تناول تليفزيون اليوم السابع عرض تفاصيل الأحداث فى مالى من خلال تغطية عاجلة، بعد أن تم اعتقال رئيس مالى ورئيس الوزراء. وجاء في التغطية التي قدمها رامى الحلونى، أن زعيم التمرد فى مالى أعلن -وفق ما نقلت مصادر أمنية لعدد من الوكالات الإخبارية- أن قوات الجيش اعتقلت الرئيس المالى ورئيس الوزراء، وذلك على خلفية ما شهدته قاعدة كاتى، وهى أكبر قاعدة عسكرية فى جمهورية مالى، وهذا التمرد نظمته وحدات من الجيش، ما إلى فوضى عارمة بالبلاد.
وقالت كالة الأنباء المالية الرسمية إنه حصل إطلاق نار كثيف فى القاعدة القريبة من العاصمة باماكو، وأضافت أن هذه الأوضاع أدت إلى إغلاق الإدارات والخدمات العامة فى العاصمة المالية.
مصادر أخرى قالت أيضا إن رئيس البرلمان "موسى تمبينى" تم اختطافه من منزله الرسمى على أيدى مسلحين فى وقت سابق من صباح اليوم. وقالت المصادر إن مجموعة من الجنود الغاضبين اقتحموا مخازن السلاح فى "كاتى" بالقرب من العاصمة باماكو، وتم سماع دوى مدفعية ثقيلة وإطلاق رصاص، فيما أوضحت صحف محلية أن الجنود غاضبون من تأخر الرواتب والعلاوات منذ عدة أشهر.
كما أشارت التغطية إلى ردود الفعل التي خرجت من سفارات بعض الدول في "باماكو"، حيث أصدرت السفارة الفرنسية في باماكو تحذيرا لمواطنيها، وتحدثت عن توترات تم الإبلاغ عنها في العاصمة وبلدة كاتي الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال غرب باماكو، أيضا السفارة السويدية قالت إنه يتعين على المواطنين اتخاذ الاحتياطات بسبب الوضع غير الواضح في مالي، وتأتى هذه التحذيرات بعد عدة أسابيع من توترات سياسية واحتجاجات متكررة مناهضة للحكومة في مالي.
وأشارت التغطية إلى ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية، حيث طالب عسكريون ماليون عبر مواقع إخبارية محلية رئيس البلاد، إبراهيم بوبكر كيتا، بترك السلطة ومغادرة البلاد، وهددوا بمهاجمة منزله في العاصمة باماكو، وأكد الجنود أنه سيتم القبض على جميع الجنرالات والمسئولين في وزارة الدفاع وإحضارهم إلى معسكر كاتي.
كما عرضت التغطية تصريحات الأمم المتحدة على الأحداث في مالي، حيث دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى الحفاظ على مؤسسات الدولة في مالي على خلفية محاولة انقلاب عسكري في هذا البلد،
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن البعثة الأممية لحفظ السلام في مالي والأمانة للأمم المتحدة والأمين العام يتابعون الوضع ببالغ الاهتمام.