قال تقرير للجنة المخابرات بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء، إن حملة دونالد ترامب حظيت بمساعدة روسيا في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، وعرقلت إدارته التحقيق في التدخل في الانتخابات. يعد التقرير المكون من ألف صفحة هو الحساب الأكثر تفصيلاً حتى الآن للصلات بين حملة دونالد ترامب وروسيا، ويتضمن تلميحات إلى مواد مساومة محتملة يمتلكها الروس تتعلق بترامب.
وجاء فى التقرير، وفقا لـNBC News، إنه "أصبحت اللجنة على علم بثلاث مجموعات عامة من الادعاءات"، وكلها تتعلق بالنساء، حيث أشارت اثنتان منهن إلى وجود شريط.
يزعم التقرير أن حملة ترامب قبلت بصدر رحب المساعدة من روسيا، وأنها تعتبر رسائل البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية المخترقة "مفاجأة أكتوبر". ويتهم فريق ترامب باستخدام المعلومات على الرغم من علمه أنه تم الحصول عليها ونشرها من قبل عملاء المخابرات الروسية.
يقول التقرير: "بينما كانت منصات مثل ويكيليكس تنشر وثائق تم اختراقها، سعت حملة ترامب إلى تعظيم تأثير هذه المواد لمساعدة الآفاق الانتخابية لترامب. للقيام بذلك، لجأت حملة ترامب إلى إجراءات للحصول على إشعار مسبق بإصدارات ويكيليكس لرسائل البريد الإلكتروني لكلينتون؛ واتخذت خطوات للحصول على معلومات داخلية حول محتوى الإصدارات بمجرد أن بدأت ويكيليكس في نشر المعلومات المسروقة؛ وأنشأت استراتيجيات مراسلة للترويج للمواد ومشاركتها بعد نشرها؛ والتشجيع على المزيد من سرقة المعلومات واستمرار التسريبات" .
كما تورط في التقرير بول مانافورت، الذي يقضى عقوبة بالسجن لمدة سبع سنوات بعد إدانته بعرقلة سير العدالة والتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة فيما يتعلق بعلاقاته مع السياسيين الأوكرانيين.
ويدعي التقرير، أن هناك أدلة على أن مانافورت ربما كان على صلة بالجهود الروسية لسرقة رسائل البريد الإلكتروني للديمقراطيين ، لكن لم يتم إثبات أي صلة في المحكمة.
يزعم التقرير أيضًا أن الروس استغلوا فريق ترامب الانتقالي، الذي كان مليئًا بأفراد عديمي الخبرة وتلاعبوا بهم.
يقول التقرير: "استغلت روسيا ودول أخرى قلة خبرة الفريق الانتقالي، والمعارضة الشفافة لسياسات إدارة أوباما، ورغبة ترامب في تعميق العلاقات مع روسيا، لمتابعة القنوات غير الرسمية التي يمكن لروسيا من خلالها ممارسة الدبلوماسية".
وأضاف "ترك الافتقار إلى التدقيق في التفاعلات الأجنبية من قبل المسؤولين الانتقاليين الفريق معرضا للتأثير والتلاعب من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية والقادة الحكوميين والمدراء التنفيذيين."
وخلص التقرير إلى أن "المسئولين الروس وأجهزة المخابرات وغيرهم ممن يتصرفون نيابة عن الكرملين كانوا قادرين على استغلال أوجه القصور في المرحلة الانتقالية لصالح روسيا. وبناءً على المعلومات المتاحة، فمن الممكن - بل ومن المحتمل - أنهم فعلوا ذلك".
تم رفع السرية عن التقرير بناء على طلب رئيس لجنة المخابرات بمجلس الشيوخ المنتهية ولايته السناتور ريتشارد بور.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة