أكرم القصاص - علا الشافعي

الأسد فى الحضارات القديمة.. إله الحرب وسبب انتشار الأوبئة والأمراض

السبت، 22 أغسطس 2020 05:00 م
الأسد فى الحضارات القديمة.. إله الحرب وسبب انتشار الأوبئة والأمراض الأسد - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عرف الأسد كرمز للقوة منذ العهد الفرعونى، خاصة فى ظل وجود تمثال أبو الهول فى هضبة الأهرام أمام أهرامات الجيزة الشهيرة، وهو تمثال لمخلوق أسطورى بجسم أسد ورأس إنسان وقد نحت من الحجر الكلسى، جامعا بين قوة الأسد وحكمة الإنسان، ويعد الأسد أكثر الرموز المستخدمة على نطاق واسع حول العالم فى مختلف الثقافات والحضارات إما عن طريق استخدامه كمنحوتات أو لوحات أو حتى تماثيل ورايات وأعلام.
 
وبحسب الباحثة فى الآثار المصرية نورا مجدى فإن الأسود عاشت فى مصر فى عصور ما قبل التاريخ بأعداد كبيرة ثم انحصر تواجدها فى تخوم الصحراء والوديان فى العصور التاريخية ولقد قدست الأسود فى مصر القديمة بدء من عصور ما قبل التاريخ، حيث كان الأسد يرمز للقوة التى هى رمز للملك أو الحاكم وفى نفس الوقت كان الأسد رمزا من رموز الشمس وكان له علاقة بالإله رع وبمعبودات عدة مثل سخمت ومحيت، كما كانت الأسود من الحيوانات المستأنسة والمصاحبة لكن فى حالة الحيوانات الصغيرة التى يمكن الإقتراب منها وملامستها.
 

الفراعنة

وهى تمثل الإلهة سخمت، ابنة رع، ويمثل كامرأة برأس لبؤة، وكان إلهة الحرب، وعلى الرغم من أنها كانت تسبب انتشار الأوبئة والأمراض، كانت أيضا شفيع الأطباء، وهى تتميز بقوة وشراسة وقدرة فاتكة، وتم تقديسها اتقاء لشرها.
 
قدم المصريون القدماء العديد من ألوهيتهم كأسود نذكر من هذه الألهة على سبيل المثال لا الحصر :"باخت" كانت تمثل كلبوة و"سخمت" كانت تمثل كلبوة و"تفنوت" لبوة و شقيقها "شو" كأسد وأبو الهول بجسم اسد و رأس بشري".
 

الإغريق

وقد عثر على بقايا عظمية للأسد ترجع لحضارة مرمدة بنى سلامة، كما عثر على سبعة أسود صغار (أشبال) فى المجمع الجنائزى الخاص بالملك عحا بأبيدوس، وقد أشارت برديات إغريقية عن دفنات للأسد فى سقارة فى الجبانة الحيوانية المقدسة، ولا شك أن دفنهم هذا يدل على نوع من القدسية حيث الأسود رمزا للقوة والبطش والشراسة والنبل وأيضا رمز للشر فيما بعد بإعتبارها أقوى الحيوانات البرية.
 

وادى الرافدين

ما كان الأسد رمزاً بارزاً فى حضارة سوريا والعراق فنجد وجوده القوى فى المئات من النقوش والمنحوتات والتماثيل والصروح وذلك فى كلٍ من سومر وبابل و أشور والممالك الأرامية وفى فينيقيا وفى المملكة الحيثية فى شمال سوريا .
 
ومن أهم استخداماته فى سوريا والعراق كان استخدامه كرمز ومرافق أحياناً للأله إنانا "عشتار" و رمزاً للإمبراطورية البابلية الحديثة " الكلدانية " التي وحدت سوريا والعراق في دلالة على عظمتها وقوتها حينها.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة