وجدت دراسة حديثة أن عادات القيلولة والمشاهدة يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بسوء الصحة العقلية، حيث حاولت الدراسة التى نُشرت في المجلة الأمريكية للطب النفسي استكشاف العوامل القابلة للتعديل المرتبطة بخطر الإصابة بأحد أكثر اضطرابات الصحة العقلية شيوعًا، وهو الاكتئاب تشمل العوامل سلوكيات نمط الحياة مثل أنماط النوم والنظام الغذائي والتمارين الرياضية وتناول الوسائط والبيئة والتواصل الاجتماعي.
وحذر الخبراء في جميع أنحاء العالم من أزمة الصحة العقلية التي من المحتمل أن تتبع جائحة فيروس كورونا، تشير التقارير إلى أن الأشخاص الذين عانوا من مشاكل الصحة العقلية في الماضي يشهدون انتكاسة في الأعراض أثناء فترات الاغلاق التى فرضتها الدول نتيجة تفشى الوباء، بينما أبلغ العديد من الأشخاص الجدد عن أعراض مشاكل الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب.
ووفقا لتقرير لصحيفة time now news يقول الخبراء إنه لا يوجد سبب محدد لاضطرابات الصحة العقلية ، هناك أدلة كافية لدعم الادعاء بأن نمط الحياة والأنشطة التي تقوم بها على مدى فترة من الزمن يمكن أن يكون لها تأثير كبير على الصحة العقلية .
الاكتئاب هو السبب الرئيسي للإعاقة في جميع أنحاء العالم ، ولكن حتى الآن ركز الباحثون على عدد قليل فقط من عوامل الخطر والحماية ، غالبًا في مجال واحد أو مجالين فقط ، كما أشار الدكتور كرمل تشوي، الباحث في قسم الطب النفسي بجامعة هارفارد العاشر والمؤلف الرئيسي للدراسة.
وجد الباحثون أيضًا أن الميل إلى القيلولة أثناء النهار ، والاستخدام المنتظم للفيتامينات ، ارتبط أيضًا بخطر الإصابة باضطراب الصحة العقلية، ومع ذلك ، كان من المهم إجراء المزيد من الأبحاث حول هذا الارتباط لتحديد كيف يمكن أن تؤثر بالضبط على صحة الشخص العقلية.
كان العامل الآخر الذي لعب دورًا في خطر الإصابة بالاكتئاب هو مقدار الوقت الذي أمضيته في مشاهدة التلفزيون ، خاصة خلال جائحة COVID-19 ، حيث ارتفع وقت مشاهدة التلفزيون ومشاهدة التلفزيون بسبب قيود البقاء في المنزل أثناء الإغلاق.
وأكد الباحثين أن العوامل الأخرى التي تشكل جزءًا من حياتنا اليومية يمكن أن تؤدي إلى أو تزيد من خطر الإصابة باضطرابات الصحة العقلية وتشمل هذه :
نمط الحياة المستقرة : غالبًا ما يرتبط النشاط البدني والتمارين المنتظمة بصحة بدنية وعقلية أفضل، تؤدي التمارين الرياضية إلى إنتاج هرمونات سعيدة في الجسم ، وتساعدك على أخذ استراحة من العمل والدراسة ، وتنشط جسمك أيضًا، كما أنه يساعد في تقليل مخاطر السمنة والأمراض الجسدية الأخرى ، والتي إذا أصبحت مزمنة ، يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في الصحة العقلية أيضًا.
تعاطي المواد المخدرة : تزايد استخدام المواد وتعاطيها ، خاصة بين الشباب، يمكن أن يؤدي استخدام مثل هذه الأدوية والعقاقير غير الموصوفة إلى مخاطر عالية جدًا للإصابة بالاكتئاب ومشكلات الصحة العقلية الأخرى.
نقص الدعم الاجتماعي : أثبتت الأبحاث أن نقص الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة والشريك والأشخاص الآخرين في حياة الشخص يمكن أن يكون مصدرًا رئيسيًا للاكتئاب.
