أكدت منظمة السياحة العالمية أن منطقة الشرق الاوسط ، منيت بخسائر كبيرة نتيجة اغلاق الحدود التى فرضها انتشار فيروس كورونا، بعد أن كانت فى مقدمة المناطق التى حققت انتعاشا ماحوظا فى 2019 ، مشيرة فى احصائية مقارنة بين العامين 2019 و 2020، أن منطقة الشرق الاوسط حققت فى العام 2019 زيادة قدرها 2% وسجلت 61 مليون سائح، بينما خسرت فى الفترة من يناير حتى مايو 2020 نسبة 52% من العام الماضى لتحتل المرتبة الثالثة عالميا فى الاكثر خسارة.
وقال الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي ، ان تكلفة القيود على السفر التي تم فرضتها الاستجابة لوباء COVID-19 باهظة ويحس بها الجميع، وخاطب القيادة المترددة قائلا :"أنه لا يوجد وقت نضيعه وأن تعافي السياحة بشكل آمن ممكن".
وأكد الامين العام ، انه خلال الخمسة شهور الأولى من العام الحالي أي خلال الفترة من يناير وحتى مايو كلف الانخفاض المفاجئ والسريع في أعداد السائحين العالم ما يقدر بحوالي 320 مليار دولار، وهو ما يعد ثلاثة أضعاف ما سببته الأزمة المالية والاقتصادية العالمية خلال السنوات 2007 حتى 2009 على قطاع السياحة العالمي ، مشيرا إلى أن إعادة فتح الحدود أمام السياحة مصدر ارتياح يرحب به الملايين الذين يعتمدون على قطاعنا، ولكن هذا وحده لا يكفي، لا سيما في ضوء الإعلانات والتدابير الأخيرة التي تبدو أبعد عن التنسيق الدولي الذي دعت إليه منظمة السياحة العالمية منذ اندلاع الوباء.
ونوه زوراب بولوليكاشفيلي ، إلى انه في هذه الأوقات المضطربة يحتاج الناس حول العالم إلى رسائل قوية وواضحة ومتسقة، وليس تحركات سياسية تتجاهل حقيقة أننا معا في نفس القارب وأننا سوف نكون أقوياء وقادرون فقط على التغلب على التحديات التي نواجهها بالعمل المشترة وليس الفردي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة