يعيش الرئيس التركي رجب طيب اردوغان حالة من الوهم المستمر فيما يسمى بإقامة الدولة العثمانية، من خلال تنفيذ مشروعه ومخططاته التخريبية في المنطقة بدعم للمرتزقة والجماعات الارهابية لسرقة ونهب ثروات المنطقة لحسابه ، إضافة الي الجرائم المستمرة فيما يسعى إليه من الفساد في الارض.
وحاليا النظام التركى يعيش حالة من الارتباك بعد مواجهة الجميع لمطامعه الإرهابية فى المنطقة وفشله فى سلب غاز منطقة شرق المتوسط، وكشف تقرير بالفيديو أعدته مؤسسة ماعت، أن أردوغان تلقى ضربات كبرى من دول المنطقة وأوروبا مما قضى على أحلام الاحتلال التركى، وما يقوم به من انتهاكات وجرائم في المنطقة من أجل السيطرة على المنطقة وثرواتها من خلال الاعتماد المليشيات المسلحة، بالإضافة إلى أن كبرى الشركات العالمية لم تتعاون مع تركيا في المتوسط لعدم شرعيتها فيما تقوم به، وأضاف التقرير، أنه لم يعد للنظام التركى أي شرعية للبحث والتنقيب بمنطقة غاز المتوسط، وأنقرة الآن خارج هذه المنطقة.
وقال محمد ربيع ، الخبير في الشأن التركي ، إنه لاشك أن حلم أحياء الخلافة العثمانية هو الامر البارز والوجه الواضح لتحركات النظام التركي في المنطقة إلا أن هناك هناك سبب خفي يحاول النظام التركي اخفائه خلف هذه التحركات أولها هو الفشل والارتباك في المشهد الداخلي في تركيا؛ حيث يعيش النظام التركي حاله من الفشل في حسم الملفات الداخلية والمشكلات المتعلقة بالداخل والتي تتمثل في فشلة في حسم ملف حزب العمال الكردستاني ما تسبب في إيجاد مشكلات اجتماعيه بين السكان الأكراد والقوميين الأتراك.
وأضاف في تصريح لليوم السابع، أن مشاكل النظام التركي مع السكان الأرمن والعرب، وغيرهم من الأقليات العرقية والدينية، فضلا عن الاخفاقات الاقتصادية التي جعلت تركيا على وشك الافلاس بسبب السياسات الخارجية والداخلية للنظام التركي والتي ادت إلى انهيار قيمة الليرة فضلا عن زيادة معدلات البطالة، اضافة إلى ملاحقة كتاب الرأي والفكر وإرهاب المعارضة، وإسكات أصواتها، والكثير من المشاكل الداخلية الأخرى، لذلك يحاول النظام التركي تصدير ازماته للخارج بهدف اخفاء فشلة في هذه الملفات واشغال الداخل بملفات ليس لانقرة ناقة أو جمل به سوي طموح اردوغان الزائف وفشلة في ادراة البلاد والملفات داخلية ورغبته في البقاء في الحكم.
وتابع أنه لاشك أن الطموح التركي في المنطقة حكم علية بالفشل منذ قيام مصر بثورة 30 يونيو 2013 وانهاء الشعب المصري لفترة حكم الاخوان، وكشف المخطط التركي الاخواني في العالم العربي منذ ذلك التاريخ وشهد المشروع التركي تراجع كبير وفشل واخفاقات كبيرة للغاية في المنطقة،ولذلك حرص النظام التركي على دعم المرتزقة والارهابيين بهدف تمكين وتثبيت اتباعة وانصارة المتمثلة في جماعة الاخوان في بعد الدول العربية فحرص على نقل المرتزقة إلى ليبيا من سوريا بعد أن سهل وسمح بمرور المرتزقة والارهابيين للالتحاق بتنظيم داعش الارهابي بل وفر لهم الملاذ الامن والدعم المادي المناسب من أجل الاستمرار في تخريب وقتل المواطنين في الداخل السوري وعندما بدأت سوريا في استعادة اركان الدولة وبدء الجيش الوطني السوري في دحر الارهاب من الاراضي السوريا عمل النظام التركي على نقلهم إلى اماكن اخري لدعم اتابعة بعد فشل زريع في الملف السوري فنقلهم إلى ليبيا بهدف ارباك المجتمع الدولي في الملف الليبي وكذلك استغلال هؤلاء للمراتزقة في تنفيذ عمليات ارهابية في العمق الافريقي فضلا عن ازعاج دول اقليمية كبري مثل مصر التي حطمت احلام الخلافة في المنطقة.
ومن جانبه قال هشام النجار، الخبير في شئون الجماعات الارهابية، ان نظام اردوغان يعتبر تدخلاته السافرة في ليبيا، هي بوابة لإحياء مشروعه وإحياء مخططات جماعة الإخوان في المنطقة لبث حالة الفوضي في البلاد ولذلك وفرت لهم أنقرة كل سبل الدعم المالي واللوجستي لتقوية حكومة الوفاق الاخوانية وبدعم المرتزقة الارهابيين ، إضافة الي تنفيذ مطامع أنقرة في السيطرة على مصادر الطاقة في ليبيا لانقاذ اقتصاد تركيا المنهار والذي تسبب في حالة الغضب ضد اردوغان في الشارع التركي.
وأضاف الخبير في شأن الجماعات الإرهابية، ان اردوغان له مخططه الارهابي الذي يسعى اليه وهو تنفيذ مشروعه في الشرق الأوسط والمنطقة العربية، وهو اقامة الدولة العثمانية المزعومة بالتخريب والتدمير الذي يقوم به في المنطقة.
ومؤخرا ذكرت الدكتورة داليا زيادة، مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، إن أردوغان يعلم جيداً أنه لن يستطيع جعل ليبيا نسخة جديدة من سوريا، التي مارس فيها كل الفظائع من قتل وتهجير وسرقة وتخريب، بتواطؤ واضح من المجتمع الدولي، وذلك لاعتبارات جيوسياسية ومصالح اقتصادية مصيرية تحكم توازنات القوى الإقليمية في محيط ليبيا، ويعلم أردوغان أيضاً أن الشعب التركي، الذي وصلت معاناته الاقتصادية لحدود غير مسبوقة بسبب فشل إدارته، لم يعد يشتري الأوهام التي طالما باعها له أردوغان عن إعادة استعمار دول الشرق الأوسط ونهب خيراتها تحت راية الخلافة العثمانية.
وأضافت مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، لـ"اليوم السابع"، أن أردوغان لجأ مؤخراً إلى ارتداء عباءة الفاتح الإسلامي في أوروبا، فأمر بتحويل كاتدرائية تاريخية آيا صوفيا – إلى مسجد، ثم أخذ يهلل ويكبر على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن وراءه أعضاء حكومته وحزبه الإخواني، في محاولة ساذجة لتصوير اعتداءه على مكان عبادة مسيحي وكأنه نصر كبير للإسلام والمسلمين، واستغرب البعض قرار أردوغان، وتساءل عن الفائدة التي قد تعود عليه من تحويل متحف مسيحي إلى مسجد، ولماذا الآن، والإجابة ببساطة هي تحصين نفسه، من خلال إشعال مشاعر المسلمين حول العالم بلعب دور الفاتح الإسلامي في أوروبا، متحدياً كل مظاهر الحضارة الغربية.