أكرم القصاص - علا الشافعي

تجمعات إسلامية كبرى تشبه الحج أبرزها الأربعينى وحميثرة

الأحد، 02 أغسطس 2020 06:00 م
تجمعات إسلامية كبرى تشبه الحج أبرزها الأربعينى وحميثرة الزيارة الأربعينية أشبه بمناسك حج عند الشيعة
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتجه الأنظار هذه الأيام إلى مكة المكرمة، حيث يؤدى آلاف المسلمين، فريضة الحج، الركن الأعظم من أركان الإسلام، فى موسم استثنائي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19"، والإجراءات الصحية المتبعة فى المملكة للحد من انتشار الفيروس القاتل.
 
ويرتبط "الحج" برحلة المسلمين السنوية إلى مكة في شهر ذي الحجة، لكن الكثير من الطوائف الدينية الإسلامية الأخرى، تتضمن طقوسا تشبه الحج، بل إن للمسلمين تجمعين كبيرين آخرين غير الحج.. الأول في العراق والثاني في بنجلاديش، ومن هذه التجمعات الدينية التى تشبه الحج:
 

الحج الأربعينى

 
الحج الاربعينى فى العراق
 
بجانب زيارة البيت الحرام يعتقد الشيعة بقدسية ما يسمى بـ "الزيارة الأربعينية" أو الحج الأربعيني، إلى قبر الإمام الحسين رضي الله عنه، ويوافق ذلك العشرين من صفر من كل عام، ويعد أكبر تجمع ديني إسلامي وثاني أكبر تجمع ديني بعد الحج الهندوسي في العالم.
 
يقطع الملايين قرابة 450 كم سيراً على الأقدام متشحين بالسواد، لتأكيد البيعة للإمام الحسين وإظهار ولائهم لعقيدتهم، يسير الرجال والنساء والأطفال وهم يلطمون صدورهم على وقع أناشيد حسينية، وقد عصبوا جباههم بمناديل كتب عليها "لبيك يا حسين".
 
ينشد الجميع الحضرة الحسينية بكربلاء، وبعد الوصول ينقسمون في منطقة "بين الحرمين" فيدخل بعضهم إلى مقام الإمام الحسين، فيما يدخل البقية إلى مقام أخيه العباس الذي يلقبه الشيعة بأبي الفضل أو قمر بني هاشم، وبلغ عدد المشاركين الأجانب في 2017، أكثر من 13 مليون سائح أجنبي بخلاف المتدينين الشيعة من العراقيين.
 
كل ما سبق يعزز الاعتقاد بأن الحج ظهر على مر الأزمنة، حتى الديانات التي لم تفرضه؛ ابتدعه أتباعها باختلاف الطقوس وأماكن القصد والمساعي المرجوة منه، ومثل في جميع الطوائف والعقائد رحلة للأماكن المقدسة دينياً بغرض التطهير الروحي والتخلص من الخطايا والتقرب للمعبود، والحصول على المنافع الدنيوية كذلك.
 

(بيشوا اجتماع) 

 
بيشوا اجتماع أكبر تجمع دينى بعد الحج فى بنجلاديش
 
يتوافد الملايين كل بنجلاديش كل عام من أجل التجمع الذي يُقام على ضفاف نهر توراج في تونجي، وهي ضاحية شمالية من ضواحي العاصمة داكا، قادمين على متن حافلات مكتظة وقطارات وزوارق، لحضور المناسبة من أجل مناقشة التعاليم الإسلامية، والحث على الاجتهاد في الدعوة لدين الله في جميع أنحاء العالم.
 
وهذا التجمع السنوي هو ثاني أكبر تجمع للمسلمين بعد الحج. ويُقام (بيشوا اجتماع) في نفس المكان منذ عام 1967، وينظمه المجلس العالمي للتبليغ والدعوة، الذي يُبّلغ تعاليم الإسلام وسيرة النبي محمد.
 
ويُقّدر عدد سكان بنغلادش بنحو 169 مليون نسمة، أغلبيتهم من المسلمين. ويقول المنظمون إن هذا الاجتماع يركز على الدعوة إلى الله ونشر هدى النبي محمد والحث على الصلاة، والتأمل والتفكر في عظيم خلق الله، ولا يسمح بمناقشة الأمور السياسية.
 
ويتجمع مصلون يرتدون ملابس تقليدية وعمائم من بنغلاديش وخارجها سنويا في موقع "بيشوا ايجتيما" وهو موقع رئيسي للمسلمين. وتشير تقديرات المنظمين إلى أن حوالي مليوني مصل يشاركون في الصلوات، وسط طقس بارد لمدة ثلاثة أيام.
 

"حميثرة" الحج الأصغر للصوفية

 
حج الصوفية فى جبل وادى حميثرة
 
تزامناً مع وقوف الحجاج المسلمين على عرفة، يقف قرابة المليون شخص من أتباع الطرق الصوفية في مصر والعالم، على جبل حميثرة بمرسى علم في البحر الأحمر، يقلدون شعائر الحج الأعظم في مولد أبو الحسن الشاذلي، أحد أشهر أقطاب الصوفية، ويطلقون على ذلك "الحج الأصغر".
 
يعتقد هؤلاء أن من يفوته الحج الأكبر في مكة ينبغي عليه زيارة الشاذلي، أملاً في أن ينعم عليه الله بزيارة بيته الحرام، يحلقون رؤوسهم ويذبحون ويجمعون الحصى ويلقونه تقليداً لأركان الحج وبنفس التوقيت، تليها بعض الحلقات الصوفية التي يمارس بها الوعظ والصلاة والخطب.
 
وينفصل المشاركون عن العالم أجمع في رحلة روحانية تماماً من التضرع إلى الله والصلاة، وتنظيم ساحات الذكر ليلاً رافعين أكفة الدراعة إلي الله، ثم يصعدون إلي جبل "حميثرة" الشهير في تلك الوادي يومياً ويجمعون أكوام من الحجارة لعودتهم للزيارة في العام المقبل كما يعتقدون، وفي يوم عرفة يكون الجميع فوق جبل حميثرة، ويؤدون نفس الشعائر التى يؤديها حجاج بيت الله الحرام على جبل عرفة.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة