أكد الدكتور محمد الضوينى أمين عام هيئة كبار العلماء - رئيس أكاديمية الأزهر للتدريب، على أن الداعية لابد أن يتم تزويده بمنهجية البحث فى أصول الفقه الإسلامى، فالداعية بلا فقه كأنه داعية بلاروح .
جاء ذلك خلال محاضرته للأئمة التايلاندين عن "منهج البحث فى الفقه الإسلامى" خلال دورتهم التدريبية عبر تقنية الفيديو كونفرانس التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر خلال الشهر الجارى، موضحًا الأسس التى ينبغى أن يراعيها الداعى خلال رحلة بحثه وتعمقه ودراسته فى كل مذهب من المذاهب، وضرورة إلمامه بخريطة الكتب المعتمدة والمتون والشروح لهذا المذهب، والتعرف على سيرة أهم محققى تلك المذاهب، وبيان مسألة المصطلحات المتعلقة بالعلماء والمشايخ والاقوال والكتب، والراجح فى كل مذهب.
وأشار الضوينى إلى أن المذاهب فى الأصل هى متحدة الأصول "كتاب الله وسنه نبيه"، ولكنها مختلفة الرؤي والاستنباط ، وبالتالى كان ولابد من إدراك أهمية تزويد الأئمة بالملكة الفقهية، والتعرف على الحكم الفقهى فى أمر ما، استنادا إلى الكتب المعتمدة الصحيحة فى أى مذهب متبع ، مع الوضع فى الاعتبار مراعاة مصلحة المجتمع والواقع المعايش، مما يستلزم تمكنهم من منهجية كاملة فى آلية البحث فى المنهج الإسلامى، حتى يتم استخراج أمر استخراجا صحيحا من المذهب المعتمد مما يعكس الفهم الوسطى المستقيم اتفاقا مع قواعد الفهم المنضبط الواردة فى اصول الفقه ، فلا يتقول على المذهب مالم ينسب إليه بالفعل فيصبح نوعاً من الغلو والتطرف أو التفريط فى الفهم .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة