقاح وعلاج الأجسام المضادة.. ومخاوف من ظهور سلالة جديدة لكوفيد 19

الثلاثاء، 18 أغسطس 2020 05:00 م
الباحثون يتتبعون تحورات كورونا فى العالم.. طفرة للفيروس فى ماليزيا تجعله أكثر عدوى 10 مرات.. علماء فى كامبريدج: قد تؤثر على تطوير اللقاح وعلاج الأجسام المضادة.. ومخاوف من ظهور سلالة جديدة لكوفيد 19 فيروس كورونا
كتبت هند عادل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مازال فيروس كورونا يحير العلماء والباحثين فى العالم أجمع فكل يوم يحمل الكثير من المفاجآت حول هذا الوباء الذى ضرب العالم مع بداية العام الجارى وأصاب حتى الآن أكثر من 21 مليون شخص، ويواصل الباحثون دراساتهم للفيروس للكشف عن خباياه وطفراته التى يحدثها هربا من اكتشافه مناعيا وللتكيف مع طبيعه البيئة التى يظهر فيها.

ووفقا لتقرير لصحيفة timesnownews جينوم فيروس كورونا عرضة بشكل كبير للطفرات التى تؤدى إلى الانحراف الجينى والهروب من التعرف المناعى، وهناك مخاوف من تأثير هذه الطفرات على فاعلية اللقاحات المحتمله لفيروس كورونا، فتم تطوير عدد من اللقاحات والعلاجات لمكافحة وباء فيروس كورونا، ووجد الباحثون أن بروتين فيروس كوفيد 19 يخضع لطفرات، حيث أثارت هذه الطفرات مخاوف جدية بشأن الحاجة إلى لقاحات وعلاجات مختلفة لمتغيرات مختلفة.

وذكرت وسائل الإعلام الماليزية أمس اكتشاف طفرة فى الفيروس التاجى، يطلق عليها اسمD614G ، وهى معدية أكثر بعشر مرات من فيروس كورونا، وهى ليست المرة الأولى لظهور هذه الطفرة، فقد أعلن باحثون فى ولاية فلوريدا الأمريكية فى منتصف يونيو الماضى أن فيروس كورونا المستجد تحوّر بشكل يجعله أشد قدرة على مهاجمة الخلايا البشرية، وهو ما رأى عالم فيروسات أنه وراء ارتفاع عدد الحالات فى الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية.

ورصد علماء من معهد "سكريبس" للأبحاث حدوث طفرة لبروتين النتوءات الشوكية الموجود على سطح الفيروس، والتى تساعده على دخول الخلايا، ووجدوا طفرة تسمى "D614G" تمنح الفيروس مزيدا من هذه النتوءات وتجعلها أكثر استقرارا، وهو ما يسهل بدوره التصاقه بالخلايا واختراقها.

وكشف هيريون تشوى، عالم الفيروسات الذى شارك فى الإشراف على الدراسة أن البحث توصل إلى أن الفيروسات التى حدثت لها هذه الطفرة كانت "معدية أكثر بكثير من تلك التى لم تحدث لها الطفرة".

من جانبه حث المدير العام للصحة فى ماليزيا نور هشام عبد الله على مزيد من اليقظة العامة بعد أن اكتشفت السلطات السلالة الجديدة من فيروس كورونا (D614G) فى مجموعتين حديثتين، وتم الإبلاغ عن اكتشافات مماثلة فى بلدان أخرى، بما فى ذلك الهند واليابان، ما أثار مخاوف الجمهور بشأن فاعلية لقاحات فيروس كورونا التجريبية، كما حذر نور هشام من أن لقاحات فيروس كورونا التى يتم تطويرها حاليًا قد لا تكون فعالة ضد سلالة الفيروس الجديد.

 

هل ستؤثر طفرة D614G فى فيروس كورونا على تطوير اللقاح؟

مع استمرار فيروس كورونا فى التكاثر والانتشار فى جميع أنحاء العالم، يتتبع الباحثون الطفرات للتأكد من أن التغييرات فى الفيروس لا تجعل علاجا أو تطوير لقاح أكثر صعوبة، ويستكشف العلماء والباحثون الصحيون فى جميع أنحاء العالم طرقًا مختلفة للتحقيق، بالإضافة إلى استكشاف الأجسام المضادة التى تم الحصول عليها من بلازما النقاهة من المرضى الذين تعافوا من كورونا.

ووجد الباحثون الذين يدرسون الفيروس أن جينات الفيروس التاجى معرض بشدة للطفرات التى تؤدى إلى الانحراف الجينى والهروب من التعرف المناعى، لذلك من الضرورى أن يتم أيضًا أخذ السلالات الفرعية ذات الطفرات المختلفة فى الاعتبار أثناء تطوير اللقاح، وفقًا لما ذكره العلماء فى مركز IMB بكامبريدج، كما لاحظ العلماء أيضًا أن ظهور متغيرات الانحراف قد تؤثر على تطوير اللقاح وعلاج الأجسام المضادة.

ومع ذلك، زعم خبراء من الصين أن الطفرات فى فيروس كورونا لن تغير من فعالية الأدوية، وقال يانغ زانكيو، نائب مدير قسم بيولوجيا مسببات الأمراض فى جامعة ووهان إنه من الطبيعى أن يتحور الفيروس فى بلدان مختلفة حتى فى مناطق مختلفة من بلد واحد، حيث يجب أن يتكيف الفيروس مع الحمض النووى للسكان المحليين والبيئة المحلية.  

ووفقًا للخبراء الصينيين، فإن سلالة معينة ستشكل سلالة جديدة إذا تحورت أكثر من 20% من معلوماتها الجينية، ما قد يتسبب فى فقدان اللقاحات الحالية فاعليتها، لكن هذا احتمال ضعيف، وأضاف التقرير نقلا عن الخبراء أن هذا يرجع إلى حقيقة أن الطفرات لا تؤثر بالضرورة على الموقع المستهدف للقاح، علاوة على ذلك فإن اللقاحات التى يتم تطويرها عادة ما تغطى أكثر من موقع مستهدف واحد لضمان الفعالية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة