يحتفل المسلمون، اليوم، ببداية التقويم لسنة هجرية جديدة "رأس السنة الهجرية" لعام 1442، وهو ذكرى هجرة النبى محمد صلى الله عليه وسلم، والصحابى الجليل أبى بكر الصديق، من مكة إلى المدينة، وهو التقويم الذى اعتمده الخليفة عمر بن الخطاب التأريخ بداية من غرة شهر محرم من العام الأول للهجرة، وكان ذلك 17 هجريا.
والمعروف أن العرب قبل الإسلام كانوا يستعملون السنة القمرية وكان بها 12 شهرا قمريا تضبط من رؤية الهلال إلى رؤيته ثانية، وكان فيها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ وغيرها ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم وإقامتهم من الغارات والسلب وقطع الطريق.
وحسبما ذكر كتابا "المفصل فى تاريخ العرب قبل الإسلام ، ومروج الذهب للمسعودى فإن العرب كان لهم تقويم آخر يعتمد على الأحداث المهمة فى حياتهم يؤرخون بها وهى: بناء الكعبة من قبل إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام، عام العذر، وهو العام الذى نهب فيه بنو يربوع ما أنفذه بعض ملوك بنى حمير إلى الكعبة، انهيار سد مأرب فى اليمن فى سنة، وفاة كعب بن لؤى، الجد السابع للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، عام الفيل، وهو العام الذى ولد فيه الرسول العظيم محمد صلى الله عليه وسلم، حرب الفجار، وسميت بذلك لأن العرب فجروا فيها، لتحارب قبائلهم فيما بينها فى الأشهر الحرم، واستمرت هذه الحرب مدة 4 سنوات كانت بدايتها.
ويذكر الدكتور جان أندرو مورو فى كتابه "عهود النبى محمد (ص) لمسحيى العالم" أن قبل الإسلام كانت تستعمل عدة تقويمات، ولذلك لا يمنع أن يكون التقويم الهجرى كان مستعملا قبل تقويم عمر بن الخطاب، مشيرا إلى التواريخ كانت تضبط بكيفية رجعية وكانت التقويمات متضاربة مستعملة فى بداية أيام النبى (محمد).
وبحسب مجلة "الفيصل" الثقافية فى عدد 204 الصادر فى نوفمبر 1993، فأن العرب كانوا يحددون الأوقات بالأهلة والنجوم، وكانوا يؤرخون سنواتهم بالأحداث العظيمة مثل عام الفيل وبناء الكعبة، ثم بدأت كلمة "تاريخ" عند جاءت البعثة النبوية.
وبحسب موقع المعلومات الإسلامية "سؤال وجواب"، فإن العرب كانوا يستعملون 12 شهر قمرى تضبط رؤيتهم بالهلال، والمعروف أن اسمائهم كما هى موجودة الآن، خيث استخدم العرب عبر فترات تاريخهم الطويل قبل الإسلام أسماء للأشهر القمرية التى كانوا يعملون بها وقتئذ، إلى أن تغيرت تلك الأسماء وتوحدت فى ربوع الأرض العربية لتأخذ صورتها المعروفة عليها منذ أواخر القرن الخامس الميلادى وكان فيها أربعة أشهر حرم يقعدون فيها عن القتال ويقيمون فيها أسواقهم بعكاظ، ويحجون إلى الكعبة وهم آمنون فى سفرهم.
إعادة بناء الكعبة، وتم ذلك فى عهد عبد المطلب جد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة